ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القسم المتبقي
من أحياء حلب الشرقية تشهد استمراراً للاستهداف من قبل نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضح بيان المرصد أن هذا الاستهداف يحصل بالتزامن
مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية
والمقاتلة من جهة أخرى، في محاولة من النظام للتقدم في أطراف حي الزبدية بمدينة
حلب.
وبحسب بيان المنشور على موقع المرصد، فإن الاشتباكات
تأتي عقب تمكن قوات النظام أمس الإثنين، من استعادة السيطرة على أحياء الكلاسة
وبستان القصر والشيخ سعيد والصالحين وجسر الحج والفردوس والجلوم واستكمال سيطرتها
على كرم الدعدع وباب المقام.
وفي الإطار نفسه، شوهدت جثامين أكثر من 60 من
المدنيين والمقاتلين وعوائل المقاتلين في أحياء الفردوس والكلاسة وبستان القصر
وأجزاء من الزبدية، ممن استشهدوا وقضوا إما بإطلاق نار مباشر عليهم من قبل قوات
النظام أو في قصف من قبل قوات النظام على المناطق سابقة الذكر.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي
معلومات مفادها أن ميليشيات أجنبية هي من تنفذ الإعدامات وتلاحق المدنيين في حلب،
في حين تستخدم قوات النظام الدبابات والطائرات والمدفعية في قصفها على المدينة.
وذكر عناصر من الدفاع المدني أنه بإمكان سماع
"أصوات الأطفال تحت الأنقاض ولا يمكننا أن نقدم المساعدة"، مضيفاً أن
هناك 80 ألف شخص محاصرون في مساحة لا تتجاوز 2 كلم.
فيما أوضحت وسائل إعلام معارضة أن قوات النظام أعدمت كل الطاقم الطبي في مشفى الحياة بحي الكلاسة في المدينة.