في الوقت الذي يحتفل فيه
المصريون برفض محكمة النقض الطعن المقدم من الإرهابي عادل حبارة المحكومة عليه
بالإعدام في قضية رفح الثانية، كانت جماعة الإخوان تعرب عن انزعاجها من الحكم،
ومارست تضليلها عندما ربطت بين الحكم واليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق
اليوم 10 ديسمبر.
وتعاملت النوافذ الإعلامية الإخوانية مع الخبر بنوع
من الاستنكار، زاعمة أن الحكم يعد انتهاكا لحقوق الإنسان، إذ خصصت صفحة
"إعدام إنسان" مشاركة لعادل حبارة، محاولة من خلالها تبرئته من تهمة قتل
25 مجندا في أغسطس 2013، فيما يعرف بـ"قضية رفح الثانية".
و"إعدام إنسان" هي حملة دشنتها جماعة
الإخوان قبل عام وقائمة على تبرير كل التهم المنسوبة للجماعة وعناصرها.
وصباح اليوم رفضت محكمة
النقض الطعن المقدم من "حبارة"، مؤيدة بذلك حكم إعدامه.
ويعتبر هذا الطعن الأخير بعدما طعن
"حبارة" في مرة سابقة على حكم الإعدام، وقبلت النقض الطعن لتعيد القضية
لدائرة جنايات أخرى، التي قضت بدورها بإعدامه.
وفي السياق، شن منشقون عن الإخوان هجوما على الجماعة
لاعتراضها على الحكم، إذ قال طارق البشبيشي: إن الإخوان يؤكدون علاقتهم بالإرهاب
من خلال هذا الاعتراض. لافتا إلى أن الحكم على "حبارة" منطقي وجماعة
الإخوان تبحث عن أي زاوية لمهاجمة النظام من أجل المهاجمة فقط.
وتطرق إلى مدى علاقة الإخوان بالإرهاب في سيناء،
قائلًا: إن الجماعة شبه متورطة فيه من خلال شواهد كثيرة منها مثلًا إشعال الوضع في
سيناء منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي، وتبرير شبابها للعمليات الإرهابية
التي تقع ضد عناصر الجيش في سيناء.
واعتبر نبيل نعيم، القيادي
السابق بتنظيم الجهاد، الحكم بإعدام حبارة انتصارًا لحق الشعب من إرهابي تطاول على
الجيش وحصد أرواح 25 فردا من عناصره، وإن جماعة الإخوان فقدت عقلها لتدافع عن
"حبارة"، قائلًا: إن إدانة "حبارة واجب وطني بعد تورطه في قتل 25
مجندا بالجيش المصري.
ولفت إلى أن الجماعة مستمرة في ممارسة معارضتها
المفتعلة وخيانتها، قائلًا: إن ما تقوم به إفلاس لا يمكن تفهمه إلا في سياق مسلسل
الإخفاقات الإخوانية.