بحث رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار الحكيم، في بغداد مساء أمس الخميس مع السفير البريطاني لدي العراق فرانك بيكر المستجدات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة والدعم الدولي في الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد الحكيم، خلال اللقاء، حاجة العراق لمشروع سياسي يتزامن مع تحرير محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل من قبضة داعش، وقال: إن إنهاء وجود داعش بالعراق يحتاج لوسائل عسكرية وحزمة من الإجراءات السياسية وإعادة النازحين وتوفير الخدمات للمناطق المحررة.
وأشار رئيس "التحالف الوطني" إلى أن إقرار قانون هيئة "الحشد الشعبي"، وقال: إن القانون مهم لحماية الحشد من الاختراق وحصر السلاح بيد الدولة.
وكان الحكيم أكد أن مشروع "التسوية الوطنية" هو الخيار الإستراتيجي الذي يجمع العراقيين تحت مظلة واحدة.. وذكر المكتب الاعلامي لرئيس التحالف الوطني أن الحكيم اختتم زيارة للأردن والتقى في مقر السفارة العراقية بعمان نخبة من الجالية العراقية، وتحدث إليهم عن طبيعة زيارته للأردن لبحث القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية مع المسؤولين الأردنيين، وفي مقدمتهم عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، والعلاقة مع الاردن وسبل تعزيزها وتنسيق الأدوار بين البلدين ودول المنطقة لمواجهة خطر الإرهاب.
وشدد على أن مرحلة ما بعد داعش تحتاج الى مشروع سياسي جامع لتجاوز تداعيات ما بعد تحرير الأرض من داعش، وحزمة من الإجراءات والخطوات السياسية والتنموية والخدمية التي نضمن بها استيعاب الشعب واستعادته الى الصف الوطني.
ولفت إلى أن مشروع التسوية الوطنية يجمع العراقيين تحت "مظلة واحدة" ويعتمد التنازلات والضمانات والطمأنة المتبادلة كمبادئ للمضي بهذا المشروع، وقال إن الأمم المتحدة أخذت على عاتقها تسويق هذا المشروع إقليميا ودوليا.