أثارت "سوشما سواراج"، وزيرة الشئون الخارجية الهندية، إعجاب الملايين من رواد موقع التغريدات القصيرة "تويتر" بعدما قررت مساعدة المصرية، إيمان عبدالعاطي التي تعاني من مرض نادر أدى إلى زيادة وزنها ليصل 500 كجم.
إيمان أحمد عبدالعاطي، فتاة مصرية تقيم في منطقة سموحة بالإسكندرية، يصل وزنها إلى 500 كيلوغرام، الوزن الذي منعها من الخروج من منزلها منذ ربع قرن، هي في طريقها الآن إلى الهند للعلاج، بمساعدة وزيرة الشئون الخارجية الهندية "سواراج".
التفاصيل حول سفر إيمان للهند كانت دافع رواد "تويتر" للإعجاب بسواراج التي لم تلبث أن أطلقت تغريدتها لإنقاذ الحالة المصرية من مرض مزمن ونادر كاد أن يفتك بها.
مأساة إيمان اهتمت بها كل وسائل الإعلام العالمية، لكن المفاجأة كانت عندما تلقت شقيقتها "شيماء" اتصال هاتفي من طبيب هندي مسلم يدعى "Muffi Lakdawala"، قال: إن لديه مركزا في مدينة مومباي لعلاج هذه الحالات النادرة من السمنة.
قام Lakdawala بتشخيص الحالة التي قال: إنها "اضطراب في الغدد" أو خلل في إفراز الغدد، ما يؤدي لتخزين الماء في الجسم، والتعرض للسمنة المفرطة، طالبًا من العائلة التقدم بطلب للحصول على تأشيرة سفر للهند لمعالجة الحالة بكافة النفقات التي أكد أنه سيجمعها من أصدقائه، لكن الطلب تم رفضه من قبل السلطات المصرية المسئولة.
وفقدت عائلة إيمان الأمل في علاجها بعد رفض الطلب، لكن وباتصال آخر من قبل السفارة الهندية في القاهرة، لشقيقة الحالة يبلغها بضرورة الحضور إلى السفارة مع جوازات سفرها هي وشقيقتها ووالدتهما لاستخراج التأشيرات والسفر للهند خلال يومين، جددت وزيرة الشئون الخارجية الهندية سواراج، أمل الشفاء لدى ايمان.
"تويتر" كلمة السر:
قالت شقيقة إيمان المسئولة عن التواصل مع من يرغب في علاج أختها: "بعد رفض طلب سفر إيمان إلى الهند فوجئت باتصال يأتيني من الطبيب الهندي أبلغني فيه أنه عندما علم برفض استخراج تأشيرات لي ولشقيقتي أرسل تغريدة لوزيرة الخارجية الهندية على موقع تويتر يبلغها بالأمر، ومعبرا لها فيها عن رغبته في إنهاء إجراءات سفر إيمان ونقلها لمومباي للعلاج، وردت عليه الوزيرة بالموافقة، وشكرته على إبلاغها بالأمر، وبالفعل تدخلت لدى السلطات المصرية، وحصلت على موافقتهم على منحنا التأشيرات".
لم تكن تلك الحالة الأولى التي تم اللجوء فيها إلى "سواراج" عبر موقعها الرسمي على تويتر لمساعدة أحد الأشخاص في العالم العربي، لكن في شهر أغسطس من العام 2015 غرد رجل هندي للوزيرة طالبا منها التدخل ومساعدته في عودة شقيقته التي تم استدراجها إلى دولة الإمارات العربية للعمل كمضيفة طيران، لكن الحقيقة كانت أنه تم ترحيلها للعمل ضمن شبكة دولية لتهريب البشر ومعها العديد من الفتيات.
ما لبثت أن علمت وزيرة الشئون الخارجية الهندية بالأمر، قامت بالتواصل مع الشرطة الإماراتية وقامت بإنقاذ الفتاة.
