الرفاعى: على المريد السمع والطاعة لشيخه.. الشبراوى: لن نتحول لإخوان أو دعوة سلفية
تسبب الملتقى الأول للشباب الصوفى، الذى نظمته الطريقة «العزمية» فى إشعال غضب شباب الطرق الأخرى الذين دعوا مشايخهم إلى ضرورة معاملتهم بالمثل، وتنظيم مؤتمرات يستمعون خلالها لآرائهم فى القضايا السياسية والدينية، ويناقشون فيها المشاكل التى تواجه الصوفيين فى مصر، إلى جانب إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في انتخابات المحليات المقبلة.
وقال عدد من شباب الطرق الصوفية إنهم يبحثون عن دور حقيقى داخل المؤسسة الصوفية التى تنظر إلى الشباب على أنهم «قطع شطرنج» يتم تحريكها واللعب بها فى الوقت الذى يحبونه هم فقط، كالمشاركة فى الاحتفالات أو حماية الأضرحة.
واستقبلت قيادات صوفية الدعوات الشبابية برفض شديد، وقال طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إنه ضد عقد أى فاعليات أو مؤتمرات للشباب الصوفى، سواء كانت للحديث عن مشكلات الطرق أو الانتخابات المحلية القادمة، معتبرًا ذلك سيحدث فوضى فى «الشارع الصوفى»، مضيفًا: «هؤلاء الشباب هم مريدون وخدام ودراويش فقط، ولا يجب أن يناقشوا مثل هذه الأفكار التى تخرجهم عن الطريق الصوفى الذى حددته الصوفية لكل من ينضم إليها ويصبح مريدًا».
ولم يختلف معه عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، وقال: «جميع مشايخ الطرق ضد فكرة أن يكون للشباب الصوفى دور سياسى، لأن هؤلاء الشباب ربوا كمريدين فقط، ولم يربوا كرجال سياسة.. الطرق الصوفية مؤسسة دينية وليست حزبًا سياسيًا، أو جماعة سياسية كتنظيم الإخوان أو الدعوة السلفية، لن نقبل أن يجادل الشباب بعضهم البعض، مما يدعو للفرقة وشق الصف داخل البيت الصوفي».