أكد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، أن الأردن يتطلع لاستقطاب الشركات الأمريكية للاستثمار في المملكة والاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، ومن اتفاقية التجارة الحرة العربية واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن بالعديد من الدول والتكتلات الاقتصادية، مشددا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الأردن والولايات المتحدة وتميزها في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة.
وقال الملقي – خلال استقباله اليوم الثلاثاء برئاسة الوزراء بعمان، الوفد التجاري الأمريكي الذي يزور الأردن برئاسة الممثل الخاص للشئون التجارية لوزارة الخارجية الأمريكية زياد حيدر - إن الأردن يرغب في زيادة التعاون مع الولايات المتحدة في إنشاء وتطوير مراكز وبرامج تدريبية تؤهل الشباب للدخول بسوق العمل، إضافة إلى المساعدة في نقل وتوطين التكنولوجيا.
وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن تقديره للدعم والمساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للأردن والتي تسهم في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية ودعم الخزينة، لافتا الى أنه ومنذ توقيع البلدين على اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة واتفاقية التجارة الحرة أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الشريك التجاري الأساسي للمملكة.
وأكد الملقي أن اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية أسهمت في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير ورفع كفاءة المنتجات الأردنية المصدرة الى السوق الأمريكي، لافتا إلى أن الأردن سيستفيد من هذا الأمر في علاقاته التجارية مع الاتحاد الأوروبي لتحسين كفاءة المنتجات الأردنية المصدرة لدول الاتحاد في إطار اتفاقية قواعد تبسيط شهادات المنشأ.
ونوه بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمشروع ناقل البحرين، مؤكدا أن هذا المشروع الذي أصبح حقيقة وسيرى النور مستقبلا هو مشروع استراتيجي تكمن أهميته في توفير المياه وإقامة الأنشطة الاقتصادية حول القناة وتطوير المناطق المحيطة بها وزيادة منسوب البحر الميت من المياه.
من جانبه، أكد الممثل الخاص للشئون التجارية لوزارة الخارجية الأمريكية زياد حيدر، علاقات الصداقة التي تجمع الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن زيارة الوفد الذي يضم ممثلين عن كبرى الشركات الأمريكية تهدف إلى البناء على هذه العلاقات واستكشاف فرص ومجالات الاستثمار والتعاون المستقبلي.
وأعرب عن تقدير الولايات المتحدة لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة اعداد كبيرة من اللاجئين، مبديا استعداد بلاده لمساعدة الأردن لتحمل الأعباء الكبيرة التي تفرضها الظروف الإقليمية عليه.
وأكد أعضاء الوفد اهتمام الشركات الأمريكية التي يمثلونها بالاستثمار وإقامة مشروعات في الأردن، بالتوازي مع خطط وبرامج للتوسع في المشروعات القائمة حاليا سيما في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
