الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

شارلي شابلن.. حزين أسعد العالم

شارلي شابلن
شارلي شابلن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحزين الذي رسم الإبتسامة على وجوه الكبار قبل الصغار، بمجرد ظهوره على الشاشة، مجسدًا ما يعانيه العالم من مأسي من خلال مواقفه الكوميدية الصامتة، فهو رائد فن اللتعبير الحركي الصامت، إنه الفنان الراحل شارلي شابلن، الذي أمتعنا كثيرًا بما قدمه من وصلات وأفلام كوميدية عاشت بداخلنا منذ الطفولة.
ويحتفي قطاع صندوق التنمية الثقافية بالفنان الراحل من خلال أسبوع لعرض أفلامه؛ احتفالًا بمرور 39 عامًا على رحيله، وذلك ابتداء من يوم الأحد 25 ديسمبر الحالي، بسينما الهناجر للفنون.
ولد الإنجليزيّ السير تشارلز سبنسر تشارلي شابلن في يوم 16 أبريل من عام 1889، وهو واحد من أكثر الممثليين الكوميديّين شهرةً، وواحد من المخرجين الذين ارتفع صيتهم في عصر السينما الصامتة، وشبه بالأيقونة التي وصلت جميع أنحاء العالم من خلال علاقاته مع الشاشة بشخصة الصعلوك، وامتدّت حياته المهنيّة إلى أكثر من 75 عامًا، وذلك من مرحلة الطفولة في العصر الفيكتوريّ حتى وفاته يوم 25 ديسمبر من1977، حيث كانت صحّته تحتاج إلى رعاية مستمرة قبل وفاته، إلّا أنّه توفي متأثرًا بجلطة أصابته وهو نائم.
تمّ إرسال ابن المدينة اللندنيّة مرّتين قبل بلوغه سنّ التاسعة إلى الإصلاحيّة، وعندما أصبح في سنّ الرابعة عشر من عُمره بدأ بجولة في قاعة الموسيقى، ثم بدأ العمل بعد فترة كممثل مسرحيّ وكوميديّ، ووقّع لشركة فريد كارنو المرموقة عندما كان في سنّ التاسعة عشر، والتي أخذته إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة، والتي ظهرت خلال عام 1914 في استديوهات لكيستون، وقام بتجسيد دور الصعلوك الذي لاقى الكثير من المعجبين.
شارك شابلن عام 1919 بتأسيس شركة التوزيع المتّحدة للفنانين، التي قدّم لها سلسلة كاملة من أفلامه؛ حيث كان أوّل فيلم طويل للطفل عام 1921، تليها امرأة من باريس 1923، وحمّى البحث عن الذهب 1925، والسيرك 1928، وأضواء المدينة 1931، والعصر الحديث 1936 التي كانت من دون حوار، والديكتاتور العظيم 1940 التي هجا بها أدولف هتلر، وبالرغم من أنّ عام 1940 كانت فترة متميّزة لشابلن مع الكثير من الجدل، إلّا أنّ شعبيته شهدت تراجعًا سريعًا، وتمّ اتهامه بالتعاطف مع الشيوعيّة على الرغم من وصفه بالفوضويّ، وبعد ذلك اضطر لمغادة أمريكا، واتجه إلى سويسرا، وهناك تخلى عن شخصيّة الصعلوك في أفلامه اللاحقة والتي شملت مسيو عام 1947، والأضواء 1952، والملك في نيويورك 1957، والكونتيسة من هونغ كونغ 1967.
خلال العقدين الأخيرين من حياته المهنيّة ركّز على إعادة التحرير، وتسجيل أفلامه القديمة لإعادة إطلاقه مع تأمين الملكيّة الخاصة، وتوزيع حقوقهم، وتلقى في حياته الكثير من الجوائز والأوسمة كتعيينه قائدًا وفارسًا ووسام الفارس أكثر من ممتاز في الإمبراطورية البريطانيّة، وعلى دكتوراه فخرية في الآداب من جامعة أكسفورد، وجامعة دورهام في عام 1962، والأسد الذهبيّ في مهرجان البندقيّة السينمائي في عام 1972، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من مركز لينكولن، وثلاثة جوائز للأوسكار.

حقائق في حياة شابلن
 شارلي شابلن هو أول ممثل يتم اختياره ليكون شخصية السنة على غلاف مجلة التايم الأمريكية الشهيرة.
- رغم أنه تزوج 4 مرات إلا أنه طلق 3 زوجات سابقات أما الرابعة والتي كانت "أونا أونيل" فهي من بقيت بجانبه إلى أن توفي.
- "ثقب الرومانسية" هو أول فيلم كوميدي طويل قام بتأديته "شارلي" عام 1928، وكان من إخراج "سينيت" وقد لاقى نجاحا تجاريا كبيرا وزاد من شعبيته عند الناس.
- في عام 1944 قام "شارلي" بإخراج وتمثيل دور "أدولف هتلر" في فيلم اسمه "الديكتاتور العظيم" وقد تم ترشيحه لعدة جوائز أوسكار بما في ذلك أفضل فيلم، وأفضل سيناري"شابلن" له 11 طفلا، ثمانية منهم من زوجته الرابعة "أونيل"، وأصلي وأفضل ممثل.
- في بداية حياته كان "شارلي" عضوا في فرقة رقص للصغار، وقد كان يعمل بجهد وكانت له شعبية كبيرة عند الجمهور، لكنه لم يكن يشعر بالرضى لأن حلمه هو أن يكون ممثلا كوميديا.
- على الرغم من أن "شارلي" لم يتدرب على الموسيقى ولا يستطيع قراءة صحيفة الموسيقى إلا في حالة وجود ملحنين محترفين معه، لكنه استطاع تأليف 500 لحن بما في ذلك اللحن الشهير المسمى " ابتسامة على حب الموسيقى".