الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

الطرق الصوفية تطلب إذن الأوقاف للمشاركة في محاربة التطرف

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزيرالاوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت الطرق الصوفية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالاعتماد على دعاة وعلماء الطرق الصوفية من أجل مواجهة التطرف والتشدد الذى ينشره الإخوان والسلفية، بالإضافة إلى العمل على تجديد الخطاب الدينى، بعد أن أكد عدد كبير من مشايخ البيت الصوفى مثل الشيخ محمد عبدالخالق شيخ الطريقة الشبراوية، والشيخ طارق الرفاعى شيخ السادة الرفاعية، والشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، والشيخ أحمد التجانى شيخ الطريقة التجانية، والشيخ أحمد التسقيانى شيخ التسقيانية الصوفية، والشيخ هانى إمبابى شيخ الإمبابية الصوفية، وعدد آخر من مشايخ البيت الصوفى بصورة مباشرة، أن الأزهر الشريف والأوقاف لا يَقويان وحدهما على مواجهة التيار المتطرف فى الداخل المصرى، ويجب أن يكون الاعتماد بصورة كبيرة على الصوفية وعلمائهم الذين يحملون راية الوسطية والتسامح الدينى، وعلى هذا يجب على الدكتور محمد مختار جمعة أن يفتح الباب على مصرعيه أمام دعاة الصوفية؛ للعمل على تجديد الخطاب الدينى من خلال جولات ميدانية فى جميع محافظات مصر، وتكون اللقاءات داخل مساجد وزارة الأوقاف؛ حتى يحتشد الجميع ويعلم حقيقة التصوف الإسلامى ويعرف خطورة السلفية والوهابية التى خرجت جماعات إرهابية خطرة مثل تنظيم القاعدة وداعش.
وقالت وزارة الأوقاف على لسان رئيس القطاع الدينى الدكتور جابر طايع: إنها لا تمانع في التعاون مع دعاة الطرق الصوفية بجميع محافظات الجمهورية؛ من أجل نشر الفكر الوسطي، والتصدي للتطرف المذموم الذى تمارسه بعض التيارات. 
من جانبه قال الدكتور أيمن أبو الخير، من علماء الطرق الصوفية والأوقاف: إن المنهج الصوفى هو الأصلح لتجديد الخطاب الدينى، خاصة أنه على مدار مئات السنين لم يخرج متطرف واحد أو إرهابى واحد من عباءة التصوف الإسلامى، لذلك فإن الصوفية ومشايخها وعلماءها يدعون وزارة الأوقاف لتقبُّل الدعوة والموافقة على إشراك الصوفيين فى تجديد الخطاب من خلال التعاون الوثيق والذى يأتى من خلال جمع عدد كبير من علماء الأزهر الصوفية؛ لنشر المنهج الوسطى أولًا ثم تجديد الخطاب الدينى ثانيًا، حيث إن تجديد هذا الخطاب لن يأتى بالجلسات التى تُعقد فى قاعات المؤتمرات، بل إن تجديدة يأتى من خلال مساجد الأوقاف حيث تتم دعوة الناس لهذه المساجد ويتم تعريفهم بالوسطية التى يتمتع بها الدين الإسلامى من خلال المنظور الصوفي، ويتم تهميش المنظور السلفى الذى يدعو للتطرف والإرهاب.
فى السياق نفسه قال الشيخ عبدالباسط فراج، أحد علماء الطرق الصوفية والأوقاف: إن طرح مشايخ الصوفية لهذه المبادرة يأتى فى صالح الدولة المصرية، خاصة أن المنهج الصوفى والتيار الصوفى هو الوحيد الذى يستطيع التصدى للعنف والإرهاب الذى تمارسه التيارات السلفية والوهابية المتشددة خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على علماء السلفية أو الإخوان المسلمين فى تجديد الفكر والخطاب الدينى حيث إننا لو نظرنا للأزهر الشريف نجد الكثير من علمائه ينتمون للسلفية، وهذا يجعلهم لا يستطيعون نقد المنهج الذى تربّوا عليه ولا يستطيعون طمس المؤلفات التى كتبها ابن القيم الجوزية ومحمد بن عبدالوهاب وابن تيمية وغيرهم من علماء المنهج الوهابي السلفي، وعلى ذلك يكون الاعتماد على الصوفية أمرًا مُلحًّا جدًّا؛ لحماية البلاد من التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى النجاح فى تجديد الخطاب الدينى الذى كان أمرًا مباشرًا من الرئيس السيسى للمؤسسات الدينية فى مصر.
في السياق نفسه جاء رد الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، في صالح مبادرة مشايخ الصوفية حيث قال طايع في تصريحات صحفية لـ"البوابة نيوز" أن الأوقاف لا تعترض بأى شكل من الأشكال على مشاركة دعاة الطرق الصوفية أصحاب المنهج الوسطى في تجديد الخطاب الدينى ومواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة التى يطلقها الغلاة من أتباع الدعوة السلفية أو المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.
وتابع طايع أن الطرق الصوفية تمثل الوسطية الإسلامية الحقيقية والأوقاف ستقدم الدعم والمسانَدة لها ولعلمائها ودعاتها في مختلف محافظات مصر، لكن يجب على الطرق الصوفية أن ترسل للوزارة قائمة بالدعاة المعينين بوزارة الأوقاف ومَن هم غير معينين؛ حتى يتم النظر في موقفهم بحيث لا يعتلي منابر الوزارة إلا المعينون فقط، ولكن يمكن تلاشي هذا المانع بعمل تصاريح لدعاة الصوفية حتى يستطيعوا التجول في مختلف محافظات الجمهورية دون اعتراض من الأمن على ذلك.