السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

فلسطين 2/2.. شهيرعوض.. رغم حصارغزة كون فريق "الباركور" ووصل للعالمية

الشاب شهير عوض وفريقه
الشاب شهير عوض وفريقه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"اللى عنده أمل ما بييأس" مستلهما معانى تلك الكلمات، انطلق الشاب شهير عوض بغزة لتحقيق حلمه رغم القصف والحصار الذى يعانى منه الكثير من الشباب، رافضا أن يبقى على أرضه مفضلا أن يترك حلمه ويهاجر للخارج.
شهير عوض ذلك الشاب الذى استطاع أن يقف أمام كل تلك الصعوبات التي فرضها الاحتلال عليهم وتدرب على لعبته المفضلة "الباركور" وكون فريقه من الأطفال الذى راهن على نجوميتهم في تلك اللعبة بالمستقبل متحديا كل الظروف مستغلا الأماكن الواسعة لتدريب فريقه بما فيها الأماكن التى قصفها الاحتلال ودمرها في رساله منه "من حطام تلك البيوت التي دمرتموها سنتدرب وننتصر عليكم يوما ما".
يحكى شهير لنا عن بدايته في لعبة الباركور خلال ملفنا "الأمل من قلب الألم" قائلا "بدأت في ممارسة الباركور منذ عشرة أعوام وبدأت في تصوير نفسي وانشر تلك الفيديوهات على الإنترنت بمختلف مواقعه حتى أقول للعالم كله أن هناك أشخاصًا موهوبين فى قطاع غزة الذى يعيش تحت حصار الاحتلال الغاشم".
ويتابع شهير "رغم انعدام الإمكانات.. ولكنى كنت مصرا على ان انمي موهبتي كي تصل للعالمية، وهو ما تحقق فعليا بعدما قمت بتحميل عدد من الفيديوهات لى اثناء أللعب، بدأت الوكالات العربية والأجنبية بالحديث معي وظهرت فى عدة لقاءات من شتى الدول..من المانيا وايطاليا والنرويج والصين والدنمارك وبريطانيا، وكان عندي طموح ان اشارك في البطولات والفعاليات العالمية للباركور، لأنى وصلت لمستوى عالي رغم انعدام النوادي والامكانات، لأننا في غزة نميل الى المخاطرة".
وعن أحد المواقف التي قابل شهير فيها اليأس بالأمل يحكى" ذات يوم جاء وفد نرويجي لنا وقام بمقابلتي انا والفريق لتصوير تقرير عن الباركور، واتفق معنا ان نخرج من غزه ونذهب الى فعالية التبادل الثقافي بين غزة والنرويج للمشاركة فيها وتمثيل اسم فلسطين في النرويج في مدينة ترومسو، وقام الوفد بعمل اللازم من دعوات وفيزا وتذاكر طيران، ولكن من سوء الاحوال السياسية لغزة والوضع الصعب والحصار لم تسمح لي الفرصة بالمشاركة في الفعالية وتمثيل اسم فلسطين بسبب اغلاق معبر رفح البري، حتى مضى وقت الفعالية ولم نشارك، وبقي الامل في ظل الظروف الصعبة للممارسة في هذه اللعبة وعدم اليأس والاستمرار فيهاالى عندوا أمل ما بييأس " مستلهما معانى تلك الكلمات، انطلق الشاب شهير عوض بغزه لتحقيق حلمه رغم القصف والحصار الذى يعانى منه الكثير من الشباب رافضا ان يبقى على ارضه مفضلا ان يترك حلمه ويهاجر للخارج.

وعن فريقه يحكى " بدأت هذه اللعبة بالانتشار ومن ثم كونت فريق خاص بي وقد عملت على التمييز وهو السن ان يكونوا اطفال، وقد عملت على تدريب هؤلاء الاطفال ليصلوا لأعلى مستوى فى العالم، لأنه فعليا لا يوجد فى العالم اطفال في سنهم يمارسون هذه الرياضة بنفس المستوى العالي لديهم وفى ظل نفس الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، قمت بإنشاء الفيديوهات لهم من فترة لأخرى مما كان جعل هناك اقبال كبير من الاطفال على ذلك خصوصا كرياضة مخاطرة ومغامرة وخصوصا سنهم الصغير، وبالفعل كونت الفريق واسميته...Gaza freerunning parkourوكان شعارنا هو اختصار الاسم.. G F P Team Family وأعضاء الفريق هم " فادي عباس...محمد الجملة..بشار الزعاانين....محمد مقداد.. مأمون عيسى..يوسف الزعنون..حسين عيسى " وليومنا هذا...طامحين للمشاركة في الفعاليات الخارجية ونريد ان نوصل للعالم اجمع انه يوجد فريق باركور في غزة طلع من وسط الدمار والحصار على غزة..
ورغم الصعوبات التي يوجهها شهير وفريقه من قلة الامكانيات وعدم وجود صالات للتدريب لم يقف يأسا امام الظروف وبدأ فى تدريب فريقه في الاماكن الواسعة على البحر او غيرها في غزه من الاماكن التي دمرت في القصف ليخرج من قلب التدمير حياة جديده تدل ان فلسطين لا زالت تنبض بالحياة
وعن الدعم الذى قدم اليه والى فريقه يقول " المفروض كفريق ناجح وخصوصا أطفال يحصل على دعم، ولكن للأسف مافى أي دعم أخدناه من الدولة، كما أن هناك دعما قليلا من جهات أوروبية، كزي للفريق او أحذية رياضية، وهناك بعض الفرق قدمت كاميرا خاصة لفريقي، ولكن للأسف لم نستطع الحصول عليها لأننا من الاخر نعيش فى سجن ولا نستطيع التحرك منه ابدا، رغم انه من حقنا الدخول والخروج من غزه لاستكمال تدريبتنا ومشاركتنا في الفعاليات الدولية فهى بلدنا".
وعن ثقته فى فريقه رغم صغر سنه وكيفية التعامل معهم يقول شهير "أثق فيهم جدًا لأنهم أطفال أذكياء وأقوياء وعندهم طموح وروح المغامرة اللي جربتها انا وانا بثق فيهم وبقوتهم وبإرادتهم اللي نميتها فيهم، كما انني لا اتعامل معهم كمدرب ولاعبين، ولكن زرعت فيهم المحبة القائمة على الأخوة والثقة والإرادة والطموح والامل في اصعب الظروف التى بنمر بها كدولة محتلة ومدينة محاصرة".
ويقول شهير للشباب اليأس "كل انسان يضع أمامه هدف وأمل يستطيع أن يصل إليه مهما كانت الظروف، ولكن يجب ان يكون مقتنع بذاته وكمان يكون عندوا ثقة بموهبته اللي بتكبر في ظل أصعب الظروف اللي بنمر بيها ويكون عنده طموح وإرادة قوية ليصل لهدفه.. لما يواجه الياس.. يرجع ينهض ويقاوم.
وعن رسالته للاحتلال الذى يحاصره ويحاول حصار حلمه ووقتله يقول "إحنا شعب قوى مغامر عندوا روح المخاطرة بسبب الحروب والعدوان اللي مر في.. ومش من الممكن انه يحطم آمالنا وآحلامنا.. رح نضل متواصلين لنوصل للعالم اجمع انه في فريق باركور طلع بأقوى اداء ومستوى عال رغم من الدمار اللي سببوا هادا الاحتلال..ولكن العكس زادنا قوة وإصرار.. للاستمرار لنرفع اسم دولتنا في العالم.

للعودة للملف من هنا