جاءكم الشتاء بفيروساته، الحالة قلق في المدارس، الجديري المائي يظهر
وينتشر لكنه لم يتوغل حتى الآن، قطعًا الرعب يسيطر على التلاميذ، وزير التعليم أغلق
20 فصلًا بعد ظهور الفيروس، أعراضه شبيهة بالأنفلونزا، والعدوى بدأت في دمياط عام
2014 وعادت إليها بعد عامين لتنتشر في بعض المحافظات، فيما شددت دراسة طبية حديثة
على أن جرعة واحدة من العلاج لا تكفي.
كانت تقارير لوزارة التربية والتعليم قد أشارت إلى إصابة 13 طالبًا بالجديري المائى بمدرسة السلام الابتدائية التابعة لإدارة كفر الشيخ التعليمية، بالإضافة إلى إصابة 26 آخرين بمدرسة الروضة للتعليم الأساسي بدمياط، وإصابة 30 طالبًا بمدرسة الربدان الابتدائية التابعة لإدارة شبراخيت التعليمية بمحافظة البحيرة، فتم إغلاق 20 فصلًا بمختلف المحافظات، لاحتوائها على فيروس الجديري المائي. .
والجديري المائي له مسميات أخرى مثل الحماق والعنقز وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة به هم الأطفال أقل من عشر سنوات ويصيب البنات والأولاد على السواء، وأكثر أماكن الإصابة فى المدارس والحضانات، ويظهر في شكل طفح جلدي على المصاب به فيما يشبه بقع عديدة حمراء اللون، تملأ وتنتشر في جسم المريض بأكمله، وبالبداية تكون على هيئة حبيبات صغيرة شفافة ومملوءة بالماء ثم بعد ذلك تجف تمامًا وتكون بثورًا وقشورًا جافة.
والجديري هو مرض معدٍ وسهل الانتشار وشديد العدوى أيضًا وينتقل في الهواء أثناء مخالطة شخص مصاب به، أو ينتشر عن طريق لمس أدوات المريض المصاب به، وهذا المرض يعد مرض فيروسي أي أن ينتقل وينتشر من خلال فيروس يسمى فيروس فارسيلا ( varicella ).
ومن خلال تتبع التاريخ المرضي لانتشار عدوى الجديري المائي بين طلاب المدارس وجدنا مفارقة غريبة هي أن بداية ظهور المرض كانت منذ عامين تقريبًا في دمياط وهي نفس المحافظة التي كانت البداية منها هذا العام في 13 نوفمبر 2016، حيث اكتشفت الزائرة الصحية بمدرسة تفتيش السرو الإعدادية بدمياط إصابة تلميذة بالجديري المائي، وعلى الفور تم إبلاغ التأمين الصحي الذى قرر عزل الطالبة ومنحها 15 يومًا إجازة لحين شفائها، بعدها ارتفع عدد الطلاب المصابين بمدارس محافظة دمياط إلى 14 حالة بينهم 3 أطفال بمرحلة رياض الأطفال، وتركزت معظم الحالات بمدارس إدارة الروضة التعليمية، وما زال 5 تلاميذ مصابين تم عزلهم بمنحهم إجازة لمدة أسبوعين، بينما عاد 9 مصابين إلى مدارسهم بعد تماثلهم للشفاء، بعد ذلك بأيام تم اكتشاف حالات إصابة ببعض مدارس محافظة كفر الشيخ بمدرسة السلام الابتدائية.
كانت تقارير لوزارة التربية والتعليم قد أشارت إلى إصابة 13 طالبًا بالجديري المائى بمدرسة السلام الابتدائية التابعة لإدارة كفر الشيخ التعليمية، بالإضافة إلى إصابة 26 آخرين بمدرسة الروضة للتعليم الأساسي بدمياط، وإصابة 30 طالبًا بمدرسة الربدان الابتدائية التابعة لإدارة شبراخيت التعليمية بمحافظة البحيرة، فتم إغلاق 20 فصلًا بمختلف المحافظات، لاحتوائها على فيروس الجديري المائي. .
والجديري المائي له مسميات أخرى مثل الحماق والعنقز وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة به هم الأطفال أقل من عشر سنوات ويصيب البنات والأولاد على السواء، وأكثر أماكن الإصابة فى المدارس والحضانات، ويظهر في شكل طفح جلدي على المصاب به فيما يشبه بقع عديدة حمراء اللون، تملأ وتنتشر في جسم المريض بأكمله، وبالبداية تكون على هيئة حبيبات صغيرة شفافة ومملوءة بالماء ثم بعد ذلك تجف تمامًا وتكون بثورًا وقشورًا جافة.
والجديري هو مرض معدٍ وسهل الانتشار وشديد العدوى أيضًا وينتقل في الهواء أثناء مخالطة شخص مصاب به، أو ينتشر عن طريق لمس أدوات المريض المصاب به، وهذا المرض يعد مرض فيروسي أي أن ينتقل وينتشر من خلال فيروس يسمى فيروس فارسيلا ( varicella ).
ومن خلال تتبع التاريخ المرضي لانتشار عدوى الجديري المائي بين طلاب المدارس وجدنا مفارقة غريبة هي أن بداية ظهور المرض كانت منذ عامين تقريبًا في دمياط وهي نفس المحافظة التي كانت البداية منها هذا العام في 13 نوفمبر 2016، حيث اكتشفت الزائرة الصحية بمدرسة تفتيش السرو الإعدادية بدمياط إصابة تلميذة بالجديري المائي، وعلى الفور تم إبلاغ التأمين الصحي الذى قرر عزل الطالبة ومنحها 15 يومًا إجازة لحين شفائها، بعدها ارتفع عدد الطلاب المصابين بمدارس محافظة دمياط إلى 14 حالة بينهم 3 أطفال بمرحلة رياض الأطفال، وتركزت معظم الحالات بمدارس إدارة الروضة التعليمية، وما زال 5 تلاميذ مصابين تم عزلهم بمنحهم إجازة لمدة أسبوعين، بينما عاد 9 مصابين إلى مدارسهم بعد تماثلهم للشفاء، بعد ذلك بأيام تم اكتشاف حالات إصابة ببعض مدارس محافظة كفر الشيخ بمدرسة السلام الابتدائية.
أما في 2014 وبالتحديد في 3 نوفمبر، كانت غرفة عمليات وزارة التربية
والتعليم، تلقت ما يفيد إصابة (16) تلميذًا بـ"الجديرى المائي" بمدرسة
أحمد إبراهيم سليمان للتعليم الأساسي بإدارة السرو التعليمية بدمياط، وتم إبلاغ
إدارة الطب الوقائي، وبمرور الوقت وصل عددهم إلى 21 حالة من أعمار مختلفة، وتم
عزلهم ومنحهم إجازة 15 يومًا، لحين تلقيهم العلاج اللازم داخل المنزل، وما لبث ان
انتشر خلال نفس الاسبوع في سوهاج، فبلغت 25 حالة إصابة، تم توقيع الكشف الطبي
عليهم، وتبين أن مدرسة عنيبس الابتدائية بإدارة جهينة سجلت 4 حالات إصابة، بينما
سجلت مدرسة مجمع أم دومة 18 حالة إصابة، وسجلت مدرسة أم دومة للتعليم الأساسي 3
حالات إصابة، ثم انتقلت العدوى إلى محافظة الشرقية، حيث تم تسجيل حالات جديدة في 20
نوفمبر 2014، ومع بداية شهر ديسمبر سجلت وزارة الصحة بالإسماعيلية 14 حالة، تم
منحهم إجازة لمدة أسبوع مع المتابعة الطبية، وانتهى 2014 برصد عدد 2134 حالة من
مصابي الجديري المائي.
وبعد شهور تم رصد حالات في 30 مارس 2015 في مدارس محافظة الأقصر وتم منح 36 تلميذا إجازة لمدة 7 أيام، بإدارة الطود التعليمية، بعد إصابتهم بالجديري المائي، لحين تماثلهم للشفاء1 أبريل، ثم سجلت حالات جديدة في محافظة أسيوط، بإصابة 44 تلميذًا بمرض الجديري المائي بمدرسة بنى شعران الابتدائية بمركز منفلوط، ثم حالات أخرى في الفيوم، في المدارس الأزهرية بمركز سنورس.
وفي نهاية نفس العام 2015 عاد المرض إلى محافظة الشرقية في شهر ديسمبر حيث أصيب 25 تلميذا وتلميذة بمدرسة النهضة الابتدائية بقرية العواسجة مركز هيها بالشرقية، وتم منحهم إجازة إجبارية لمدة أسبوعين، لحين تماثلهم للشفاء.
د. "نبيل الببلاوى" رئيس الشركة المصرية للأمصال اللقاحات "فاكسيرا "، من جانبه أكد أنه تم استيراد 20 ألف مصل لمواجهة فيروس الجديري المائي بين تلاميذ المدارس، في ظل ارتفاع العدد إلى 959 حالة مع نهاية 2015
فيما شددت دراسة علمية حديثة أجريت في أمريكا حول وسائل العلاج من تلك العدوى، على أنه لا بد من تناول جرعتين من الأمصال واللقاحات لأن جرعة واحدة لا تكفي للقضاء على المرض تماما، وأن إعطاء الجرعة الأولى فى سن سنة مع تطعيم وزارة الصحة والجرعة الثانية فى سن 4-6 أعوام يحدثان فاعلية بما يقرب من 100% فى الوقاية من هذا المرض فى مرحلة الطفولة.
وقالت رئيسة فريق الباحثين دانا بيريلا، من وزارة فيلادلفيا للصحة العامة: "إن الجرعة الثانية من لقاح الجديري توفر للأطفال فى سن المدرسة حماية أفضل ضد فيروس جديري الماء، مقارنة مع جرعة واحدة فقط أو عدم التطعيم"، وأن التطعيم بجرعة واحدة تقلص إلى حد كبير من الإصابة بجديري الماء، ولكن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC” يوصى بأخذ جرعتين من اللقاح، حيث يصبح فعالًا أكثر من 97% فى حماية الأطفال من الجديري المائى.
.
وبعد شهور تم رصد حالات في 30 مارس 2015 في مدارس محافظة الأقصر وتم منح 36 تلميذا إجازة لمدة 7 أيام، بإدارة الطود التعليمية، بعد إصابتهم بالجديري المائي، لحين تماثلهم للشفاء1 أبريل، ثم سجلت حالات جديدة في محافظة أسيوط، بإصابة 44 تلميذًا بمرض الجديري المائي بمدرسة بنى شعران الابتدائية بمركز منفلوط، ثم حالات أخرى في الفيوم، في المدارس الأزهرية بمركز سنورس.
وفي نهاية نفس العام 2015 عاد المرض إلى محافظة الشرقية في شهر ديسمبر حيث أصيب 25 تلميذا وتلميذة بمدرسة النهضة الابتدائية بقرية العواسجة مركز هيها بالشرقية، وتم منحهم إجازة إجبارية لمدة أسبوعين، لحين تماثلهم للشفاء.
د. "نبيل الببلاوى" رئيس الشركة المصرية للأمصال اللقاحات "فاكسيرا "، من جانبه أكد أنه تم استيراد 20 ألف مصل لمواجهة فيروس الجديري المائي بين تلاميذ المدارس، في ظل ارتفاع العدد إلى 959 حالة مع نهاية 2015
فيما شددت دراسة علمية حديثة أجريت في أمريكا حول وسائل العلاج من تلك العدوى، على أنه لا بد من تناول جرعتين من الأمصال واللقاحات لأن جرعة واحدة لا تكفي للقضاء على المرض تماما، وأن إعطاء الجرعة الأولى فى سن سنة مع تطعيم وزارة الصحة والجرعة الثانية فى سن 4-6 أعوام يحدثان فاعلية بما يقرب من 100% فى الوقاية من هذا المرض فى مرحلة الطفولة.
وقالت رئيسة فريق الباحثين دانا بيريلا، من وزارة فيلادلفيا للصحة العامة: "إن الجرعة الثانية من لقاح الجديري توفر للأطفال فى سن المدرسة حماية أفضل ضد فيروس جديري الماء، مقارنة مع جرعة واحدة فقط أو عدم التطعيم"، وأن التطعيم بجرعة واحدة تقلص إلى حد كبير من الإصابة بجديري الماء، ولكن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC” يوصى بأخذ جرعتين من اللقاح، حيث يصبح فعالًا أكثر من 97% فى حماية الأطفال من الجديري المائى.
.
وعن أعراضه أوضح د. "محمد طلعت" أستاذ الأمراض الجلدية، أنه يبدأ
بنفس أعراض الأنفلوانزا العادية من ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وآلام في الجسم،
وبعدها مباشرة يظهر طفح جلدي أحمر اللون يبدأ في الانتشار في منطقة الوجه والبطن
ثم ينتشر في بقيَّة أجزاء الجسم ويمكن أن يصل إلى داخل الفم وفروة الرأس ويصاحبه
شعور بالحكة، كما يصاحبه فقدان للشهية مع ألم في المفاصل والظهر والشعور بصداع.
وحذر "طلعت" من الاختلاط بين الأطفال المسابين والأصحاء لأن العدوى بالجديري المائي تنتقل من خلال الجهاز التنفس، والرذاذ المنبعث من المريض أثناء السعال أو العطس، وأيضا تنتقل بالتلامس واستخدام الأدوات الملوث، ويكون حامل المرض معديًا بمجرد ظهور المرض وحتى أسبوع بعد الشفاء، كذلك يعتبر الجديري المائي من الأمراض التي تصيب الجسم مرة واحدة فقط، بمعنى أنه إذا سبق وأصيب به طفلك، فهو ليس عرضة للإصابة به مرة أخرى.
وعن سبل الوقاية قال أستاذ الأمراض الجلدية إنه يجب عزل الأشخاص المصابين بجديري الماء عن غير المصابين لضمان عدم انتشار المرض، كما ينصح بعدم لمس أدوات المريض أو استخدامها والتخلص من جميع الإفرازات من المريض، وتجنب الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وتغطية الجروح الملتهبة والمفتوحة في حال التعرض لأي إصابة.
وحذر "طلعت" من الاختلاط بين الأطفال المسابين والأصحاء لأن العدوى بالجديري المائي تنتقل من خلال الجهاز التنفس، والرذاذ المنبعث من المريض أثناء السعال أو العطس، وأيضا تنتقل بالتلامس واستخدام الأدوات الملوث، ويكون حامل المرض معديًا بمجرد ظهور المرض وحتى أسبوع بعد الشفاء، كذلك يعتبر الجديري المائي من الأمراض التي تصيب الجسم مرة واحدة فقط، بمعنى أنه إذا سبق وأصيب به طفلك، فهو ليس عرضة للإصابة به مرة أخرى.
وعن سبل الوقاية قال أستاذ الأمراض الجلدية إنه يجب عزل الأشخاص المصابين بجديري الماء عن غير المصابين لضمان عدم انتشار المرض، كما ينصح بعدم لمس أدوات المريض أو استخدامها والتخلص من جميع الإفرازات من المريض، وتجنب الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وتغطية الجروح الملتهبة والمفتوحة في حال التعرض لأي إصابة.
وأوضح د. سامح عبداللطيف استشاري الأمراض الجلدية أن العلاج من هذا المرض
يكمن في الحذر والانتباه لظهور أعراض العدوى على الجلد ما يستوجب عد ذلك سرعة
التوجه إلى الطبيب والعرض عليه وتناول الدواء المناسب لمدة أسبوعين هي مدة المرض
وينصح بتناول الأدوية المضادة للالتهابات مثل مضادات الهيستامين، ويجب وضع دواء
مطهر ودهنه في مناطق الطفح الجلدي ليساعد على الشفاء من الجديري، وكذلك الاستحمام
بالماء البارد ما يساعد على تخفيف الحكة، مع ضرورة تناول الأدوية اللازمة لتجنب
الارتفاع الشديد في درجة الحرارة.
