دعت حركة حماس الإسلامية أمس الثلاثاء، حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى توافق على شراكة وطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وأعربت الحركة في رسالة وجهها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، إلى المؤتمر العام السابع لحركة فتح المنعقد في مدينة رام الله عن أملها في نجاح المؤتمر "الذي ينعقد في ظروف معقدة واستثنائية لها انعكاساتها على قضيتنا الفلسطينية وعلى الواقع الإقليمي من حولنا".
وجاء في الرسالة التي ألقاها النائب عن حماس أحمد الحاج علي: "أخاطبكم من منطلق أننا شركاء في الوطن والقضية والنضال والقرار، ونحن من هنا فإننا نتمنى لكم النجاح والتوفيق في أعمال مؤتمركم هذا والوصول إلى نتائج إيجابية ومخرجات سديدة بما يعزز صفكم ووحدتكم الداخلية".
ودعت الرسالة إلى "ترسيخ مناخ الوحدة وروح الشراكة الوطنية التي تساعد على سرعة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب بيتنا الفلسطيني وبناء مؤسساتنا الوطنية ثم أخيراً بما يمكننا من العمل معاً وبجميع طاقات شعبنا العظيم وقواه ومكوناته في الداخل والخارج في مقاومة الاحتلال".
وشددت رسالة حماس على الحاجة إلى "الاتفاق على برنامج نضالي وسياسي فلسطيني مشترك مما يضاعف قوتنا ومقاومتنا ويجسد وحدتنا وشراكتنا ويحمي قرارنا الفلسطيني المستقل ويقربنا إلى لحظة النصر والتحرير والعودة واستعادة القدس والأقصى وجميع مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وإنجاز مشروعنا الوطني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة".
وتضمنت الجلسة الثانية من اليوم الأول لأعمال مؤتمر فتح كلمات لعدة وفود مشاركة فيه بينها كلمة لمبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، والحزب الشيوعي الصيني والدولية الاشتراكية ووزير الخارجية المصري الأسبق محمد عرابي، ورئيسة لجنة فلسطين في البرلمان الأوروبي مارتينا أندرسون.
كما تحدث أمام مؤتمر فتح سكرتير عام حزب التكتل التونسي مصطفى بن جعفر، وممثل حزب العدالة والتنمية التركي هليل أوزكان، واوانجر كفكهام ممثل حزب العمل النرويجي.
وأعلنت رئاسة مؤتمر فتح عن تأجيل خطاب عباس الذي كان مقرراً مساء، أمام مؤتمر فتح السابع إلى يوم غد لإتاحة المجال لكلمات الوفود المشاركة في مراسم افتتاح المؤتمر.
ويحضر 60 وفداً من 28 دولة مراسم افتتاح أعمال المؤتمر العام السابع لفتح الذي يعد الأول لها منذ عام 2009 وسيتخللها انتخاب قيادة جديدة لها ممثلة بلجنة مركزية ومجلس ثوري.