قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن: "إن قرار جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي بتشكيل حكومة جديدة في صنعاء يضع عقبات جديدة وإضافية لمسار السلام، ولا يخدم مصلحة اليمنيين في هذه الأوضاع الحرجة" حسب قوله.
وأضاف ولد الشيخ في بيان له مساء اليوم أن هذا القرار يتعارض مع الالتزامات التي قدمها أنصار الله والمؤتمر إلى الأمم المتحدة وإلى جون كيرى وزير الخارجية الأميركي خلال لقائهم معه في مسقط.
وأضاف المبعوث في بيانه الذى أورده في صفحته على الفيسبوك أن اليمن يمر بمرحلة دقيقة وأعمال أنصار الله والمؤتمر تزيد الأمور تعقيدا ولابد أن يضع كافة الفرقاء اليمنيين مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والطموحات الخاصة وعليهم اتخاذ خطوات سريعة وفورية لإنهاء النزاع والانقسام السياسي ومعالجة التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي يواجهها اليمن.
وأشار الى أن أي قرار سياسي جديد يجب أن يتخذ ضمن محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة وليس بشكل أحادي من أي طرف.
وأعرب ولد الشيخ عن اعتقاده بانه لا يزال من الممكن إعادة اليمن عن حافة الهاوية.. مشيرا الى أن خارطة الطريق التي اقترحتها توفر هذه الفرصة.
وحث أنصار الله والمؤتمر على إعادة النظر بتوجهاتهم واتخاذ خطوات تبرهن على التزامهم بمسار السلام من خلال إجراءات عملية.. مؤكدا أنه من الضروري التعامل بشكل فعلي وبناء بهدف التوصل إلى حل تفاهمي ينهي العمليات العسكرية ويفسح المجال لمسار سياسي شامل يرضي مطالب وتطلعات الشعب اليمني.
وطالب المبعوث جميع الأطراف بإعادة الالتزام بوقف الأعمال القتالية الذي يشتمل على الإنهاء الكامل لمختلف العمليات العسكرية بما يفسح المجال لوصول المزيد من المساعدات الإنسانية للذين هم في أمس الحاجة إليها.. مشيرا الى أن الحل السياسي التوافقي وحده سيساهم في إنهاء الظلم ووقف هدر الدماء في البلاد.
ودعا الأطراف إلى اعادة تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق للمساهمة في ضمان وقف الأعمال القتالية.. وقال ان اليمنيين عانوا الكثير ولفترة طويلة وعلى القيادات اليمنية أن تبرهن حرصها على أمن الوطن والمواطن وأن تلتزم بالعمل على إعادة السلام إلى اليمن دون أي تسويف أو تأخير.