رصدت "البوابة نيوز" مأساة جديدة من مآسي محكمة الأسرة بطلتها سيدة ثلاثينية، التي هدم وهم الشك الذي وصل لحد الهوس بيتها.
سردت "داليا" روايتها للقاضي، وقالت: "تزوجت زواجًا تقليديًا وأنا في التاسعة والعشرين من عمري، فقد تزوجت من زوجي عادل، رغم أنني لم أجد فيه مواصفات الرجل الذي أود الزواج منه، ولكنني وافقت على الزواج منه خوفا على نفسي من العنوسة، وللتخلص من مشادات والدتي المستمرة معي بسبب عدم زواجي، وكنت مثل أي بنت أحلم بالفستان الأبيض وشهر العسل والزوج الحنون الذي أحقق معه كل أحلامي".
وأكملت: "وبدأت مأساتي الحقيقية بعد الزواج، فقد تزوجت من إنسان مريض نفسي يشك في أصابعه جعل كل حياتي جحيمًا، يغير من كل شيء ومن أي شيء غيره مرضية قد تصل إلى ضربي كل ليلة بسبب شكوكه الوهمية التي ليس لها أي أساس من الصحة".
وتابعت: "في البداية كنت أشعر بالسعادة بسبب غيرة زوجي، وكنت أعتبرها من علامات الحب، ولكن لم أكن أعلم أنه سيصل به الأمر أن يتهمني بالخيانة، وأصبح الزواج بالنسبة لي حصارًا وسجنًا، فقد منعني من التعامل مع جميع أقاربي من الرجال أو التحدث معهم عندما تجمعنا أي مناسبة اجتماعية، مضيفة والدموع تنهمر عينيها: "بل وصل به الحد أنه يقوم بوضع الأقفال على الباب والشبابيك أثناء خروجه من المنزل، وأخذ مني هاتفي المحمول، بل انه منعني من التعامل مع جيراني، وعندما تشاجرت معه بسبب حصاره لي قام بسبي وشتمي وضربي، فغضبت منه وذهبت الي بيت أهلي، ولكنه بعد عدة أيام جاء ليصالحني واعتذر لي وطلب مني أن أسامحه وأنه سيعيد لي هاتفي المحمول وسيتغير في التعامل معي".
وواصلت "داليا": "وافقت على العودة معه إلى المنزل، وبالفعل أعاد لي هاتفي المحمول، وترك الشبابيك مفتوحة ولكن كانت هذه القشة التي هدمت علاقتنا فلم يتغير نهائيا بل إنه تطور إلى الأسوء، فأصبح يتجسس علي مكالماتي، وعندما يعود إلى المنزل بعد عمله يفتش في متعلقاتي الشخصية، ويسألني من زارك أثناء غيابي؟ ويشعرني دائما بأنني أخونه وعلى علاقة بشخص آخر، إلا انه ذات يوم عاد من عمله واتهمني بالخيانة بطريقة مباشرة وقال لي إنه متاكد من خيانتي، وإنني أحضر رجالًا إلى المنزل في غيابه، فرفضت اتهامه لي في عرضي وشرفي وطلبت منه الطلاق لكنه رفض فلجأت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع ضده".
