الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

العاهل المغربي: أنا أمير المؤمنين بجميع الديانات

العاهل المغربي الملك
العاهل المغربي الملك محمد السادس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف العاهل المغربي، الملك محمد السادس، نفسه بأنه "أمير المؤمنين بجميع الديانات"، معتبرا أن زيارته المستمرة إلى عدد من الدول الأفريقية "لا تروق للبعض"، وذلك في أول حديث صحفي له منذ عام 2005.
وخصّ عاهل المغرب، وسائل الإعلام المحلية في "مدغشقر"، اليوم السبت، بحديث صحفي، على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى العاصمة "أنتاناناريفو"، ومدتها غير معلومة.
وقال محمد السادس، بحسب وكالة الأناضول: "أعلم أن الحضور المغربي في القارة السمراء، وبشكل خاص الجولة التي أقوم بها حاليا، لا تروق للبعض، ولكن الكل يعترف بأننا لم ننتظر الإعلان عن عودة الرباط إلى الاتحاد الإفريقي من أجل العمل والاستثمار في القارة"، مضيفًا: "الزيارات التي يقوم بها مؤخرًا إلى عدد من الدول الأفريقية والمشاريع التي يطلقها بهذه البلدان، لا تتعلق البتة بإعطاء دروس، بل بتقاسم تجاربنا".
وأكد العاهل المغربي أن "جميع الدول، سواء تعلق الأمر بالأصدقاء القدامى أو الأصدقاء الجدد، لاسيما في شرق إفريقيا، أجمعوا على دعم إعادة اندماج المغرب في الاتحاد الإفريقي"، مضيفًا: "نحرص على أن نعطي ونتقاسم، بدون أي تعال أو غطرسة، ولا حس استعماري".
كما عبّر عن تطلع بلاده لـ"إقامة نموذج للتعاون جنوب - جنوب قوي ومتضامن بين عدد من بلدان القارة الإفريقية"، وقال: إن "الرهانات التي يتعين علينا كسبها في إفريقيا هي رهانات كبرى".
ونفي ما وصفه بـ"الشائعات" التي تفيد بأن المشاريع التي أطلقها في مدغشقر "لن تعود بالنفع سوى على الطائفة المسلمة"، وقال: إنها "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدا على أن "هذه المشاريع موجهة، بطبيعة الحال، لجميع السكان".
وقال محمد السادس: إن "ملك المغرب هو أمير المؤمنين؛ المؤمنين بجميع الديانات، والمغرب لا يقوم البتة بحملة دعوية ولا يسعى قطعا إلى فرض الإسلام"، مشدّدا على أنه "الإسلام في الدولة المغربية معتدل وسمح".
ويقوم عاهل المغرب بزيارة رسمية لجمهورية مدغشقر، التقى خلالها رئيس الجمهورية هيري راجاوناريمامبيانينا، الإثنين الماضي، وترأسا بالقصر الرئاسي في العاصمة أنتاناناريفو، حفل توقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي.
وزار محمد السادس، الأربعاء الماضي، الفندق الذي كان يقيم فيه جده الملك محمد الخامس، وعائلته، بأنتسيرابي، في العام 1953، بعد نفيه من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية، وأطلق بالمدينة مشاريع لتشييد مستشفى للأم والطفل، ومركزًا للتكوين في مهن السياحة والبناء والمنشآت العمومية.
واستهل العاهل المغربي زياراته لعدد من الدول الأفريقية في 17 نوفمبر الحالي، بزيارة لإثيوبيا استغرقت 3 أيام، في إطار ما وصفته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، بالجزء الثاني من الجولة الإفريقية التي بدأها من دول بإفريقيا الشرقية.
وكان العاهل المغربي في 18 أكتوبر، بدأ جوله خارجية في شرق إفريقيا، تعد الأولى من نوعها منذ تنصيبه ملكًا عام 1999، واستهل جولته بزيارة رواندا، تلتها زيارة لتنزانيا.
واختتم الملك محمد السادس الجزء الأول من جولته الأفريقية بزيارة السنغال، التي ألقى فيها في 6 نوفمبر الجاري، خطابا بمناسبة "المسيرة الخضراء"، وهي مسيرة شعبية سلمية تم تنظيمها عام 1975 من أجل الضغط على إسبانيا لمغادرة إقليم الصحراء الذي كانت تحتله، وهو أول خطاب يلقيه من خارج المغرب.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأفريقي أعلن مؤخرًا، أن المغرب طلب رسميًا العودة إلى الاتحاد، بعد مغادرته عام 1984، احتجاجًا على قبول عضوية ما تعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، المعلنة من جانب واحد من جبهة البوليساريو في إقليم الصحراء، الذي تعده الرباط جزءًا من أراضيها.
وخلال قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة التي استضافتها العاصمة الرواندية كيغالي في يوليو، وجه الملك محمد السادس رسالة إلى القادة الأفارقة، عبّر فيها عن رغبة بلاده في استعادة عضويتها بالاتحاد، ورحبت بالطلب 28 دولة إفريقية شاركت في القمة.
وأعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دالاميني زوما، إدراج عودة المغرب في أجندة القمة القادمة المقررة في يناير، والتي تستضيفها أديس أبابا.