الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

طائرات بدون طيار تؤمن الآثار الآشورية بمدينة النمرود في العراق

طائرات بدون طيار
طائرات بدون طيار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ جنود عراقيون مهمة شاقة اليوم الاثنين لتأمين ما تبقى من مدينة النمرود التي يرجع تاريخها إلى 3000 عام مضت وذلك بعد يوم واحد من طرد مسلحي تنظيم داعش الذين اجتاحوا العاصمة الآشورية القديمة ونهبوها.
وهدم المتشددون المتعصبون الذين اجتاحوا شمال العراق في 2014 قصر ومعابد مدينة النمرود التي كانت ذات يوم قلب إمبراطورية تمتد بأنحاء الشرق الأوسط ودمروا مواقع تاريخية اعتبروها ترمز للوثنية.
ويصعب معرفة إذا كان بالإمكان إنقاذ أي من كنوز النمرود قبل وصول خبراء الآثار إلى هناك. وسيستغرق هذا وقتا بسبب مخاوف من أن يكون المسلحون زرعوا قنابل أو ربما يختبئ مقاتلون في الأنفاق وسط الحطام.
وقال ضابط في الفرقة التاسعة المدرعة لرويترز "نكثف المراقبة الآن بطائرات بدون طيار فوق النمرود للتأكد من عدم وجود خطر وشيك."
وقال إن القوات تسيطر على المنطقة لكن لديها تعليمات مشددة "باليقظة التامة" والبقاء خارج النمرود بينما يتم تأمين باقي القرى القريبة. والطائرات بدون طيار التي تحلق فوق المنطقة غير مسلحة.
وقال "نريد التأكد أننا لا نلحق أدنى ضرر بالمباني في النمرود التي تضررت بالفعل على يد داعش."
وتقع النمرود على الضفة الشرقية لنهر دجلة على مسافة 30 كيلومترا جنوبي الموصل حيث يخوض الجنود العراقيون قتالا لسحق تنظيم الدولة الإسلامية.
والموصل هي أكبر مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ودولة سوريا المجاورة.
ولا يزال التنظيم المتشدد يسيطر على بقايا المدينة القديمة في نينوي بوسط الموصل. وهناك موقع آشوري آخر بشمال شرق الموصل هو دور شروكين يقع بالقرب من الصراع الدائر حاليا.
وإلى الجنوب هناك مدينة الحضر الصحراوية التي يرجع تاريخها إلى ألفي عام مضت وتشتهر بمعبد الأعمدة الذي يمزج بين الطراز اليوناني-الروماني والطراز الشرقي وقد استولى عليها المسلحون أيضا في 2014 ودمروها.
ونددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بتدمير النمرود واعتبرتها جريمة حرب وهجوما على التراث العالمي منوهة بدور بلاد ما وراء النهرين القديمة في الحضارة حيث ازدهرت المراكز الحضرية الأولى وظهرت الكتابة المسمارية على الألواح الفخارية.
وقال قيس حسين رشيد وكيل وزير الثقافة العراقي لرويترز بعد إعلان الجيش استعادة مدينة النمرود إن تحرير المواقع الأثرية العراقية من سيطرة قوى الظلام والشر هو انتصار ليس للعراقيين وحدهم بل للإنسانية كلها.