دعا خطباء في الجامع الأزهر ومساجد مصرية اليوم الجمعة المصريين إلى التوحد وعدم التنازع والاحتكام لدين الله لحل الخلاف والشقاق وليس الاقتتال.
وقال عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر في خطبته بالأزهر: “,”نحن مقبلون على شهر رمضان الذي هو شهر الوحدة، ويجب استحضار التقوى بهذه المناسبة التي لا يمكن أن تكون مع الفرقة والتشرذم، والاقتتال“,”.
وفي إشارة إلى قبول عزل الرئيس محمد مرسي وموقف الأزهر منه، أوضح شومان أن “,”الشرع أوجب ارتكاب أخف الضررين إن لم يكن هناك مخرج إلا أحدهما، وعلى المسلمين أن يعملوا على وحدتهم فوحدة المسلمين واجبة، والناس إن لم يجمعهم الحق فرقهم الباطل“,”.
ومضى قائلا: “,”أيها الناس حكاما ومحكومين .. يا أصحاب القرار، احفظوا دماء المسلمين وأموالهم فلا طريق إلا الصلح والتصالح والتسامح وتقديم مصلحة الوطن على كل مصلحة، ولا نرضى التعرض لمسلم أو مسلمة وغير المسلمين، فلابد من حفظ كرامة المصريين ودمائهم“,”.
وأضاف أن “,”الأزهر لا يرضيه أن تهمش طائفة على حساب أخرى، ودماء المسلمين عزيزة على الأزهر، ويمكن أن يختار ما لا يرضيه حتى يصون دماء المصريين“,”.
واختتم شومان الخطبة بقوله: “,”نسأل الله أن يحفظ دماء المصريين ويدفع عنا البلاء، اللهم من أراد بمصر سوء فاجعل تدميره في تدبيره“,”.
من جانبه، قال علوي أمين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر في خطبة مسجد التليفزيون بوسط القاهرة إن “,”الله وحد المصريين، ويجب عليهم أن يعتصموا بالله جميعا ولا يتفرقوا“,”.
وأضاف أن مصر تحتاج الآن إلى عفو عام يجمع الأمة والناس، قائلا “,”يا أبناء الوطن الواحد لا تقتتلوا فإن عدوكم يتربص، ولا تسفكوا الدم هنا أو هناك؛ لأن دماء جندي واحد أو شخص واحد أعظم عند الله من حرمة الكعبة“,”.
وطالب أمين المصريين بترك التظاهر في الميادين، بقوله: “,”يا شباب مصر توحدوا ولا تتفرقوا ودعوا الساحات واذهبوا إلى ميادين العمل“,”، داعيا إلى الوحدة وعدم الاقتتال.
كما ركزت خطب الجمعة في مساجد الجمعية الشرعية على الدعوة إلى حقن دماء المصريين.
إذ أكدت خطبة الجمعة في مسجد المنتصر التابع للجمعية الشرعية شمال شرق القاهرة على أن “,”دماء المصريين كلها حرام، وأن ما تمر به مصر اليوم هي فتنة الفرقة ولابد على كل عاقل أن يدعو للوحدة وحفظ الدماء“,”.
