محمد العدوى وعمرو عابد وأمنية بكر وحسنى دويدار وأمانى عيسى
خوفا من تكرار سيناريو «غرق مصر» الذي تتعرض له المحروسة كل عام في موسم الشتاء، حرص المسئولون في جميع المحافظات وخاصة الساحلية منها على رفع حالة الطوارئ والاستعداد الجيد لمواجهة الأمطار التي تصل أحيانا إلى حد السيول.
ففى الإسكندرية ورغم التصريحات التي أطلقها المسئولون بالمحافظة، بشأن استعدادهم لفصل الشتاء، إلا أن الأمطار التي تساقطت على المحافظة لمدة ٥ دقائق أمس، تنذر بتكرار كارثة غرق المحافظة.
وشهدت محافظة الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، سقوط أمطار غزيرة في عدد من مناطق شرق المحافظة، واختفاءها في مناطق غرب المحافظة، بالتزامن مع استقرار الأحوال الجوية.
وسقطت الأمطار في بعض مناطق شرق الإسكندرية منها سيدى بشر، والعصافرة، والمندرة، وميامي، وظهرت تجمعات للمياه على جانبى الطريق، دون إحداث إرباك بالحركة المرورية بالشوارع الرئيسية والجانبية بالمحافظة.
وظهر على أثر تلك الأمطار تجمعات المياه على جانبى طريق الكورنيش، ما اضطرت شركة الصرف الصحى بالإسكندرية للدفع بعدة سيارات لشفط المياه، منعًا لإعاقة الحركة المرورية، إلا أن البحيرات الصغيرة استمرت لوقت طويل بالشوارع.
وتسبب ذلك في حالة من الغضب لدى مواطنى المحافظة، الذين أكدوا أن الاختبار الأول لسقوط الأمطار يثبت عدم استعداد المحافظة لفصل الشتاء.
واتخذ اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، عدة قرارات مهمة، أمس الثلاثاء، استعدادا لموسم الأمطار ونوات الشتاء المتلاحقة التي ستهب على الإسكندرية في غضون الأيام القليلة المقبلة، ومن هذه القرارات تكليف رئيسى شركتى الكهرباء والمياه بقطع الكهرباء والمياه في حالة الحاجة الماسة إلى ذلك لعدد ساعات محدود ويتم تنبيه المواطنين والمستشفيات مسبقًا بعدد الساعات التي ستُقطع فيها الخدمة خلال حدوث أي أزمة أو مواجهة سيول للاستعداد، وذلك في حالة زيادة كمية الأمطار عن استيعاب شبكات الصرف الصحى أو حدوث أي تهديد لحياة المواطنين يستوجب قطع الخدمة بشكل مؤقت.
وشدد «فرحات» على رئيس شركة الصرف الصحى بضرورة وضع مولدات كهرباء احتياطية في حالة انقطاع الكهرباء، وخاصة في الأماكن الأكثر احتياجا وضرورة تجهيز سيارات شفط مياه بمناطق تجمع الأمطار وخاصة قبل النوات.
وأمر فرحات بسرعة الانتهاء من العمل بمحور التعمير، مشددًا على رؤساء الأحياء بالاستمرار في تجريف الشوارع ورفع القمامة بشكل مستمر وبصورة أسرع منعا لتراكمها وتسببها في انسداد الشنايش، وكلفهم بتقديم تقارير أسبوعية عن سير العمل، وأمر بنزول لجنة لتجربة واختبار جميع المعدات بمنطقة عبدالقادر وأبوتلات.
وأكد المحافظ على جميع الجهات المعنية بضرورة التأكد من جاهزية واستعداد جميع الإدارات لاستقبال موسم الأمطار، والانتهاء من تدريب العاملين بكل إدارة على التحرك السريع لمواجهة الأزمة وتجربة واختبار جميع الأجهزة والمعدات، موضحًا أن الأجهزة التنفيذية الحكومية هي المعنية والمسئول الأول عن إدارة أي أزمة تحدث في المحافظة، مشيرًا إلى ضرورة الاعتماد على النفس في إدارة الأزمة، وأن تكون الاستعانة بالقوات المسلحة في حالة استنفاذ كل السبل الممكنة.
وانتهت محافظة الجيزة من استعداداتها لاستقبال موسم الشتاء من خلال إدخال عدد من المعدات الجديدة الخدمة للمساهمة في تقليل ركود مياه الأمطار بالشوارع، إضافة إلى تطهير بلاعات الصرف بمطالع ومنازل الكبارى لعدم تجمع مياه الأمطار بها.
وقال اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، إنه تم تجهيز ٥٠ سيارة شفط مياه تابعة للأحياء والهيئة العامة للنظافة والتجميل وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، لافتا إلى أنه تم إجراء أعمال الصيانة اللازمة لها وأصبحت جاهزة للتحرك وقت الحاجة إليها.
ووجه الدالى رؤساء الأحياء بضرورة القيام بأعمال الصيانة المستمرة لمواتير الشفط بالأنفاق وتجهيز غرف العمليات من خلال الخط الساخن للجيزة برقم ١١٤ ورقم هيئة النظافة «١٦٨٠٩» والصرف الصحى «١٢٥» وذلك بالتنسيق بين المحافظة والأحياء وهيئة النظافة والصرف الصحى لتلقى شكاوى المواطنين بأماكن تجمع المياه وسرعة التحرك لها.
من جانبه، كلف المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، أمس الثلاثاء، رؤساء المراكز ووكلاء الوزارات برفع درجة الاستعداد القصوى تحسبا لتعرض المحافظة للسيول أو أمطار غزيرة أو لموجة طقس سيئ، عقب التنبؤ بسقوط أمطار على أسيوط. وأصدر تعليماته بتطهير جميع مخرات السيول بقرى ومدن المحافظة ومراجعة جميع الاستعدادات لمواجهة تعرض المحافظة للسيول.
