قالت رئيسة تحرير قناة (روسيا اليوم) الروسية مارجريتا سيمونيان، اليوم الإثنين: إن الحسابات البنكية للشبكة التلفزيونية في بريطانيا تم إغلاقها، في خطوة يبدو أن الحكومة البريطانية على علم كامل بها.
وأضافت سيمونيان ، عبر تغريدات على حسابها الرسمي بموقع (تويتر)، أن كل الحسابات تم إغلاقها في بريطانيا ، مؤكدة أن القرار نهائي ، معلقة بسخرية : "تحيا حرية التعبير".
وأوضحت أن القناة تلقت خطابا من بنك (نات ويست) ، يقول فيه " قمنا مؤخرا بالاضطلاع على ترتيباتكم معا وتوصلنا إلى نتيجة بأننا لن نقدم تلك الحسابات" ، وأشار إلى أن مجموعة (رويال بنك أوف اسكوتلاند) ، والتي يعتبر (نات ويست) جزءا منها ، سترفض التعامل مع (روسيا اليوم).
وتابعت سيمونيان أن الخطاب أكد على أن "القرار نهائي ، والبنك ليس على استعداد الدخول في مناقشات في هذا الشأن" ، كما قال البنك البريطاني أيضا إن الحسابات البنكية للمحطة التلفزيونية ستغلق في 12 ديسمبر المقبل.
ونقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن مصدر بوزارة المالية البريطانية أن البنك اتخذ قراره بشكل منفصل ، مؤكدا أنه قرار يعود للبنك ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة البريطانية لم تتقدم بأي عقوبات جديدة أو التزامات ضد روسيا منذ فبراير 2015.
من جانبه ، أعلن سيرجي زيليزنياك عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أن النواب الروس سيواجهون السلطات البريطانية في لندن من أجل تفسير حول أسباب حظر حسابات قناة (روسيا اليوم) ، مشيرا إلى أنهم سيطالبون أيضا المنظات الدولية بما فيها مجلس أوروبا والأمم المتحدة بتحديد موقفهم من الوضع.
في السياق ذاته ، سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، اليوم الاثنين ، من خطوة بريطانيا بحظر حسابات القناة التلفزيونية الروسية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ، معلقة : "لندن تركت كل التزامتها تجاه حرية التعبير في أوروبا".
ومن جهة أخرى ، قال وزير التنمية الاقتصادية الروسي أليكسي يوليكايف ، اليوم الاثنين ، إن نظام العقوبات الروسي لا يمنع أغلب الشركات الأجنبية من العمل في روسيا ، مشيرا إلى أنه من الواضح أن الشركات الأجنبية ليست أصحاب المبادرة أو مستفيدة بأي شكل من اتخاذ قرارات عقابية.