استيقظ أهالي مركز "العياط" على مشهد بشع لاشتعال النيران في جسد ربة منزل حتى لقيت مصرعها متفحمة، واتهمت الضحية خلال إسعافها بالمستشفى، زوجها بإشعال النيران في جسدها بعد مشاجرة نشبت بينهما، ولكن المتهم أنكر ذلك واتهمها بأنها انتحرت.
التقت "البوابة نيوز" مع الحاج إبراهيم والد المجنى عليها: وقال: "حسبي الله ونعم الوكيل وربنا يظهر الحق، ابنتي كانت طيبه وفى حالها وكانت عاوزه تعيش ومتخربش على نفسها، ولكن زوجها المتهم أنهى حياتها للأبد، ديما كان يتشاجر معها وعندما يطردها من المنزل، ونقوم بالإصلاح بينهم حتى تعود إلى المنزل، أو تعود إلى المنزل بمفردها وتقولي معلش يا بابا عشان بنتى وعشان عاوزه اعيش، وكانت تذهب إلى بيت زوجها".
وأضاف الاب المكلوم: "قبل يوم الواقعة كنا جميعا عندها نحتفل بعيد ميلاد ابنتها وعملت لها عقيقه ولم تكن بينها وبين زوجها أي مشاكل، وبعد ذلك نشبت بينهما مشكله بسبب زوجه شقيقه والتي انتهت بطردها إلى بيت عمه، والذي ارسلها إلى بيت زوجها مره أخرى دون أن يصلح بينهما، ففجأئنا جميعا بالخبر من الأهالي باشتعال النيران في جسد ابنتي وعندما سألناها أثناء إسعافها بالمستشفى اتهمت زوجها".
والتقط طرف الحديث عدد من اقارب المجنى عليها وقالوا: "إن المجنى عليها كانت لا تؤذي أحد ابدا، وكانت تقبل أي شىء يفعله بها زوجها حتى تحافظ على ابنتها وبيتها، وقبل ما تموت قالت إن جوزها هو اللى أشعل النيران بها بعد أن تشاجر معها، وأوصتنا بان نأخذ نجلتها من المنزل لتعيش مع جدها حتى لا يقتلها والدها مثل ما فعل بها، والمتهم كان هربان وأنكر الواقعة، ولما هو ماقتلهاش هرب ليه وكان خايف".
والتقينا مع أهالي الحي قالوا: "سمعنا صوت الصراخ في الشارع والمجنى عليها تخرج من منزلها والنيران في جسدها، حاولنا جميعا اطفاء النيران وإنقاذها، مضيفين أن زوجها واسرته كانوا بالداخل يشاهدون المنظر دون محاولة إنقاذها، ونقلناها إلى المستشفى، ونظرت لزوجها وقالت حرام عليك ليه بتعمل فيا كدة، ففر هاربا ولم نعلم عنه شيئا حتى تم القبض عليه".
كان مأمور مركز شرطة العياط قد تلقى بلاغا من مستشفى "العياط المركزي" بوصول ربة منزل مصابه بحروق من الدرجة الثالثة في أماكن متفرقه من جسدها، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث القسم تحت اشراف اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد ايهاب شلبي مفتش المباحث، ومعاونه الرائد عمرو ممتاز، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية المجنى عليه تبين أن المجني عليها تدعى "صباح. ا. ع" 20 عاما، ربة منزل، مقيمة بالعياط، ومصابه بحروق من الدرجة الثالثة بنسبة 85%، وبسؤالها اتهمت زوجها بإشعال النيران بجسدها وفر هاربا بسبب خلافات نشبت بينهما، وتوفت المجنى عليه بعد مكوثها شهرا بالمستشفى متأثرة بإصابتها.
ودلت التحريات أن المجنى عليها كانت في منزلها وقت الواقعة، ونشبت بينها وبين زوجها مشادة كلامية بسبب خلافات على مصروف البيت، فتطورت المشادة بينهما إلى مشاجرة وتشابك بالأيدي، فتجرد زوجها المتهم من جميع مشاعره وسكب البنزين على جسدها واشعل بيها النيران، وفر هاربا، حاولت الأهالي إنقاذها ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، توفت فور وصولها، تمكنت القوات من تحديد هوية المتهم، ونجحت في ملاحقته وألقت القبض علية ويدعى "أحمد. ع. ا" 25 عاما، مبيض محارة، مقيم بالعياط.
وقال خلال التحقيقات "أنا لم أقتلها، المجنى عليها كانت تعانى من أزمه نفسية وهى من أشعلت النيران بجسدها، وأنا هربت خوفا من أن يتهموني بقتلها".
حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
