الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

ننشر نص كلمة رئيس مجلس النواب في نهاية دور الانعقاد الأول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور على عبدالعال في كلمته بنهاية دور الانعقاد الأول أن التقاليد البرلمانية في هذا المجلس الموقر، جرت على أن نستعيد في نهاية كل دور انعقاد جملة نشاطنا، وأن نلتقى مع حصاد عملنا، وأن نستعرض ما قام به المجلس ولجانه من أعمال، نحاسب النفس على ما قصرت فيه، وتهنأ قلوبنا وتقر نفوسنا بما بذلنا من جهد نشعر جميعًا أنه مهما عظم، فهو بالقياس بإخلاصنا لوطننا ضئيل، متخذين من كل ذلك دليلًا وهاديًا يرسم لنا خطى المستقبل بوعى وبصيرة تجنبنا مزالق الخطأ وتهدينا إلى طريق الصواب.
وأضاف، الشيء بالشيء يذكر أن برلمانكم الذي يقف شامخًا بتقاليده وانجازاته منذ نشأته، استطاع أن يشكل مركز إشعاع وإلهام لشعوب المنطقة بحسبانه النموذج الذي يُسعى إليه للاستفادة من خبراته وتراثه.
وتابع: انتهز هذه المناسبة الطيبة التي تجمعنا لأخطركم أن مجلسكم الموقر سيقيم في التاسع من أكتوبر القادم في مدينة شرم الشيخ احتفالية بمناسبة مرور مائة وخمسين عامًا على بدء الحياة النيابية في مصر عام 1866، يشرفها بالحضور فخامة الرئيس
عبدالفتاح السيسى، ويُدعى إليها رؤساء البرلمانات العربية والأفريقية والدولية.. مائة وخمسون عامًا، احتضن فيها برلمانكم مسيرة العمل الوطنى، وأرسيت فيها قيم ومبادئ، كافح من أجلها الشعب المصرى سنين عددًا.
وأوضح عبدالعال أن تكوين مجلسكم وفقًا للدستور، ليمنح الفرصة لسماع صوت كل أطياف الشعب وفئاته من خلال تمثيل غير مسبوق للشباب والمرأة والأقباط، وذوى الاحتياجات الخاصة، وأبناء مصر في الخارج، إضافة إلى التمثيل الحزبى والمستقلين، ليبرهن على الحراك السياسي الصحى والذي استطاعت به مصر استكمال مؤسساتها الدستورية، إننا نقف اليوم موقفًا تاريخيًا بالغ الأهمية، الشعب كله ينظر إلى تجربتكم، ويأمل لها النجاح.
وتابع أننى لم ادخر جهدًا في دعم الممارسة الديمقراطية، وما ترددت لحظة عن تأييد الحوار الديمقراطى، إرساءً لمبادئ، وتأكيدًا لحاضر، وتمهيدًا لمستقبل، فعلت ذلك بمعاونتكم، وأشهد أننى - رغم الحوار الساخن في بعض الأحيان الذي شهدته هذه القاعة والشد والجذب - قد وجدت منكم أغلبية ومعارضة، أكثرية وأقلية، العون في إرساء هذه المبادئ، فمن غير الحوار الحر الموضوعى الذي يستند إلى رأى الأغلبية، وإلى رأى المعارضة، لا يمكن أبدًا للتجربة أن تنجح ولا للديمقراطية أن تقوم.
وأضاف: لقد جرت في هذه القاعة مناقشات واسعة وجادة حول أهم مشكلات الشعب وقضاياه، وانتهت بمقترحات موضوعية وبناءة، تسهم في تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورفع كفاءة الأداء، وضعت تحت نظر الحكومة، ولا شك أن الحكومة ستضعها موضع التنفيذ.
وأكد عبدالعال للنواب: لقد عمل مجلسكم الموقر في هذا الدور من أدوار الانعقاد كثيرًا، وأنجز كثيرًا، فقد بذلتم جهدًا تشريعيًا مضاعفًا، لإقرار (342) قرارًا بقانون، صدرت في غيبة المجلس في ميعاد حتمى لا يمكن تجاوزه، تتماشى مع الإصلاحات الدستورية، وتنفيذًا لأهداف البرنامج الانتخابى للسيد الرئيس، فاضطلعتم بعزم لا يفتر دون كلل أو ملل، للانتهاء من هذه الحزمة من التشريعات الأساسية المهمة والمنظمة للعديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وكانت لجان المجلس كخلايا نحل تواصلت اجتماعاتها ليل نهار، من أجل أن تخرج هذه التشريعات معبرة عن معطيات الواقع دافعة وداعمة لانطلاقة جديدة.
وأضاف كشفت ممارستكم لدوركم الرقابى عن أمانة المسئولية التي تفرض الالتزام بمساندة مصالح المواطن المصرى، والتعبير عن آماله وآلامه، والدفاع عن تطلعاته المشروعة، فآليتم على أنفسكم أن تكونوا في قلب الأحداث، لتقيموا جسرًا من التواصل والتفاعل مع كل ما يهم المواطن ويؤثر عليه، وَكَشْفِ واستجلاء الرؤى حول كل ما يعترى أداء الحكومة.
مؤكدا خير دليل على ذلك تقرير لجنة تقصى الحقائق، الذي كشف أوجه القصور ومواطن الخلل في منظومة القمح، والذي يعد فخرًا لمجلسكم لم يسبقه إليه مجلس آخر، وأرسى ورسخ مفهوم المسئولية السياسية.
وواصل رئيس المجلس حديثه: نحن إذ نسلط الضوء على إنجازاتنا، يجب ألا ننسى أن الوزن الحقيقى لكل تجربة إنسانية، يجب أن ينبع من قيمة ما أدت، وما قدمت للجماهير التي تمثلها وتعمل لها وباسمها، وهل نحن معصومون؟ لا، فالعصمة لله ولمن اختار من الأنبياء. والبشر يصيبون ويخطئون، وحسبهم الاجتهاد والنية الخالصة المخلصة.
وعلى الصعيد الخارجى، واكب هذا الدور تطورات متلاحقة على المستويين الإقليمى والدولى سواء على الساحة العراقية، أو السورية، أو اليمنية، أو الليبية، ولقد تفاعلتم مع هذه التطورات، انطلاقًا من أسس ومبادئ القانون الدولى وثوابت السياسة الخارجية المصرية.
وأكد عبدالعال أن المجلس واصل نشاطه على صعيد الدبلوماسية البرلمانية التي تعد منبرًا لتفاعل نواب الشعب مع ما يجرى على الساحتين الإقليمية والدولية، بهدف توطيد أطر التعاون والتواصل مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولى كل.
وأضاف: قبل أن أعرض ما قام به المجلس ولجانه من إنجاز غير مسبوق في دور الانعقاد الأول والذي ينتهى اليوم، أرجو أن تسمحوا لى أن أضع أمام شعبنا الأسلوب الذي التزمناه إطارًا لعملنا وسياجًا لحركتنا، والذي ينبع من الأمور الآتية:
الأمــر الأول: لقاؤنا بالرئيس في بداية دور الانعقاد والذي بيَّن فيه برنامج عملنا، ووضح فيه حقيقية الموقف على الصعيد الداخلى والخارجى كما ترسمه الحقائق المجتمعة لديه.
الأمر الثانى: أن العلاقة بين المجلس والحكومة لابد أن تقوم على التعاون الوثيق، والتفاهم المتكامل، والاتصال الدائم بين أعضاء المجلس وقواعدهم الشعبية، حتى يتحقق لعملنا التشريعى فاعليته بين الجماهير.
الأمر الثالث: أن رقابتنا للحكومة تقوم على تقدير جسامة العبء الذي يقع على عاتق أجهزتنا السياسية والتنفيذية كل، وإبراز الجوانب الإيجابية واستخلاص الدروس المستفادة لعلاج الجوانب السلبية.
الأمر الرابع: اعتماد المجلس على لجانه باعتبارها المصنع الحقيقى للمجلس في البحث والدراسة والتقرير بالرأى للمجلس، واستلهام آراء الجماهير والتعرف على مشاكلها وما تراه حلًا لهذه المشاكل.
الأمر الخامس: تطوير أداء وأسلوب العمل في المجلس باستخدام التكنولوجيا الحديثة والدعم الفنى، الذي أدى إلى اقتصاد الكثير من النفقات.