الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الوهم .. ادعاءات إسرائيلية بإرث أثري في صان الحجر.. بعثات أجنبية تنبش في الماضي وتضرب بالشائعات ضد الشراقوة .. خبير آثار: تل أبيب تكذب ولا تملك وثائق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إسرائيل تكذب وتتجمل، كيان يهودي يجيد السباحة في "مياه البرك"، مهارة في اختلاق القصص والحكايات والضرب بالافتراءات والادعاءات، أمس روجوا حكايات عن الهولوكوست وأن هتلر القائد الإلماني النازي الشهير، أحرق العشرات من اليهود في محارق خاصة، واليوم يدعون أنهم يمتلكون إرثا أثريا كبيرا في بلد الشراقوة بمراكز الحسينية وصان الحجر وكفر صقر . 
الدكتور حسن محمد سليمان، مدير عام آثار صان الحجر السابق وخبير الآثار قال، إن الآثار الخاصة باليهود طبقا لرأي" بيداك" مدير البعثة النمساوية والتي عملت لفترة بتل الضبعة وعزبة رشدي وعزبة حلمي بفاقوس محافظة الشرقية، مجرد أكذوبة، وأضاف أن "بيداك "آنذاك، سعى من خلال حفره بالمواقع لا يجاد صلة ما بين الهكسوس واليهود لكنه فشل، وتابع "خبير الآثار" أنه من المعروف أثريا وتاريخيا أن تل الضبعة واسمها الأثري أواريس أو أفاريس، كانت مقرا لحكم الهكسوس أثناء غزوهم للدلتا والتي استمر بها ما يقرب من 130 سنة وتركوا بها آثارا يزعم البعض إنها من خصائص حضاراتهم مثل السهام المعدنية وبعض جثث الجنود التي ربما كانت دخيلة على مصر في ذلك الوقت وقطعا حاولوا جاهدين الربط بين بين هؤلاء الهكسوس والعنصر اليهودي إلا أن الثابت وطبقا للنصوص المصرية القديمة الأمر "كذب" .
وأضاف فرج عزازي بأثار صان ، أن بداية ظهور الهكسوس كانت في أواخر الأسرة 18 وبتحليل اسم الهكسوس والذي يتكون من مقطعين هك وسوس بمعني الملوك والرعاة يتضح أن الأمر لا يتطابق مع أحلام اليهود وأنقاضهم، مؤكدا أن ظهور اليهود بدأ أثناء حكم رمسيس الثاني .
وأضافت، مها عبدالعزيز مدير المخزن المتحفي بآثار صان الحجر ومعها أميرة حسن مفتش آثار بالمنطقة أنه بالفعل وخلال السنوات القليلة الماضية ، حاولت البعثات الخارجية عامة والنمساوية خاصة بتل الضبعة بناء متحف بتل الضبعة يعرض الاثار عامة واثار الهكسوس بصفة خاصة إلا أن الأمر قوبل بالرفض السبب وفقا لـ"أميرة" |ان الامر يعد محاولة جاهدة من الغرب لإثبات شيء من العدم وهو الإرث اليهودي بالشرقية .

وقالت أميرة ، إن البعثة النمساوية على وجه الخصوص، كانت بعثة مثيرة للجدل حيث تواجد بها يهود بالفعل على عكس البعثتين الألمانية والهولندية الللذان زرا المنطقة في سنوات سابقة، أكدت أميرة أنه لوحظ أن أفراد البعثة النمساوية، اعتمدوا علي خرائط مسبقة لديهم وأجهزة تقنية لا نعلم ماهيتها وطريقة استخدامها وذلك في عمليات البحث والتنقيب ومرارا وتكرارا كانوا يبحثون علي بئر يسمي "شمعون" أو "شيمون" أو "سمعان" والذي يتواجد بالفعل بمنطقة السماعنة وهى بلدة قريبة لهذا المكان . 
وتابعت أميرة ، بالإضافة لتلك البعثات هناك وفود يهودية كاملة كانت تأتي بشكل رسمي قبل الثورة لكن الأمر اختلف حاليا وكان هدف تلك الزيارات، هي زيارة هذه الآبار دون اهتمام بالمعالم الأثرية والتي هى في ظاهرها على درجة كبيرة من الأهمية مضيفة أن الأمر تطور حيث الاهتمام اليهودي بتلك المنطقة لدرجة أن "مانفريد" مدير البعثة النمساوية السابق ذات الأصول اليهودية حاول جاهدة جمع الأموال من الاتحاد الأوربي لعمل متحف بمنطقة تل الضبعة لعرض الآثار المصرية بشكل عام والآثار التي تخص اليهود والهكسوس بشكل خاص من سهام وغيرها من الاثار المتعلقة بالتواجد اليهودي في تلك المناطق قديما إلا أن الأمر قوبل بالرفض من قبل الإدارة المصرية. 
وذادت أميرة ، أن الأماكن التي تعد الأكثر اهتماما من قبل بعض الأفراد اليهودية بالبعثة النمساوية هي بوابة فرعون المتواجدة بعزبة حلمي والتي هي حطام أيضا ، متسائلة لماذا هذا الاهتمام بمناطق هي الأقل معالم اثرية وترك مناطق ذات إيجابية أخرى . 
ونفي محمد إبراهيم أحد سكان منطقة عزبة التل بمركز الحسينية، وجود أي إرث يهودي في المنطقة أو وفود يهودية للتنقيب، مضيفا أن الاهتمام بتلك المنطقة من قبل المواطنين بشكل شخصي أكثر منه من قبل الإدارة المصرية والآثار حيث يتم التنقيب أكثر من مرة وأمام أعين العامة من قبل المواطنين ليلا ونهارا دون ضابط ورابط عليهم من قبل الشرطة وهيئة الإثارة، مطالبا بحماية للمنطقة بشكل رسمي وعمل سور حولها لحمايتها من السرقة وتنقيب الأهالي البباحثين عن الثراء من بوابة الآثار وتجارتها .