عقد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، اجتماعا عاجلا فى مقر إقامته بمدينة جدة، مع كبار القادة العسكريين بجيش المملكة، لمناقشة الأوضاع فى الجنوب والحرب فى اليمن، بحضور وزير الدفاع ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأشار الاجتماع إلى ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لتأمين الحدود السعودية ومنع أى عمليات تسلل متوقعة من جانب الحوثيين الموالين لإيران، أو قوات المخلوع على عبدالله صالح، مع اقتراب عمليات تحرير العاصمة صنعاء.
يأتى هذا فيما أعلن التلفزيون السعودى، أن ٧ مدنيين قتلوا الثلاثاء فى نجران، من جراء سقوط صاروخ على الأراضى السعودية مصدره اليمن.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدنى بمنطقة نجران، إن صاروخا سقط من داخل الأراضى اليمنية على مدينة نجران، أدى إلى مقتل ٤ مواطنين و٣ من المقيمين.
ومن جانبه، اتهم اللواء الركن أحمد عسيرى، المتحدث باسم التحالف العربى الداعم للحكومة اليمنية، الانقلابيين الحوثيين باستغلال مشاورات السلام لإعادة تنظيم صفوفهم، والتزود بالسلاح، مع تصاعد العنف إثر تعليقها قبل أيام، مضيفا أن الانقلابيين ليس لديهم أى أجندة سياسية.
وأكد أن التحالف سيقوم بكل ما يلزم لإعادة الاستقرار إلى اليمن، وقال إن المتمردين باتوا أضعف مما كانوا عليه فى مارس ٢٠١٥، تاريخ بدء التحالف عملياته فى اليمن.
وأشار إلى أنه، وعلى الرغم من الطوق البرى والبحرى الذى يفرضه التحالف، فإن «تهريب الأسلحة إلى اليمن لم يتوقف».
كما أوضح، فى تصريحات نقلتها وكالة «فرانس برس» الثلاثاء، أن استئناف غارات التحالف أتى بعد توقف المشاورات وزيادة الخروقات من قبل المتمردين، الذين كثفوا أيضا هجماتهم عبر الحدود السعودية.
على صعيد آخر، واصلت طائرات التحالف العربى قصف مخزن سلاح فى معسكر الفرقة الأولى مدرع وسط العاصمة صنعاء ومعسكرات عطان والصباحة غربا، والجميمة فى بنى حشيش.
كما قصفت الغارات أهدافا حيوية تابعة للمخلوع صالح فى مسقط رأسه فى مديرية سنحان جنوب العاصمة وفى وادى الأجبار وجبل الريد.
وفى محافظة صعدة، دمرت طائرات التحالف خزانات وقود للميليشيات فى منطقة بركان التابعة لمديرية رازح الحدودية، كما قصفت بأكثر من عشرين غارة أهدافا عسكرية فى منطقة ضحيان المعقل الرئيسى لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثى، ومعسكرات كهلان والصمع فى المرتفعات المحيطة بمدينة صعدة ومراكز قيادية وتموينية للميليشيات فى المدينة.
وفى محافظة عمران الواقعة بين صنعاء وصعدة شمال اليمن، استهدفت الطائرات مواقع تابعة لمعسكر العمالقة فى منطقة حرف سفيانت، كما قصفت بأربع غارات مواقع أخرى فى منطقة حوث المجاورة.
