الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

بالصور.. العربية للتصنيع تحتفل بنجاح مبادرة "علم ابنك وابنتك"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على هامش المبادرة التي نظمتها الهيئة بعنوان "علم ابنك وابنتك حرفة" على أهمية إطلاق مثل هذه المبادرات المُجتمعية في إعلاء قيمة العمل الجماعي وغرس الإنتماء وحب الوطن داخل أبناءنا وبناتنا، من أجل غدا أفضل ومستقبلا مشرقا لبلدنا.
وكان لنجاح الدورة الثانية من المبادرة والإقبال عليها، أن أعلن سيف الدين عن البدء في دورة ثالثة من مبادرة "علم ابنك وابنتك حرفة" بداية من الأسبوع القادم ولمدة إسبوعين قبل بدء الدراسة.
يأتي هذا في إطار الدور المجتمعي والتنموي الناجح للهيئة العربية للتصنيع، التي تُهدف من خلاله غرس قيم الإنتماء للوطن والتعريف بدور الصناعة المصرية ونظم العمل بها ومدي التقدم الذي يحققه آباءهم وإخوانهم في مجالات العمل المختلفة مع التعريف بأهمية ودور التعليم الفني في النهوض بالمجتمع، فضلا عن التركيز على إعطائهم فكرة مٌبسطة عن بعض الحرف المتعددة، لتشجيعهم على العمل والابتكار خلال فترة الإجازة الصيفية.
ومن جانبه، حرص الفريق سيف الدين على المشاركة في تكريم النشء من أبنائنا وبناتنا، المشاركين في المبادرة والتي بدأت فعاليتها في السابع من الشهر الجاري ولمدة إسبوعين بمعدل 4 أيام أسبوعيا وانتهت أمس، بعد أن تم تدريب المشاركين بنجاح عدد من الحرف والمهارات الأساسية.
يذكر أن برنامج مبادرة علم إبنك وإبنتك حرفة الذي تنظمه الهيئة العربية للتصنيع للعام الثاني على التوالي مفتوح للجميع بدون التحيز لفئة أو طبقة مجتمعية، يتضمن تدريب عملي لتعليم الأطفال وعددهم 91 متدربا من الجنسين في الشريحة العمرية من 12 وحتى 15 عاما ،حيث تم تدريب البنين وعددهم 66، على حرف الكهرباء والنجارة والدهان والسباكة، وذلك وفق قواعد الأمن والسلامة،
وقد تميزت الدورة الثانية للمبادرة بتعليم وتدريب الفتيات وعددهم 25، عمليا على بعض المهارات وفن المشغولات اليدوية، مثل المشغولات الخرزية والمعدنية والفضية والخيوط والإسعافات الأولىة.
وأكد سيف الدين على هدف المبادرة القومي والاجتماعي الذي يتمثل في الإعلاء من قيمة العمل اليدوي والعمل الجماعي وزرع قيمة العمل وحب الوطن، فضلا عن إشراك النماذج الناجحة من الطلبة في برامج التعليم التفاعلى والمبادرات غير التقليدية التي تستهدف صقل مهارات الشباب، فاذا كان الهدف الفرعي من المبادرة هو استغلال فترة الإجازة الصيفية لتعليم أبنائنا مهن وحرف إلا أن الهدف الأساسي هو بث الأمل وزيادة الإنتماء لدى أطفالنا وذكر بقوله "بلدنا بها نماذج لمؤسسات إيجابية تعمل لخدمة مصر وعمال مخلصين لبلدهم وعلي الأبناء أن يلمسوا بأنفسهم ويقدروا دور آبائهم وإخوانهم وأقاربهم ومدي الجهد المبذول في عملهم اليومي".
موضحا أن مصر لن تنهض إلا على أكتاف أولادها وجهدهم وإصرارهم على النجاح والعمل والتحدي.
أشار المهندس أشرف خليل رئيس قطاع تنمية الموارد البشرية والمشرف على المبادرة إلى أن التدريب والتعلم تم بشكل عملي ومن خلال أفلام وثائقية تعمق الإنتماء لبدنا لدى أطفالنا من خلال مشاهدة أفلام عن قناة السويس وتاريخها وحرب أكتوبر المجيدة.
وأضاف الفريق سيف الدين بقوله "عيب أن تكون في بيتك وفيه عطل بسيط ممكن تعمله من غير أي تكلفة ودا هدفنا من المبادرة أننا نعلم النشئ الصغير حرفة بسيطة ممكن يعتمد عليها في إجراء إصلاحات عنده حرفة بسيطة يقدر يكتسبها".
تفقد سيف الدين ورش النجارة والكهرباء والسباكة والنقاشة والدهان وتابع الأعمال والمهارات التي إكتسبها المتدربين وشاهد مهارات الأطفال مثل توصيل لمبة وتوصيل الدوائر الكهربائية إضافة إلى تجربة أخرى لدهان قطعة خشب واستخدام المنشار وثالثة لتركيب أدوات متعلقة بالسباكة وناقش التلاميذ فيما تعلموه خلال مدة الدورة وطلب منهم أن يشرحوا عمليا التجارب التي قاموا بها.
وذكر المهندس أشرف خليل رئيس قطاع الموارد البشرية أن التدريب تم بناءً على دراسات متخصصة من قبل أساتذة متخصصين في علوم التربية وعلم النفس رأت أن سن من 12 إلى 15 عامًا هو أفضل عمر لتعليم الأطفال المهارات المختلفة، لافتًا إلى أن الأطفال سيتعلمون أساسيات مهن النجارة، والسباكة، والكهرباء، والدهان بالنسبة للذكور، وسيتعلمون أعمال المشغولات المعدنية من «الأسورة» أو «العقد» أو المشغولات القطنية والصوفية بالنسبة للإناث.
وأضاف أن المهن التي تعلمها الأطفال يرونها كل يوم في المنزل، وأن كل أسرة تحتاجها، لافتًا إلى أن التدريب تضمن شقا عمليا، إضافة لشق تربوى، وثقيفى. التدريب له شقان، الأول فنى، والآخر تثقيفى تربوى؛ فالشق الفنى هو تدريب عملى بحت، بحيث يأخذ الطالب كتيبات بها شرح لتجربة عملية لكل خطوة يتم تنفيذها بإشراف أحد فنيى الهيئة، وبالتالى: «عينه بتبص على المهنة.. وإيده بتلمسها».
وقد وجه سيف الدين الشكر للفتيات التي تشارك للمرة الأولى بالمبادرة اللتي تدربن على على المشغولات اليدوية القطنية أو الصوفية، التي سيستطعن عمل أشكال جميلة بها، ويستخدمنها في حياتهن.
وشدد سيف الدين على أنه لا بد أن يبني مصر جميع شرائح المجتمع وليس شريحة واحدة مثل المهندسين وحاملى الدكتوراة فقط، مؤكدا أن البلد تبني على يد العاملين والحرفيين وأضاف بقوله "في يوم من الأيام سيجلس أحدكم بأي مركز قيادي في البلد مستقبلا"، موضحا أن الهيئة العربية للتصنيع أصرت على تعليم وتأهل جميع الطلاب في كثير من المجالات والصناعات المختلفة حتى يكون البرنامج ممتعا لهم، إضافة إلى الزيارات لكافة المصانع والورش.
وطالب كل الكيانات الصناعية في مصر بعمل دورات تدريبية للطلاب وعمل مبادرة مماثلة مثلما فعلوا، مضيفا أن هناك إقبالا كبيرا من الأهالي والطلاب استجابة للمبادرة، والطلاب تعمل بكل ثقة وثبات.
وأكد على أهمية أن نعلم أطفالنا ثقافة ألا يخافوا أمام أي موقف ولكن «يفكروا ويتصرفوا صح» وأضاف «يهمنا تشوفوا الحقيقة بعيونكم لتواجهوا الإحباط، واليأس الذي يحاول البعض زرعه بالنفوس».
أشار سيف الدين أن دور الهيئة في تلك المبادرة تكميلي لدور الأسرة والمدرسة، ولفت بقوله أنه شخصيا تعلم العديد من المهارات والحرف أثناء الدراسة المدرسية فدورها لاغني عنه لتربية النشء.
ولفت رئيس الهيئة إلى أنه تم سيتم تدريب الأطفال قبل العمل على مبادئ «الأمن والسلامة»، وهو ما سيفيدهم على مستوى حياتهم الشخصية حتى بعد انتهاء دراستهم سواء الفنية أو الجامعية، كما سيتم تدريبهم على «الإسعافات الأولية» لمواجهة أي طارئ يحدث بحياتهم سواء الشخصية أو العملية، فضلا عن أهمية إحترام المواعيد والانضباط والإستيقاظ مبكرا ،فالهدف من برنامج مبادرة تدريب طلبة المدارس تحت شعار «علم ابنك حرفة» قومي واجتماعي، لكي «يُعلي» من قيمة العمل اليدوي،
وعقب تسليم المشاركين بالمبادرة شهادات التقدير والجوائز العينية طالب سيف الدين وطلب من الأطفال أن ينقلوا ما يتعلمونه من معلومات وخبرات داخل أروقة «العربية للتصنيع» لأخواتهم، وأقاربهم، وأسرتهم، حتى يستفيدوا جميعهم من المعلومات التي تم إعطاؤها لهم بالتدريب.
وقد عبر المشاركين بالمبادرة من الأولاد والبنات عقب تكريمهم من رئيس الهيئة عن إعجابهم وفخرهم بالإلتحاق بتلك المبادرة وأجمعوا على أنهم يتمنوا المشاركة فيها لأعوام قادمة وسيحثوا أقرانهم من الأقارب والأصدقاء على ضرورة الإلتحاق بالدورات القادمة التي تنظمها الهيئة.
وعقب انتهاء الحفل الختامي أعلن الفريق عبد العزيز عن الدورة القادمة من تلك المبادرة في العام القادم، ستتضمن إضافة برامج جديدة مثل الحياكة وفن الطبخ لبناتنا وأكد على أهمية تعلم بناتنا لفنون الطهي والطبخ المنزلي.
وفي لافتة بارزة، حرص الفريق سيف الدين رئيس الهيئة واللواء محمود زغول مدير عام الهيئة على إلتقاط الصور التذكارية مع المشاركين في المبادرة، في إطار الحرص على التواصل مع الأجيال الجديدة والتواصل معهم، في مشهد مهيب لأهمية وقيمة العمل اليدوي والفني مقرونة بفرحة وإعجاب أبناءنا وبناتنا وأولياء أمورهم مؤكدا أن هؤلاء التلاميذ هم جيل المستقبل وأمل مصر القادم
إن مبادرة «علم ابنك حرفة» تأتى لعلاج مرض اجتماعى يعانى منه المجتمع بشأن النظر لكون مهن أعلى من أخرى، مشيرًا إلى أن السباكين، والنجارين في دولة مثل بريطانيا يلقبون بـ«المهندسين»، ويربحون ضعف مكسب الطبيب سنويًا
نظرة المجتمع يجب أن تتغير باعتبار الحرف مرضًا اجتماعيًا موجودًا لدينا جميعًا، والدور الحقيقى على الإعلام؛ فلا بد أن نواجه تلك النظرة؛ فكل المهن محترمة؛ العمل اليدوى له قيمة كبيرة جدا في حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنه.. مؤكدا أن المجتمع المتقدم لن ينهض إلا على أيدي أبنائه، من خلال تشجيعهم على العمل والابتكار خلال فترة الإجازة الصيفية وأشار فيه صورة مغلوطة بالمجتمع "إن اللى مادخلش جامعة ماينفعش، لكن الحقيقة إن ماحدش أحسن من حد، إلا بالأخلاق والعمل".