الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

سعيًا نحو السعادة.. الإمارات تلغي "بصمة الحضور" للموظفين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في سابقة "سعادة" وظيفية مبتكرة، قررت هيئة تنمية المجتمع في دبي، وجهات حكومية أخرى، إلغاء توقيع الحضور والانصراف للموظفين، والاعتماد على ضميرهم وشعورهم بالمسئولية تجاه أسرتهم ووطنهم، في تحديد ساعات عملهم وإنجاز المطلوب منهم.
وأعرب المتحررون من "بصمة الحضور والانصراف"، في جهات دبي الحكومية، عن سعادتهم وتقديرهم بالتوجه الجديد، مؤكدين أن "هذا النظام يبدأ مع الإنسان منذ بداية حياته بشكل ضمني، في المنزل ثم المدرسة، ولاحقاً الجامعة، إلى أن يلتحق بالعمل، يتبدل الأمر ليصبح النظام بآلة كشف مادية، تبدو كنوع من الرصد والملاحقة، ومن ثم يصبح الأمر عبئاً ثقيلاً، ومزعجاً لأنه يوحي بالتشكيك وعدم الثقة بالشخص المعني بإثبات وجوده".
التزام أخلاقي
"شعور الموظف بالمسئولية تجاه عمله، هو جزء من التزامه بمسئولياته تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه"، بحسب المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، خالد الكمدة، الذي علق على القرار عبر صحيفة الإمارات اليوم، الصادرة صباح الخميس.
وأضاف أن "المسئولية هي شعور ينبع عادة من التزام أخلاقي وضمير واعٍ، ينبغي أن يكون أصيلاً في الإنسان، ولا يمكن زرعه في عقل وممارسات الفرد، حتى إن تم تطبيق أكثر الأساليب الرقابية صرامة".
وتساءل عن جدوى أن "يقضي الموظف سبع ساعات كاملة في موقع عمله، وأن يحضر إلى العمل في الموعد المحدد باللحظة والثانية، بينما يقضي الوقت دون أن يقدم المطلوب منه، أو أن ينجزه لكن دون المستوى المبتغى؟".
وأكد أن "الهيئة اتخذت قراراً بإلغاء البصمة، حتى يتمكن الموظفون من تنظيم أوقات عملهم، بما يتفق مع التزاماتهم الحياتية الأخرى، ليضمن هدوءهم واستقرارهم، الذي يعود بالتالي على رفع جودة إنتاجهم في العمل، وتكون المحصلة النهائية تحقيق رضاهم وسعادتهم".
إنتاج أفضل
وقال خالد الكمدة: "هناك عدد من الموظفين المختصين، يمكن أن يتطلب عملهم البحث والدراسات وقراءة معلومات علمية وتقنية صعبة ودقيقة، تتطلب هدوءاً وتركيزاً، شعروا بارتياح شديد حينما أعطتهم الهيئة الحرية في تنظيم أوقات عملهم، دون القلق من وجود جهاز يحسب إنتاجهم بالساعات والدقائق، وكثير منهم أكدوا أنهم باتوا قادرين على الإنتاج بطريقة أفضل، وأنهم يقضون ساعات تتجاوز السبع ساعات في بعض الأيام، رغم عدم وجود نظام آلي يحسب فترة دوامهم".
وأكد أن "الموظف الملتزم والحريص على خدمة عمله ومجتمعه، يعمل حتى خارج المؤسسة، وحينما يكون في منزله"، مشيراً إلى أن "المعيار الأساسي الصدق والشفافية والالتزام النابعة من الضمير الحي".