الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

قصر الأميرة نعمة مختار يتحول إلى "خرابة".. "الآثار الإسلامية والقبطية" ترفض تسجيله بحجة "الميزانية لا تسمح".. ورئيس القطاع: حالته الإنشائية سيئة للغاية وترميمه "مكلف"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعرض قصر الأميرة نعمة مختار والذي يرجع لعصر الأسرة العلوية، نسبة للخديوى توفيق وشقيقة الملك فؤاد، لسلسلة من التعديات التي طالته بفعل الإهمال والسرقة، مما أدى إلى نشوب عدد من الحرائق التي أثرت على المبني التاريخي وهو ما دعا الآثار لتشكيل لجنة لمعاينته وتحديد صلاحية إدراجه ضمن قائمة الآثار الإسلامية إلا أن اللجنة الأثرية المشكلة من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لمعاينته فوجئت بسرقة عدد كبير من البراطيم الخشبية الموجود به بالإضافة لعدة تلفيات تعرض لها القصر من بينها الانهيارات الداخلية نتيجة تكرار الحرائق بفعل الإهمال طيلة السنوات الماضية مما حوله لمجرد أطلال لوجوده خارج عداد الآثار الإسلامية.
كانت لجنة أثرية برئاسة الدكتور ضياء زهران، مدير عام التوثيق الأثرى، عاينت القصر الأسبوع الماضي بناءً على الأمر الإداري الصادر من رئاسة قطاع الآثار الإسلامية لتحديد إن كان يرقى للتسجيل بالآثار الإسلامية من عدمه، وضمت اللجنة في عضويتها إبراهيم النذوري مدير عام التسجيل الأثري ومسئولين من هيئة المساحة والأملاك.
وقال سعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إن اللجنة الأثرية المشكلة لمعاينة القصر ستقوم بمعاينة قصر آخر يحمل نفس الاسم في منطقة وسط البلد، مؤكدا أن القطاع ليس مسئولا عن الإهمال الذي حدث في القصر لأنه لم يكن مسجلًا كأثر، وأنه يتبع نهجا خلال الفترة المقبلة لمعاينة ومراجعة كل القصور التاريخية التي ترقى للتسجيل في عداد الآثار الإسلامية، والتي كانت مهملة في السابق تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عناني وزير الآثار، والذي أصدر قرارا بتسجيل كل القصور التاريخية التي تعود لأسرة محمد على. 
وأضاف حلمى، أن خروج أي قصر من عداد الآثار حاليا مرهون بالحالة الإنشائية التي عليها فإذا كانت حالته الإنشائية جيدة يخضع للتسجيل، وإن كانت سيئة يخرج من عداد الآثار الإسلامية لأنه يكلف الآثار أموالا طائلة في الترميم لا تقوى عليها الآن في ظل عجز الموازنة.
ويعد القصر من أبرز القصور التي زارها الملك فاروق خلال حكمه عام 1947 عندما قام بزيارة الأميرة نعمة مختار أخت الملك فؤاد، والابنة الصغرى للخديوي توفيق وحسب حكايات التاريخ، ولدت الأميرة نعمة الله توفيق عام 1881 وتوفيت عــــام 1966، ودفنت في جنوب فرنسا، وهى ابنة الخديوى توفيق بن إسماعيل بن محمد على باشا، وكان القصر تحفة معمارية يتباهى بها الجميع حتى بعد رحيل الأميرة ورحيل النظام الملكى بأكمله بعد ثورة 23 يوليو.
ويحتوى القصر على ثلاث بوابات، حيث تحتل البوابة الرئيسية في منتصف القصر تقريبا، وبجواره على البوابة الصغيرة الملتصقة بها لافتة كتب عليها الشركة العامة للإنتاج والخدمات الزراعية بمحافظة القاهرة، ويحيط حاليا بسور "المبنى الذي كان قصرا"، عشش تعيش بها بعض الأسر الفقيرة، وبالقرب منها جراج للسيارات، ومقهى، وداخل سور القصر حديقة يشرف البعض على زراعة أشجار المانجو بها.