السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تايم:‏ "الاتفاق النووي" نقطة ‏خلاف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

 ‏المرشحة الديمقراطية
‏المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت مجلة (تايم) الأمريكية الضوء على الجدل المثار حول الاتفاق النووي في كل من ‏واشنطن وطهران، قائلة: "إن الاتفاق النووي مع إيران برز مؤخرا كنقطة ‏خلاف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث وصفه المرشح ‏الجمهوري دونالد ترامب بالكارثي على بلاده، فيما تعهدت ‏المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بالاحتفاظ به، ومع ذلك لم يقف ‏الجدل حول هذا الاتفاق داخل الحدود الأمريكية وحدها، بل وصل أيضا ‏إلى إيران".‏
‏ وذكرت المجلة على موقعها الإلكتروني أنه في الوقت الذي شن ‏فيه القائد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي انتقادات لاذعة ضد ‏الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية الست باعتباره لا يعود بأي نفع ‏على الحياة المعيشية للشعب الإيراني، أثنى الرئيس الإيراني حسن روحاني على ‏الاتفاق على اعتبار أنه جنب بلاده مخاطر الحرب ومنحها حرية في بيع ‏النفط الخام.‏
‏ وفي هذا الشأن، قال روحاني" إن النتائج الأهم في خطة العمل ‏المشتركة الشاملة تتمثل في إنهاء تهديدات الحروب..إن ‏القوى الكبرى كانت تتربص بنا قبل الاتفاق النووي وتمنعنا من بيع أكثر ‏من مليون برميل نفط يوميا، لكننا اليوم نستطيع أن نبيع ما نقدر على ‏بيعه وهنا تكمن نقطة الفخر".‏
‏ كما ذكرت (تايم) أن روحاني تعرض لانتقادات لاذعة بسبب الاتفاق ‏النووي، لكنه رد عليها من خلال سرد المزايا التي عادت على بلاده من ‏إبرامه وقال" حال فشل الاتفاق، فإننا لم نكن نستطيع تصدير النفط ‏أو الوصول إلى أصولنا في الخارج، فضلا عن أن العقوبات التي كانت ‏مفروضة علينا في قطاعات السيارات والبتروكيماويات ونقل الأموال ‏والمعادن الثمينة كانت ستتسبب في خلق ظروف صعبة جدا على هذا ‏البلد".‏
‏ وأضافت المجلة أن روحاني بدا – مع ذلك - متفقا مع ادعاءات خامنئي ‏بأن الولايات المتحدة فشلت في الإيفاء بتعهداتها في الاتفاق وطالب برفع ‏العقوبات بشكل فوري بدلا من رفعها تدريجيها كما هو عليه الآن، كما ‏ألمح روحاني إلى أن هناك من يتبع سياسة حافة الهاوية في الانتقادات التي ‏وجهت إلى القوى الغربية المشاركة في الاتفاق.
وقال" يتحتم علينا ‏عندما نواجه نظراءنا الأجانب أن نتحدث في اتجاه واحد، وهو أن ‏نواجههم بأخطائهم وإهمالهم وتراخيهم في تنفيذ بنود الاتفاق، ولكن عندما ‏نتحدث إلى شعبنا فيجب علينا أيضا أن نخبرهم بالجانب الآخر من ‏القصة، وهو أن الاتفاق النووي وضع البلاد بالفعل في موقف جيد".‏
‏ من جانبه، شن خامنئي، وفقا للمجلة، انتقادات لاذعة ضد الولايات المتحدة لما سماه ‏بـ"نفاقها وغدرها" حيال الوفاء بالتزاماتها في بنود الاتفاق، وحذر ‏المسئولين في طهران من أن أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات ‏المتحدة فيما يخص القضايا الإقليمية المختلفة ستؤدي إلى نتائج خطيرة ‏بالنسبة لإيران.‏
‏ وفي هذا الشأن، أردفت المجلة الأمريكية تقول" إن محللين سياسيين ‏مقربين من الحكومة الأمريكية زعموا أن الاتفاق النووي مع إيران ‏يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المفاوضات، وربما يقرب وجهات النظر بين ‏البلدين حيال القضايا المختلفة محل الاهتمام المشترك، وهو جدل أثاره ‏الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا، ولكن خامنئي هو من يغلق الباب ‏أمام أي تشاور محتمل بين البلدين".‏