اعترف الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، ووزير دفاعه جان إيف لودريان، بأن قوات خاصة فرنسية تنفذ مهام استخبارية فى ليبيا ضمن عمليات تستهدف الإرهاب، وأن تلك العمليات ستستمر، بينما أعرب المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، عن استيائه من نشر قوات فرنسية فى الشرق الليبى دون علمه.
وأعلن قائد سلاح الجو فى القوات الليبية الموالية للبرلمان، صقر الجروشى، أن هناك مجموعات من العسكريين الفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين فى قاعدة «بنينا» فى بنغازى على بعد نحو ألف كيلو متر شرق طرابلس.
ويأتى إعلان باريس بوجود قوات تقاتل على الأرض إلى جانب قوات الجيش الليبى، بعد مقتل ثلاثة من جنودها إثر إسقاط مروحية كانوا على متنها فى منطقة المقرون غرب مدينة بنغازى، دون الخوض فى تفاصيل الانتشار العسكرى الفرنسى فى ليبيا.
وأشارت مجلة «جون أفريك» إلى أن فرنسا لا تقاتل وحدها فى «ليبيا»، فهناك مشاركة قوات بريطانية وأمريكية فى عمليات تستهدف تنظيم «داعش» الإرهابى، وتتجنب فرنسا وحلفاؤها الانخراط رسميا فى ليبيا، خاصةً أن حكومة الوفاق الوطنى الليبية لم تتقدم بطلب بهذا الشأن.
وقالت صحيفة «لبيراسيون» الفرنسية إن فرنسا كانت تنفى وجود قوات خاصة فى الشرق الليبى، وكان وزير الدفاع يصر على نفى ذلك مرارا وتكرارا، وحين نشرت صحيفة «لوموند» تقريرًا عن حرب باريس السرية فى ليبيا منذ شهور، فتح وزير الدفاع تحقيقًا لتحديد مصادر المعلومات، وأصر على رفض ذلك. ويضع الإعلان الفرنسى عن وجود جنود لها من القوات الخاصة يقاتلون فى شرق ليبيا «حفتر» فى حرج سياسى بالغ، خاصة أن ذلك تم دون إبلاغ البرلمان الفرنسى بأنها تريد فعل ذلك.