تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
توعدت تركيا اليوم الثلاثاء باجتثاث أنصار رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة الأسبوع الماضي بينما توسع من نطاق عملية تطهير كبيرة في الجيش والشرطة والقضاء.
ويحمل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وحكومته كولن المسؤولية عن تدبير محاولة الانقلاب يوم الجمعة والتي راح ضحيتها 232 شخصا على الأقل ودعا الرئيس الولايات المتحدة إلى تسليم كولن لتركيا. وقال متحدث باسم إردوغان إن السلطات تعكف على تجهيز طلب التسليم.
وقالت السلطات إنها أوقفت عن العمل أو احتجزت قرابة 35 ألفا من الجنود وأفراد الشرطة والقضاة والموظفين الحكوميين منذ محاولة الانقلاب مما يثير التوتر في عموم البلد الذي يسكنه 80 مليون نسمة ويعد حليفا رئيسيا للغرب في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
واليوم الثلاثاء أغلقت السلطات وسائل إعلام تتهمها بتأييد كولن وقالت إنها سرحت أكثر من 1500 من وزارة التعليم و492 من إدارة الشؤون الدينية و257 من مكتب رئيس الوزراء بالإضافة لمئة من مسؤولي المخابرات.
وتراجع سعر صرف الليرة التركية لما دون ثلاث ليرات للدولار بعد أن قالت محطة (تي.آر.تي) التلفزيونية الرسمية إن جميع عمداء الجامعات وجهت لهم طلبات بالاستقالة في تذكير بعمليات تطهير مماثلة أعقبت انقلابات عسكرية ناجحة في الماضي.
وعبر حلفاء غربيون لتركيا عن التضامن مع حكومتها في وجه محاولة الانقلاب لكن عبروا عن القلق من حجم الرد وسرعته وحثوا السلطات على الالتزام بالقيم الديمقراطية.
ونفى كولن (75 عاما) وهو حليف سابق لإردوغان يعيش في منفى اختياري بولاية بنسلفانيا الأمريكية أي علاقة له بمحاولة الانقلاب ورجح أن تكون من تنفيذ الرئيس نفسه ليتخذها ذريعة لحملة قمع.
واتهم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم واشنطن بازدواجية المعايير في حربها ضد الإرهاب. وتقول واشنطن إنها ستدرس تسليم كولن إذا قدمت تركيا أدلة واضحة.
وقال يلدريم إن وزارة العدل أرسلت للسلطات الأمريكية ملفا خاصا بكولن الذي تمزج حركته الدينية التيار المحافظ والقيم الإسلامية بالمنظور الغربي ولها شبكة من المؤيدين داخل تركيا.
وقال وزير العدل بكير بوزداج "لدينا أدلة أكثر من كافية أكثر مما قد تطلبوها عن كولن. لا حاجة لدلائل عن محاولة الانقلاب فكل الأدلة تشير إلى أن محاولة الانقلاب منظمة بناء على رغبته وأوامره."