الإثنين 07 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

خبير أمريكي: روسيا لن تفرط في السوق التركية

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرى الخبير في "مؤسسة بروكينغز" الأمريكية (مقرها واشنطن) ريتشارد كاوزلاريتش، أنَّ من أهم أسباب عودة العلاقات الروسية التركية إلى طبيعتها، هو توجس موسكو من أن تفقد حصتها من الغاز في سوق ضخمة كالسوق التركي، على حساب الغاز الإسرائيلي، لا سيما بعد اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلية التركية الذي أعلن عنه الثلاثاء الماضي.
وفي حديث خاص للأناضول حول العلاقات التركية الروسية، يتجلى رأي كاوزلاريتش، في نقطة هامة هي أَّن الاقتصاد هو المحرك الأول للعلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى المصالح المشتركة في المنطقة.
وقال كاوزلاريتش، الذي شغل سابقًا، منصب سفير واشنطن في أذربيجان: "إن أنقرة وموسكو، ستمضيان قدمًا في علاقتهما، وستحمل الأيام المقبلة العديد من الاتفاقيات... لروسيا وتركيا مصالح مشتركة ومتقاطعة في المنطقة، وإزالة التوتر بينهما أمر هام للغاية".
وحول المصالح المتقاطعة، قال الخبير الأمريكي: " لم يكن مفاجئًا استئناف البلدين، الحديث من جديد عن مشروع خط غاز "السيل التركي"، روسيا لن تستطيع تلافي خسائرها إن أضاعت سوق الغاز التركي، وهنا لعب تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية، دورًا هامًا، في تحريك المياه الراكدة في العلاقات الروسية التركية ودفعها للعودة إلى مسارها الطبيعي".
وحدد كاوزلاريتش الأولويات الروسية الناظمة لعلاقاتها مع تركيا، وهي عدم التفريط بسوق الغاز التركي، والثانية هي المشاريع الجيوسياسية، التي تعزز القوة الناعمة لموسكو، من قبيل مشروع " السيل التركي" و"خط السيل الجنوبي".
من جانب آخر، رأى خبير الطاقة، وأحد مدراء شركة "روس إنيرجي" الاستشارية، ميخائيل كورتيخين" أن روسيا مصرة على تنفيذ إحدى المشروعين على الأقل، إما خط السيل الجنوبي، أو السيل التركي" مؤكد أن السياسة الروسية بهذا الصدد ستحكمها قرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكثر من العقلانية السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا أعلنت أوائل ديسمبر2014، إلغاء مشروع خط أنابيب "السيل الجنوبي"، الذي كان ينبغي أن يمر تحت البحر الأسود وعبر بلغاريا لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتم التخلي عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارًا للمشروع من شركة الغاز الروسية "غاز بروم"، وبدلًا عنه قرر مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا "السيل التركي"، يصل حتى الحدود مع اليونان، على أن يتم هناك إنشاء مجمع للغاز لتوريده فيما بعد للمستهلكين جنوب أوروبا.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي في شبكة "السيل التركي"، 63 مليار متر مكعب سنويًا، منها 47 مليار متر مكعب ستذهب للسوق الأوروبية، فيما سيخصص 16 مليار متر مكعب للاستهلاك التركي.
وشهدت العلاقات الروسية التركية أزمة دبلوماسية، على خلفية حادث إسقاط الطائرة الروسية، التي اخترقت المجال الجوي التركي، في نوفمبر الماضي، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع موسكو علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدرة إلى روسيا، كما بادرت موسكو بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.