الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

البدوي: تحرر مصر من الدين القطري انتصار على الأزمات الاقتصادية "المفتعلة"

محمود البدوى
محمود البدوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعـرب المحامى محمود البدوى، رئيس الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، عن ترحيبه بسداد مصر للقسط الأخير من الدين القطري والذي تبلغ قيمته مليار دولار، وذلك بعد أن كانت دويلة قطر قـد قـدمت لمصر نحو 7.5 مليار دولار في صورة منح وودائع خلال العام الذي قضاه المعـزول محمد مرسي في مقعـد الرئاسة 2012 – 2013، وإزاحته بالإرادة الشعبية وفى حماية القوات المسلحة الباسلة والشرطة المدنية برجالها الأوفياء.
وأكد البدوي، أن طريق الإصلاح وتجاوز الكبوات الاقتصادية المفتعلة ومحاولات تصدير الأزمات الاقتصادية للدولة المصرية، يتحطم اليوم بالتخلص من نير هذا الدين الذي كان الغرض منه شل القدرة المصرية وإنهاكها بالديون وسط أزمات اقتصادية مفتعلة شرسة وغير مسبوقة، وحرب سحب الدولار من السوق المصرية التي اشتعـلت على أشدها مؤخرًا وسط ضعف الصادرات إلى الخارج وزيادة الواردات وتناقص معـدل تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وانعدام عائدات السياحة الخارجية عقب أزمة الطائرة الروسية.
وتساءل البدوي: هل هناك دولة عرفها التاريخ مثل مصر واجهت كل تلك الظروف والتحديات بعـد أن تم التدبير لإسقاطها بعتمة ليل، وتكالب عليها الأعـداء من جهة الخارج بمعاونة ومباركة من الخونة وأهل الشر من جهة الداخل، وصُدرت إليها الأزمات الواحدة تلو الأخرى، ثم أدينت بتقارير حقوقية مسيسة وعـداوات موجهة ومتتالية من منظمات دولية مدفوعة ومأجورة، ثم هي تتحدى كل ذلك وتتخلص من جماعة إرهابية هي الأخطر على مر العصور، ثم تنتفض وتضع لنفسها مسارًا ديمقراطيًا وخارطة طريق محددة المعالم يدعمها الشعب ويحميها الجيش والشرطة، ثم تبني مؤسساتها القانونية والدستورية والتشريعية، ثم تـقـدم مشروعات عملاقة تتحدى بها العالم كله وبمخطط زمني بالغ الدقة، ثم ها هي تصنع طفرة في مجال العلاقات الدولية والإقليمية وتستعيد ريادتها عربيًا وإفريقيًا من جديد، ثم تُدعم قوتها العسكرية وتطور من قدراتها القتالية وتحدث طفرة في مجال التسليح الحديث.
وأكد البدوي، أن التجربة المصرية خلال الفترة من 30 يونيو 2013 وحتى الآن تجربة سيتوقف أمامها التاريخ كثيرًا بالبحث والدراسة؛ ولكنه سيعجز عن تفسير سر تلك الإرادة التي تصنع بها الدولة المصرية المستحيل وتجعله مُمكنًا، متسلحة بحكمة قيادتها السياسية المخلصة وبمؤسستها الوطنية، ومن خلفهم أحلام وآمال 90 مليون مصري مؤمنين بمكانة وقدرة بلدهم، رافضين مخططات القوى العالمية الرامية إلى إعادة تقسيم المنطقة العربية بالكامل من جديد وفي القلب منها مصر بوابة الشرق والعالم العربي، والتى نجحت فى دول الجوار وتحطمت على صخرة الإرادة المصرية لشعب يرفض التبعية والغلو والتطرف والإرهاب ويؤمن بأن مصر أكبر من كافة التحديات مهما تعاظمت من جهة الداخل أو الخارج.