السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

السيناريست تامر حبيب يتحدث عن "جراند أوتيل" في حواره لـ"البوابة ستار": "أنا عامل دماغ نجاح".. مصري مش إسباني

 السيناريست تامر
السيناريست تامر حبيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استطاع السيناريست تامر حبيب أن يفرض أسلوبًا خاصًا به فى مجال الدراما التليفزيونية، جعل منه شريكا أساسيا فى الماراثون الرمضانى من كل عام، فيما يتصدر السباق هذا العام بمسلسل «جراند أوتيل». 

■ فى البداية كيف جاءت فكرة مسلسل «جراند أوتيل»؟
- الموضوع فى الأساس «فورمات» لمسلسل إسبانى تم تنفيذه فى ٧٠ دولة من مختلف دول العالم، قام المنتج محمد مميش بشراء حق إنتاجها فى مصر وعرض علىّ الفكرة لتنفيذ النسخة المصرية بعد نجاحنا كطاقم عمل فى مسلسل «طريقى»، وكان هو الآخر «فورمات» كولومبية، ووافقت وبالفعل بدأنا فى التنفيذ.
■ وهل جاءت النسخة المصرية مطابقة للفورمات الإسبانية؟
- المسلسل الإسبانى كانت تدور أحداثه عام ١٩٠٢، ولكنى فضلت أن تدور الأحداث المصرية فى الخمسينيات، لأن مصر كانت فى أفضل صورها فى هذه الفترة، كما قمت بعمل تغييرات جوهرية فى السياق ذاته، وعلى مستوى شخصيات المسلسل نفسها، فشكل العلاقات بينهم فى المسلسل الإسبانى أكثر تفتحاً، فمثلاً شخصية نازلى فى المسلسل كانت تقيم علاقة جنسية كاملة مع فؤاد، وقمت بذلك كى يتناسب المسلسل مع المجتمع المصرى، وذلك بعد متابعتى لأحداث المسلسل الإسبانى على مدار ٧٠ ساعة كاملة فى ثلاثة أجزاء.
■ وكيف استطعت اختزال أحداث ثلاثة أجزاء فى ثلاثين حلقة فقط؟
- كانت تيمة المسلسل هناك قائمة على سرد قصص حياة النزلاء، حيث تظهر قصة كل منهم فى حلقة مستقلة بذاتها، وهو ما يختلف تماما عن التيمة التى قدمتها، فقد ركزت على تيمة الطبقية والعلاقات المتشعبة بين ملاك وخدم فندق جراند أوتيل نفسه، ولم أتطرق إلى حياة النزلاء سوى فى حالة واحدة.
■ وهل هناك بالفعل دعاوى قضائية مرفوعة ضد أسرة المسلسل من قبل الملاك الأصلين للمسلسل الإسباني؟
- لا يوجد أى دعاوى ضد المسلسل، لأن شركة الإنتاج اشترت حق الاستغلال فى مصر ثانيا، وقمنا بكتابة أن القصة مستوحاة من المسلسل الإسبانى، وبالتالى نحن لم نتعد على حقوق الملكية الخاصة بهم. 
■ ولماذا لم تظهر الملامح السياسية لتلك الحقبة طالما كانت الطبقية هى محور الأحداث؟
- أنا فى كل أعمالى أتجنب تماما الخوض فى السياسة أو إقحامها بأى صورة من الصور، واكتفينا بصورة الملك فاروق التى كانت تظهر من وقت لآخر فى خلفية الأحداث فى قسم الشرطة مثلا أثناء التحقيقات ليس أكثر، وكان ما يهمنى الفروق الطبقية الواضحة بين الشخصيات لأنى وجدتها تحمل «قماشة» أحلى كثيرًا من أى إضافات مقحمة. 
■ وهل إعادة تقديم الأعمال الأجنبية نوع من الإفلاس الدرامى؟
- مسلسل «هبة رجل الغراب» ومسلسل «السيدة الأولى» وكذلك «طريقى» جميعها أعمال مأخوذة من مسلسلات عالمية، وأصبحت موضة فى العالم كله، وليس به أى نوع من الإفلاس، لأنه مثله مثل التعامل مع رواية أو نص أدبى أو مسرحى، وقمت بالمعالجة، فأنا فى المقام الأول سيناريست ولست مؤلفا، وهذا الاقتباس موجود منذ قديم الأزل، ومنذ نشأة الدراما بشكل عام، فلماذا نتهم اليوم بالإفلاس مثل فيلم «أغلى من حياتى» المأخوذ من الفيلم الأمريكى «الشوارع الخلفية»؟ هذا لا يقلل من إبداع الفيلم المصرى.
■ وهل شخصية «أمين» التى أداها محمد ممدوح كانت موجودة فى القصة الأصلية؟
- فى المسلسل الإسبانى كانت شخصية رجل ساذج فقط، لكنى قمت بتغييرها تماما وجعلها شخصية مصابة بالتوحد، وأفردت له مساحة كبيرة محورية فى الأحداث، فظهرت بهذا القدر من البراعة بعد أدائها من الممثل البارع محمد ممدوح، بعد جلسات الحوار مع المخرج محمد شاكر.
■ هل تدخلت فى اختيارات أبطال المسلسل؟
- الكمياء بينى وبين المخرج محمد شاكر فى ثان تعاون بيننا بعد «طريقى» جعلتنا نتفق فى جلسات العمل على الأسماء بشكل مذهل وتلقائى فى اختيار الممثلين، وهو ما حدث أيضا العام الماضى، فلم يكن فى نيتنا عمل مسلسل لشيرين، ولكن طبيعة المسلسل عن مغنية جعلتنا نطرح اسمها، وبالفعل كانت مناسبة تماما للدور، وهو ما حدث هذا العام.
■ وهل سيصبح ورق تامر حبيب مشاركا فى رمضان من كل عام؟
- بعد انتهائى من مسلسل «طريقى» كنت أرغب فى أخذ إجازة طويلة من الكتابة للتليفزيون والتفرغ للكتابة للسينما، لكن نجاح مسلسل «جراند أوتيل» فتح شهيتى للعمل مرة أخرى للتليفزيون وفى الفترة الحالية «أنا عامل دماغ نجاح.. مصرى مش إسبانى» من الجمهور الذى قابل العمل بشكل أسعدنى. 
■ وهل كتابة المسلسل تمت عن طريق ورشة تامر حبيب للسيناريو ولماذا تلجأ إلى الورش؟
- ورش كتابة السيناريو أصبحت سمة أساسية لكتابة المسلسلات تحديدا نتيجة لتشعب التفاصيل فى الأحداث، لأنها أشبه بعملية العصف الذهنى المشترك، وأنا أختار الكتاب المشاركين لى من خلال كورسات السيناريو التى أقدمها فى فترات متباعدة، كى نعمل على ضخ دماء جديدة للدراما المصرية.