استلمت إسرائيل رسميا، أول طائرة مقاتلة من طراز "F-35" لتكون أول دولة تمتلك هذه الطائرة، بعد الدوله المصنعة أمريكا، وهو ما دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، للاحتفال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا "مبروك لإسرائيل".
وقال نائب رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية العربية عبدالله السويدان، اليوم الخميس: إن الاتفاقية بين وزارتي الدفاع في أمريكا وإسرائيل تقضي بتوريد واشنطن 14 طائرة مقاتلة من طراز F-35 إلى تل أبيب، ولكن الغريب أن البنتاجون مُصر على عدم تزويد دول الخليج بأي طائرات من هذا الطراز.
ولفت إلى أن الاتفاقية، التي وقعت مطلع العام الماضي، تنص على إمكانية اقتناء إسرائيل لــ17 مقاتلة أخرى من منصات الجيل الخامس في المستقبل، وهو ما يعطي إسرائيل تفوقًا عسكريا كبيرًا على الدول العربية، وتحديدا دول الجوار مثل مصر والأردن وسوريا والسعودية، وهو الهدف الذي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيقه طوال الوقت.
وتتضمن الاتفاقية الموقعة بين البنتاجون ووزارة الدفاع الإسرائيلية، الاتفاق على تجهيز المقاتلات الجديدة بوسائل قتالية ومنظومات طيران من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية، كما ينص الاتفاق على قيام خبراء أمريكيين بتقديم الدعم اللوجيستي لسلاح الجو الإسرائيلي في استيعاب الطائرات المقاتلة الجديدة، وكذلك في التدريب والإرشاد الجوي.
وأوضح السويدان أن الطائرات الجديدة F-35، تم تطويرها وإمدادها بأسلحة وأنظمة إلكترونيات فائقة الجودة، لتكون الأكثر تطورا في العالم، وهو ما أقلق عددا من الدول، وعلى رأسها مصر، التي توجهت منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم إلى تنويع مصادر التسليح، وكانت أهم الصفقات التي أجراها هي حصول مصر على حاملة طائرات الميسترال الفرنسية فائقة الجودة والقوة.
وأكد نائب رئيس مركز الدراسات، أنه على الدول العربية، وتحديدًا دول الخليج، أن تدرك أن الولايات المتحدة لا تعمل على منح القوة في منطقة الشرق الأوسط إلا لإسرائيل، وفي حالة تعاونها مع أي دول أخرى فإنها تتحكم في الاتفاقات بحيث تظل إسرائيل متفوقة، وهو ما يوجب على الجميع الاستفادة من الدرس المصري، وتنويع مصادر التسليح لتخطي التفوق الإسرائيلي على دول المنطقة.
