تطل علينا ذكرى العاشر من رمضان هذا العام بفرحة جديدة، حلم جديد، وامل واعد يلوح مداه في الافق، يظهر هناك، من ارض سيناء الغالية، حيث يقف ابناء مصر البواسل يشيدون ملحمة عبور جديدة، يغزلونها بالارق والعرق، من بعد عبورهم الخالد في 1973 الذي غزلوه بالفداء والدماء.
هذا العام تأتى ذكرى العاشر من رمضان، هذا العبور المجيد، الذي أثبت فيه المصريون أنهم قادرون على تحدى كل الظروف المعوقة لهم، والتصدى والرد على العدوان الغاشم بتحرير أرضنا الطاهرة من الدنس، وإعادة الحق إلى أصحابه. كانت حرب العاشر من رمضان، ومازالت، أهم وأكبر المعارك العسكرية في العصر الحديث، هي الحرب التي تحطم على صخرها العدو الصهيونى المتغطرس، الذي ظن أنه قد حقق حلمه بالحصول على الأراضى العربية، وأنه لن يعد هناك قوة تردعه وتعيد الحق إلى أهله، لكن الجيش المصرى لقنه في هذا اليوم درسا قاسيا، لن ينساه، عندما استيقظت إسرائيل على أسود خبر في تاريخها، وهو قيام القوات المصرية بتحطيم خط بارليف ـ الاسطورة التي روجوا عنها انها لا تقهر ـ فأصيبت قوات العدو الإسرائيلى بالشلل التام، واستطاعت قواتنا العبور في ست ساعات فقط.
والان، وبعد 43 سنة من النصر العظيم، ينتفض المصريون مجددا، بارادة قوية، وعزيمة لا تنضب، ليحققوا عبورا آخر إلى نفس الارض الطاهرة، عبور يشدّ اواصر الصلة بينها وبين الأراضي المصرية، ويجدد العهد على جدية قرار التنمية والبناء في شتى ربوعها، لتكون ملحمة العبور الجديدة هي "سلسلة انفاق" تعد امتداد لقصة الفداء.
لقد شهد الأسبوع الأول من رمضان، انطلاق "هدير" ماكينات الحفر العملاقة، لشق أنفاق اسفل قناة السويس، وتحديدا في الإسماعيلية، هو أمر ليس صدفة، بل هو إنجاز مخطط له جيدا ليؤكد أن هذا المشروع ما هو إلا عبور ثان لأرض الفيروز، ولكن هذه المرة ليس لتحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلى، بل لبداية التعمير الحقيقى والتنمية المستدامة هناك، لتبرهن مصر انها كما هي قادرة على عبور سيناء بـ"أزيز" الطائرات في الحرب، قادرة أيضا على عبورها بـ"هدير" مكن الحفر في غمرة السلام.
ست أنفاق عملاقة، يجرى الآن العمل في مداخلها ومخارجها على قدم وساق، بتركيب ماكينات الحفر الضخمة في بورسعيد والإسماعيلية والسويس، تلك الانفاق التي تضع مصر على طريق ريادة حفر الأنفاق الضخمة، بأيدٍ مصرية لرجال أوفياء.
ست انفاق مصرية نعبر بها مجددا إلى سيناء الحبيبة عبر قناة السويس لتعميرها، بعد أن اهملنها طوال أكثر من 30 عامًا، عشش خلالها الإرهاب والتطرف في جزء من ارضها، وانتشرت كل أنواع الممنوعات، بدءًا من تهريب المخدرات حتى الإتجار بالبشر، لتصبح سيناء خرابة.
لقد نسى النظام الأسبق أن أرض سيناء عامرة بكنوز طبيعية حباها الله ايها دون غيرها من البلاد، حتى كانت ثورة 25 يناير وبعدها ثورة 30 يونيو التي صححت المسار وعاد الاهتمام بأرض الفيروز التي تشهد الآن تنمية حقيقية تتمثل في رصد الإدارة المصرية أكثر من مليار ونصف المليار دولار لتنميتها، عن طريق إنشاء أنفاق تسهل عملية التنقل، للانطلاق في خطة البناء المدروسة، التي تشمل إنشاء مدن سكنية، وصناعية، وزراعية، واستزراع سمكى، في مدى زمنى محدد لا يزيد على أربعة أعوام.
إن الدولة تحارب "الإرهاب" و"الزمن" من أجل خلق مجتمع جديد مختلف في سيناء، فهذه الارض بمثابة قاطرة التنمية لمصر، والشاهد على ذلك مشروع شرق التفريعة في مدينة بورسعيد، الذي تم إنشاؤه على الضفة الثانية من قناة السويس، ويضم مدينة سكنية تسع 190 ألف وحدة سكنية، وعشرات المصانع، ومساحات شاسعة من المزارع السمكية، بالإضافة لأطول رصيف بحرى في ميناء شرق التفريعة.
المعدن المصرى الاصيل وروح شعبها المقاتل تجسد في رفض العاملون في أنفاق قناة السويس الحصول على إجازة أو التوقف عن العمل خلال أوقات الصيام في الشهر الكريم، مؤكدين أنهم يحاربون مثلما فعل جنود مصر الأبرار في حرب رمضان المجيدة عام 1973، ليحققوا نصرا جديدا على العدو، وأن تبدل واختلف، وهم أيضًا يريدون تحقيق نصر عظيم على الزمن حتى تعود أرض الفيروز إلى سابق عهدها خالية من التطرف والإرهاب.
سوف يشهد الزمان على أن الإنسان المصرى يستطيع فعل كل شىء في الوقت الذي يريده، ويستطيع أن يبهر العالم بما يصنعه، فالتاريخ القديم والحديث شاهد على عظمة المصريين وقدرتهم على تحدى الصعاب مهما كانت وتحدى الزمن. فهم بناة الأهرامات التي عجز العالم عن معرفة سر بنائها حتى الآن، كما عجز العلم عن معرفة أسرار التحنيط عند قدماء المصريين، الذين عادوا مرة أخرى وأبهروا العالم بحفر قناة السويس الجديدة في عام واحد فقط، وها هم الآن يبهرون العالم بحفر أنفاق التنمية والتعمير في ارض الفيروز لتتحول سيناء مرة أخرى إلى ملتقى للتجارة والصناعة، لتعود مصر إلى ريادتها كما كانت في الماضى.
هذا العام تأتى ذكرى العاشر من رمضان، هذا العبور المجيد، الذي أثبت فيه المصريون أنهم قادرون على تحدى كل الظروف المعوقة لهم، والتصدى والرد على العدوان الغاشم بتحرير أرضنا الطاهرة من الدنس، وإعادة الحق إلى أصحابه. كانت حرب العاشر من رمضان، ومازالت، أهم وأكبر المعارك العسكرية في العصر الحديث، هي الحرب التي تحطم على صخرها العدو الصهيونى المتغطرس، الذي ظن أنه قد حقق حلمه بالحصول على الأراضى العربية، وأنه لن يعد هناك قوة تردعه وتعيد الحق إلى أهله، لكن الجيش المصرى لقنه في هذا اليوم درسا قاسيا، لن ينساه، عندما استيقظت إسرائيل على أسود خبر في تاريخها، وهو قيام القوات المصرية بتحطيم خط بارليف ـ الاسطورة التي روجوا عنها انها لا تقهر ـ فأصيبت قوات العدو الإسرائيلى بالشلل التام، واستطاعت قواتنا العبور في ست ساعات فقط.
والان، وبعد 43 سنة من النصر العظيم، ينتفض المصريون مجددا، بارادة قوية، وعزيمة لا تنضب، ليحققوا عبورا آخر إلى نفس الارض الطاهرة، عبور يشدّ اواصر الصلة بينها وبين الأراضي المصرية، ويجدد العهد على جدية قرار التنمية والبناء في شتى ربوعها، لتكون ملحمة العبور الجديدة هي "سلسلة انفاق" تعد امتداد لقصة الفداء.
لقد شهد الأسبوع الأول من رمضان، انطلاق "هدير" ماكينات الحفر العملاقة، لشق أنفاق اسفل قناة السويس، وتحديدا في الإسماعيلية، هو أمر ليس صدفة، بل هو إنجاز مخطط له جيدا ليؤكد أن هذا المشروع ما هو إلا عبور ثان لأرض الفيروز، ولكن هذه المرة ليس لتحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلى، بل لبداية التعمير الحقيقى والتنمية المستدامة هناك، لتبرهن مصر انها كما هي قادرة على عبور سيناء بـ"أزيز" الطائرات في الحرب، قادرة أيضا على عبورها بـ"هدير" مكن الحفر في غمرة السلام.
ست أنفاق عملاقة، يجرى الآن العمل في مداخلها ومخارجها على قدم وساق، بتركيب ماكينات الحفر الضخمة في بورسعيد والإسماعيلية والسويس، تلك الانفاق التي تضع مصر على طريق ريادة حفر الأنفاق الضخمة، بأيدٍ مصرية لرجال أوفياء.
ست انفاق مصرية نعبر بها مجددا إلى سيناء الحبيبة عبر قناة السويس لتعميرها، بعد أن اهملنها طوال أكثر من 30 عامًا، عشش خلالها الإرهاب والتطرف في جزء من ارضها، وانتشرت كل أنواع الممنوعات، بدءًا من تهريب المخدرات حتى الإتجار بالبشر، لتصبح سيناء خرابة.
لقد نسى النظام الأسبق أن أرض سيناء عامرة بكنوز طبيعية حباها الله ايها دون غيرها من البلاد، حتى كانت ثورة 25 يناير وبعدها ثورة 30 يونيو التي صححت المسار وعاد الاهتمام بأرض الفيروز التي تشهد الآن تنمية حقيقية تتمثل في رصد الإدارة المصرية أكثر من مليار ونصف المليار دولار لتنميتها، عن طريق إنشاء أنفاق تسهل عملية التنقل، للانطلاق في خطة البناء المدروسة، التي تشمل إنشاء مدن سكنية، وصناعية، وزراعية، واستزراع سمكى، في مدى زمنى محدد لا يزيد على أربعة أعوام.
إن الدولة تحارب "الإرهاب" و"الزمن" من أجل خلق مجتمع جديد مختلف في سيناء، فهذه الارض بمثابة قاطرة التنمية لمصر، والشاهد على ذلك مشروع شرق التفريعة في مدينة بورسعيد، الذي تم إنشاؤه على الضفة الثانية من قناة السويس، ويضم مدينة سكنية تسع 190 ألف وحدة سكنية، وعشرات المصانع، ومساحات شاسعة من المزارع السمكية، بالإضافة لأطول رصيف بحرى في ميناء شرق التفريعة.
المعدن المصرى الاصيل وروح شعبها المقاتل تجسد في رفض العاملون في أنفاق قناة السويس الحصول على إجازة أو التوقف عن العمل خلال أوقات الصيام في الشهر الكريم، مؤكدين أنهم يحاربون مثلما فعل جنود مصر الأبرار في حرب رمضان المجيدة عام 1973، ليحققوا نصرا جديدا على العدو، وأن تبدل واختلف، وهم أيضًا يريدون تحقيق نصر عظيم على الزمن حتى تعود أرض الفيروز إلى سابق عهدها خالية من التطرف والإرهاب.
سوف يشهد الزمان على أن الإنسان المصرى يستطيع فعل كل شىء في الوقت الذي يريده، ويستطيع أن يبهر العالم بما يصنعه، فالتاريخ القديم والحديث شاهد على عظمة المصريين وقدرتهم على تحدى الصعاب مهما كانت وتحدى الزمن. فهم بناة الأهرامات التي عجز العالم عن معرفة سر بنائها حتى الآن، كما عجز العلم عن معرفة أسرار التحنيط عند قدماء المصريين، الذين عادوا مرة أخرى وأبهروا العالم بحفر قناة السويس الجديدة في عام واحد فقط، وها هم الآن يبهرون العالم بحفر أنفاق التنمية والتعمير في ارض الفيروز لتتحول سيناء مرة أخرى إلى ملتقى للتجارة والصناعة، لتعود مصر إلى ريادتها كما كانت في الماضى.