من الطبيعى أن يشرعن كل مجرم جُرمه، يحاول جاهدًا أن يبحث عن قانون له، ويسوق الأسانيد الباطلة إلى مَن حوله من أجل تبرير فعله الشنيع، فلا يجد أمامه سوى إحلال الحرام، وإحقاق الباطل، وتصوير الشر الذي اقترفه على أنه أبهى أشكال الخير والعدل، هكذا يفعل المجرمون عادة. وعلى غرار هذه الصورة التقليدية لا تتخوف بعض التيارات الدينية السُّنية الموجودة في غزة، من تهمة العمالة، بإعلانها أنها تتلق تمويلات من إيران وترى ذلك واجبًا مقدسًا، لقد فعلت ذلك بكل فخر وتباهٍ!
ففى تقديرى أن حركة "الجهاد الإسلامي" تعرف جيدًا أن إيران تحاول بشتى الطرق أن تلعب دور الوصى على الإسلام والمسلمين، وتسعى للسيطرة على كل مكان في الدول الإسلامية، خاصة العربية منها، بدس أذرع لها في المنطقة مثل "حزب الله" في لبنان و"الحوثيين" في اليمن، وأتباعهما في البحرين، ورجالاتها في سوريا، وغيرهم كثيرون في الدول العربية الذين يعملون بكل الطرق للدخول في مواجهة مسلحة مع أهل السُّنة للقضاء عليهم، وما يحصل في العراق خير دليل.
فمع الحرب الشيعية التي تقودها إيران على المسلمين السُّنة أجد أن الجديد هذه المرة أن تقوم إيران بدعم حركة "الجهاد الإسلامى" السُّنية في غزة! والأكثر حداثة أن تعلن هذه الحركة "أن الدعم الإيرانى المادى ليس تهمة، لأن الحركة في حاجة لهذا الدعم في مواجهة العدو الصهيونى" يقولون ذلك رغم أننا لم نجد جهاديًا يضرب طلقة واحدة تجاه العدو الصهيونى الذي يتلقون تمويل بالمليارات الريـالات والدولارات على حسه!
في الحقيقة إن هذا الدعم تهمة كبيرة، لأنه ليس لوجه الله تعالى، ولا لصالح القضية الفلسطينية، بل كانت "حماس" تتلقى تمويلًا مباشرًا من إيران بهدف الزج بقطاع غزة في ثلاثة حروب مأساوية دموية، لتحقيق انتصارات زائفة، حتى تزايد بها إيران وحماس على الأمة العربية، ففى الوقت الذي كانت تندلع فيه الحرب على قطاع غزة وتمطر السماء قذائف وصواريخ، كان قادة حماس يتوجهون سريعًا إلى طهران، حيث تقام لهم احتفالات النصر الزائف ويستقبل النظام الإيرانى قيادات حماس استقبال الأبطال، بينما الأطفال في غزة والنساء يبكون ذويهم الذين قتلوا في الحرب، وبيوتهم التي هُدمت في العدوان فأصبحوا مشردين ويعيشون في العراء بلا مأكل أو ملبس أو جدران تأويهم من شدة البرد في الشتاء أو تقيهم شر الحر في الصيف.
إن الدعم الإيرانى يذهب لتلك الفصائل فقط، بينما باقى أبناء الشعب الفلسطينى في غزة مغلوب على أمرهم ويدفعون دماءهم وحياتهم ثمنًا لهذه الخيانة، فبعد كل هذا كيف لا يكون الدعم الإيرانى بالريـال أو بالدولار تهمة؟!
الغريب في الأمر أن أمين عام حركة الجهاد الإسلامى رمضان شلح، قال في إحدى زياراته لإيران وسط كوكبة من قيادات طهران وقادة الحرس الثورى الذين يستقبلونه استقبال الأبطال، وقف "شلح" وسطهم مرددًا: «إن الدفاع عن إيران هو بمثابة الدفاع عن الإسلام» وهى المقولة الشهيرة التي قالها المرشد الإيرانى في أحد لقاءاته بأن الدفاع عن فلسطين بمثابة الدفاع عن الإسلام.
الواضح هنا أنه في زمن الجهاد بالريـال والدولار كل شىء يجوز عند حلفاء طهران، سُنة كانوا أو شيعة، المهم هو الحصول على أكبر قدر من الدولارات ولتذهب القضية الفلسطينية إلى الجحيم.
من يقرأ التاريخ جيدًا - خاصة في سنواته الأخيرة - يجد أن الفصائل الفلسطينية الجهادية في غزة تجاهد بعملات أجنبية كثيرة، بالدرهم والدينار والريـال الإيرانى أحيانًا، فمرة هم يجاهدون بأوامر من قطر وبدعم مادى قطرى، ويذهبون ويقيمون في قطر ويتم استقبالهم استقبال الأبطال، ومرة يتم تكريمهم في تركيا ويتم استقبالهم استقبال الأبطال أيضًا وتغدق عليهم حكومة أردوغان بمئات الألوف من الدولارات، ومرات عديدة هم ضيوف مستديمون في طهران، وأحيانًا في مدينة قم الشيعية وتعلن طهران عن دعمها المادى بالريـال الإيرانى أو بالدولار الأمريكى لهذه الحركات الجهادية، التي لم يستفد منها الشعب الفلسطينى المطحون أي شىء ولم تستفد القضية الفلسطينية أو تتحرك للأمام ولو لخطوة واحدة، ولن تتحرك إلا إذا خلصت النوايا بين جميع الفصائل الفلسطينية واتحدت، وبعدت عن المصالح والأهواء الشخصية، وابتعدت أكثر عن الدول صاحبة المصالح، مثل إيران وقطر وتركيا وغيرها من الدول التي تريد أن تسيطر على الفصائل الفلسطينية بغض النظر عن مصالح الشعب الفلسطينى المطحون.
أفيقوا يرحمكم الله، وارحموا الشعب الفلسطينى ينصركم الله.
ففى تقديرى أن حركة "الجهاد الإسلامي" تعرف جيدًا أن إيران تحاول بشتى الطرق أن تلعب دور الوصى على الإسلام والمسلمين، وتسعى للسيطرة على كل مكان في الدول الإسلامية، خاصة العربية منها، بدس أذرع لها في المنطقة مثل "حزب الله" في لبنان و"الحوثيين" في اليمن، وأتباعهما في البحرين، ورجالاتها في سوريا، وغيرهم كثيرون في الدول العربية الذين يعملون بكل الطرق للدخول في مواجهة مسلحة مع أهل السُّنة للقضاء عليهم، وما يحصل في العراق خير دليل.
فمع الحرب الشيعية التي تقودها إيران على المسلمين السُّنة أجد أن الجديد هذه المرة أن تقوم إيران بدعم حركة "الجهاد الإسلامى" السُّنية في غزة! والأكثر حداثة أن تعلن هذه الحركة "أن الدعم الإيرانى المادى ليس تهمة، لأن الحركة في حاجة لهذا الدعم في مواجهة العدو الصهيونى" يقولون ذلك رغم أننا لم نجد جهاديًا يضرب طلقة واحدة تجاه العدو الصهيونى الذي يتلقون تمويل بالمليارات الريـالات والدولارات على حسه!
في الحقيقة إن هذا الدعم تهمة كبيرة، لأنه ليس لوجه الله تعالى، ولا لصالح القضية الفلسطينية، بل كانت "حماس" تتلقى تمويلًا مباشرًا من إيران بهدف الزج بقطاع غزة في ثلاثة حروب مأساوية دموية، لتحقيق انتصارات زائفة، حتى تزايد بها إيران وحماس على الأمة العربية، ففى الوقت الذي كانت تندلع فيه الحرب على قطاع غزة وتمطر السماء قذائف وصواريخ، كان قادة حماس يتوجهون سريعًا إلى طهران، حيث تقام لهم احتفالات النصر الزائف ويستقبل النظام الإيرانى قيادات حماس استقبال الأبطال، بينما الأطفال في غزة والنساء يبكون ذويهم الذين قتلوا في الحرب، وبيوتهم التي هُدمت في العدوان فأصبحوا مشردين ويعيشون في العراء بلا مأكل أو ملبس أو جدران تأويهم من شدة البرد في الشتاء أو تقيهم شر الحر في الصيف.
إن الدعم الإيرانى يذهب لتلك الفصائل فقط، بينما باقى أبناء الشعب الفلسطينى في غزة مغلوب على أمرهم ويدفعون دماءهم وحياتهم ثمنًا لهذه الخيانة، فبعد كل هذا كيف لا يكون الدعم الإيرانى بالريـال أو بالدولار تهمة؟!
الغريب في الأمر أن أمين عام حركة الجهاد الإسلامى رمضان شلح، قال في إحدى زياراته لإيران وسط كوكبة من قيادات طهران وقادة الحرس الثورى الذين يستقبلونه استقبال الأبطال، وقف "شلح" وسطهم مرددًا: «إن الدفاع عن إيران هو بمثابة الدفاع عن الإسلام» وهى المقولة الشهيرة التي قالها المرشد الإيرانى في أحد لقاءاته بأن الدفاع عن فلسطين بمثابة الدفاع عن الإسلام.
الواضح هنا أنه في زمن الجهاد بالريـال والدولار كل شىء يجوز عند حلفاء طهران، سُنة كانوا أو شيعة، المهم هو الحصول على أكبر قدر من الدولارات ولتذهب القضية الفلسطينية إلى الجحيم.
من يقرأ التاريخ جيدًا - خاصة في سنواته الأخيرة - يجد أن الفصائل الفلسطينية الجهادية في غزة تجاهد بعملات أجنبية كثيرة، بالدرهم والدينار والريـال الإيرانى أحيانًا، فمرة هم يجاهدون بأوامر من قطر وبدعم مادى قطرى، ويذهبون ويقيمون في قطر ويتم استقبالهم استقبال الأبطال، ومرة يتم تكريمهم في تركيا ويتم استقبالهم استقبال الأبطال أيضًا وتغدق عليهم حكومة أردوغان بمئات الألوف من الدولارات، ومرات عديدة هم ضيوف مستديمون في طهران، وأحيانًا في مدينة قم الشيعية وتعلن طهران عن دعمها المادى بالريـال الإيرانى أو بالدولار الأمريكى لهذه الحركات الجهادية، التي لم يستفد منها الشعب الفلسطينى المطحون أي شىء ولم تستفد القضية الفلسطينية أو تتحرك للأمام ولو لخطوة واحدة، ولن تتحرك إلا إذا خلصت النوايا بين جميع الفصائل الفلسطينية واتحدت، وبعدت عن المصالح والأهواء الشخصية، وابتعدت أكثر عن الدول صاحبة المصالح، مثل إيران وقطر وتركيا وغيرها من الدول التي تريد أن تسيطر على الفصائل الفلسطينية بغض النظر عن مصالح الشعب الفلسطينى المطحون.
أفيقوا يرحمكم الله، وارحموا الشعب الفلسطينى ينصركم الله.