الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالفيديو والصور.. "عم ماجد" بائع فوانيس بالمنيا يروي حواديت الفوانيس

 عم ماجد بائع الفوانيس
"عم ماجد" بائع الفوانيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزينت محافظة المنيا، لاستقبال شهر رمضان المبارك، وتم تزيين الشوارع بالزينة والفوانيس، وازدحم المواطنون حول محلات بيع الفوانيس، والتى تعد من أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك، حيث نجدها معلقة فى الشرفات وفى الشورع، ويلعب بها الأطفال فى الشوارع، حيث ترتبط الفوانيس مع الأطفال بفرحة عارمة وطقوس رمضانية، والتى يحبها الأطفال بكافة أشكالها، وخاصة التى تتميز بالألوان والإضاءة والحركات.
ويعد الفانوس المصرى له مذاقه الخاص دون الفوانيس المستوردة، حيث يقبل علية المواطنون والأطفال لما يتميز به من أصالة وعراقه، معبرًا عن الزمن الجميل، وللفوانيس ألوان وأشكال مختلفة ونقوش إسلامية، ويعد حلول شهر رمضان أيام موسم لصانعى وبائعى الفوانيس. 
ووسط الزحام والبائعين يجلس "عم ماجد" صانع الفوانيس، وحوله الفوانيس معلقة بجميع أنواعها وأشكالها، وهو رجل مسن، ولكن لديه خبرة وحكايات عن فوانيس رمضان، والذى قضى عمره فى صناعة وبيع الفوانيس، والذى يحبه الأطفال، ويأتون إليه من كل القرى بمحافظة المنيا ليشتروا منه الفوانيس.
والتقت "البوابة نيوز" بعم "ماجد" للتعرف على حكايات الفوانيس وأنواعها وأسعارها وعن أصل ارتباط الفوانيس بشهر رمضان، والذى أكد أنه فى العصر الفاطمى كان الفانوس يستخدم ليلا للذهاب إلى المساجد، وكانت المساجد تتزين بالفوانيس لتضيء ليلا، وتعدد القصص حول الفوانيس، حيث سيبقى رمزًا رمضانيًا، حيث يبعث المشاعر الرمضانية فى النفوس، فهى من عهد الفاطمين، وكان يخرج الخليفة الفاطمى فى مصر ليلة الرؤية ليترقب هلال رمضان، وكان يخرج معة الأطفال بالفوانيس لينيروا له الطريق بالشمعة التى داخل هذا الفانوس، وقيل أيضًا: إنه عند دخول المعز للقاهرة استقبله المصريون والأطفال بالفوانيس الملونة والأغانى.
ويقول عم "ماجد": "أجد متعتى فى صناعة الفوانيس، خاصة الفوانيس الصاج "أم شمعة" والتى تنافس الفوانيس المستوردة، والتى تجذب الأطفال بألوانها والشمعة التى داخلها لأنة صناعة مصرية مائة بالمائة، وأسعارها فى متناول الجميع وتعبر عن الزمن الجميل والتراث المصرى الأصيل، حيث أعشق أن أعيش وسط تراث الزمن الجميل".
وأضاف "أن صناعة الفانوس الصاج تمر بأكثر من مرحلة منها لحام الصاج والرسم على الزجاج، موضحًا أن الفوانيس كل سنة فيها جديد، وارتفعت اسعارها، وتعد الفوانيس الصاج والخشب صناعة مصرية يدوية، ولكن الفوانيس البلاستيك كلها لعب مستوردة
وطالب عم ماجد، بتشجيع الصناعة المحلية للفوانيس لأنها صناعة أثرية لابد أن نقف بجانبها للتنافس المستورد فهى صناعة مصرية أصيلة تعبر عن زمن أصيل وتراث مصرى أصيل.
وأكد أن الكثير من الأسر لا تشعر برمضان إلا بشراء الفانوس الصاج، وخاصة الأطفال، والتى تبهرهم الألوان والحركات والأغانى، فيعتبر الفانوس الصاج فانوسًا أصليًا يعود بنا إلى الزمن الجميل ومنه  أنواع أشهرها "الدلاية والكلبوظة واللوتس والشمامة" وما زال العديد من المنازل تتزين بالفوانيس فى هذا الشهر الكريم.
وعن الأسعار هذا العام زادت بنسبة 25 % وتتفاوت الأسعار بين 15 جنيهًا و30 جنيهًا، وتستمر فى الزيادة حسب شكل الفانوس وحجمه، وتتعدد أسعار الفانوس الصينى، وينافس الفانوس الصاج، لكن يستمر الفانوس الصاج له بهجته، وتتعلق به الأطفال.