الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

أثرى: الأربعاء ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر وتشريف أرضها

عبد الرحيم ريحان،
عبد الرحيم ريحان،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار أن مصر أرض الأمان لأنبياء الله حيث استقبلت نبى الله إبراهيم وعاش بها نبى الله إدريس ودخل نبى الله يعقوب وأبنائه أرضها آمنين وتولى نبى الله يوسف أمورها المالية وتربى بها نبى الله موسى ولجأت إليها العائلة المقدسة طلبًا للأمان وعليهم جميعًا السلام ووطئ أرضها أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم على جبل طور سيناء في رحلة الإسراء والمعراج.
وأوضح ريحان، في تصريح اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى السنوية دخول العائلة المقدسة إلى مصر بعد غد الأربعاء، التي توافق الأول من يونيو، أن دخول العائلة المقدسة إلى مصر هو تشريف لأرضها ومباركة لعدة مواقع مرت عليها وبدأت رحلتها قادمة من فلسطين عبر الطريق الساحلى بشمال سيناء من رفح إلى بيتلون (الشيخ زويد) ثم رينوكورورا (العريش) فأوستراسينى (الفلوسيات) واتجهت إلى كاسيوس (القلس) ومنها إلى جرها (المحمدية) حتى الفرما ثم سارت على فرع النيل الشرقى (فرع رشيد) إلى سمنود ثم البرلس وعبروا فرع النيل الغربى إلى سخا ثم جنوب غرب مقابل وادى النطرون ثم عين شمس وبها شجرة المطرية الشهيرة.
وقال إن العائلة المقدسة استكملت رحلتها جنوبًا للفسطاط عند حصن بابليون ثم اتجهت إلى منف ومن البقعة المقامة عليها كنيسة العذراء بالمعادى على شاطئ النيل حاليًا اتجهت العائلة المقدسة في مركب شراعى بالنيل إلى الجنوب حتى البهنسا (بمحافظة بنى سويف) ثم عبروا النيل لشاطئه الشرقى إلى جبل الطير قرب سمالوط (بمحافظة المنيا) ثم سافروا بالنيل إلى الأشمونيين إلى قرية فيليس (ديروط) ومنه للقوصية إلى ميره إلى جبل قسقام واستقروا هناك في المكان الذي يقوم فيه أشهر دير مرتبط بهذه الرحلة وهو دير المحرق الشهير.
وأضاف أن العائلة المقدسة قطعت بمصر 2000كم ذهاب وإياب ومكثت بها 3 سنوات و11 يوما ويعتبر دير المحرق بالقوصية محط أنظار العالم كنهاية محطات الرحلة ويشرف بكنيسة السيدة العذراء التي تضم البيت الذي عاشت فيه العائلة المقدسة وبقى على مساحته ثم تحول في العصر المسيحى المبكر إلى كنيسة تميز هيكلها بمذبح حجرى والمعروف لدى علماء الآثار باستخدامه منذ عصر مبكر وهو الحجر الذي جلس عليه السيد المسيح طبقًا للتقليد وأما صحن الكنيسة فقد تغير في القرن 19م ولم يتبق من القديم إلا الحائط القبلى وأبوابها قديمة من طريقة صناعتها ويشهد التاريخ بأن الكنيسة كان لها احترام حين دخول الإسلام مصر وحافظ عليها المسلمون ولم تمس بأى سوء شأن كل الآثار السابقة على الإسلام.
وأشار إلى أن هذه الكنيسة تم ترميمها في القرن 16م ببناء القباب الثلاث أعلى الهيكل وفى القرن 19م تم توسيع الصحن قليلًا وبناء القباب السبع أعلى صحن الكنيسة والمحمولة على حنيات ركنية وأصبح لصحن الكنيسة ثلاثة خوارس كما أنشئت الصالة الخارجية يتوسطها عامودان ويغطيها سقف خشبى وفى الثلاثينيات من القرن العشرين وضعت طبقة المصيص الموجودة حاليًا داخل الكنيسة وخارجها وبلطت أرضيتها.
ولفت إلى أن الدير يضم أيقونات تعود للقرن 18م أهمها أيقونة هروب العائلة المقدسة والمرسومة على النسيج ورسمها يوحنا الأرمنى، كما يضم كنيسة السيدة العذراء الجديدة أنشئت عام 1880 والحصن الأثرى القديم الذي يعود للقرن السادس أو السابع الميلادى وكلية إكليريكية ومعهد ديديموس للمرتلين وقصر الضيافة أنشئ عام 1910.