حذر مراقبون في الجزائر من تآكل احتياطيات صندوق ضبط الإيرادات الذي تلجأ إليه الحكومة لتمويل العجز في الميزانية، بعدما أظهرت بيانات حديثة للجمارك، أن الميزان التجاري للبلاد سجل عجزا قياسيا في الربع الأول من العام الجاري.
وارتفع عجز الميزان التجاري بنحو 35% في الربع الأول، بعدما بلغ 7.63 مليارات دولار، مقابل 5.6 مليارات دولار في الربع ذاته من العام الماضي.
وفي ظل انخفاض أسعار النفط، لم يعد صندوق ضبط الإيرادات يسجل سوى ارتفاع طفيف عندما تقفز الأسعار فوق 37 دولارا، بينما تسحب منه الحكومة مبالغ كبيرة لتغطية العجز المسجل، ما أفضى لتسارع انخفاض احتياطاته المالية.
وتفسر الجمارك الجزائرية هذا العجز القياسي في الميزان التجاري، بتراجع صادرات البلاد من النفط والغاز، بنسبة 38.4%، لتستقر عند 7.54 مليارات دولار، في حين تراجعت الصادرات خارج النفط والغاز بنحو 23.1%، حيث بلغت فاتورة صادرات الجزائر خارج المحروقات 543 مليون دولار فقط.