الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

"جهينة" تطالب الحكومة بتوفيق أوضاع 9 آلاف فدان تابعة لمزرعة الإنماء

شركة «جهينة» للصناعات
شركة «جهينة» للصناعات الغذائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب عقيل بشير رئيس مجلس إدارة شركة الإنماء، إحدى شركات جهينة القابضة للصناعات الغذائية، الحكومة بسرعة توفيق أوضاع نحو ٩ آلاف فدان تابعة لمزرعة الإنماء، مضيفا أن إجمالى مساحة المزرعة يقدر بنحو ١١.٥٠٠ ألف فدان تم توفيق أوضاع نحو ٢٥٠٠ منها. 
وأكد أنه تم التعاقد مع أكبر شركة أمريكية لتصميم أكبر مشروع إنتاج للألبان فى مصر بطاقة ٣٠ ألف رأس، بتكلفة استثمارية تقارب ٢ مليار جنيه، لينتج المشروع عند اكتماله ما يقرب من ٤٠٠ ألف لتر لبن خام يوميًا من خلال ٤ مراحل، ويشمل استصلاح ١٠ آلاف فدان، وتخصيص ٥٠٠ فدان منها لإقامة مزرعة الإنتاج الحيواني، لافتا إلى أن الشركة أرسلت خبراءها لولاية تكساس الأمريكية، لوضع أحسن تصميم يضمن أفضل استفادة من طبيعة المكان وعمل حظائر متطورة للأبقار تعمل بنظام تبريد حديث يتفاعل تلقائيا مع درجات الحرارة والرطوبة، بحيث لا تتعدى درجات الحرارة داخل الحظائر ٣٠ درجة مئوية بحد أقصى فى حين قد تكون درجة الحرارة خارج الحظيرة وصلت إلى أكثر ٥٠ درجة مئوية، بما يضمن توفير الظروف البيئية المناسبة لحياة الأبقار.
وقال محمد عبيد، إنه تم اختيار المحلب الدوار بواقع ٨٠ نقطة حلب لكل مرحلة من المراحل الأربع، والذى يعتبر الأول من نوعه فى الشرق الأوسط، لتحقيق أعلى كفاءة حلب ممكنة، حيث يقوم بحلب حوالى ٤٥٠ بقرة فى الساعة الواحدة، ويتبعه نظام تبريد عملاق يكفى لتبريد ١٠ آلاف لتر لبن فى الساعة الواحدة، فى مدة لا تتجاوز ٥ دقائق، وهى الفترة منذ نزول اللبن الخام من ضرع الأبقار عند درجة حرارة ٣٨ مئوية إلى أن يصل تنك التخزين عند درجة حرارة ٢ مئوية، ليتم تحميله مباشرة فى تريلات مجهزة إلى مصانع الشركة فى أكتوبر، مشيرا إلى أن المحلب الواحد ينتج حوالى ١٠٠ ألف لتر لبن يوميا، إذا عمل بطاقته الكاملة، أما حاليا فهو ينتج ٥٠ ألف لتر فقط، ويتم الحلب ٣ مرات يوميا بمعدل حلبة لكل ٨ ساعات، بواقع ٣٣ كيلو يوميًا للبقرة الواحدة وهذا أعلى معدل فى مصر.
وأضاف أن الأوراق المرقمة والمعلقة بآذان الأبقار، مرتبطة بالجهاز المعلق بقدم الأبقار، ويسمى «الآيس ووتش»، المسئول عن تسجيل بيانات الأبقار، ويتم التقاط هذه البيانات ٣ مرات يوميًا عند دخول الأبقار للمحلب أثناء عملية الحلب، والتى يسبقها عملية غسيل أوتوماتيكى للضرع بالمياه تليها عملية تطهير للحلمات، قبل تركيب جهاز الحلب، ما يضمن أقصى درجات الجودة للبن الخام.
وأكد أن تلك المعلومات تتمثل فى كمية ما تنتجه البقرة من حليب، ومدى كفاءتها، وتتحول كل المعلومات إلى مركز التحكم لعمل تقرير مفصل عن كل بقرة برقمها والمعلومات الخاصة بها، لمتابعة حالتها ومتوسط الإنتاج، ومؤشر الصحة الخاص بها، للتحرك إذا انخفضت كفاءة البقرة فى أى وقت وإبلاغ الإدارة البيطرية لعمل اللازم، لأن أى مشكلة صحية للبقرة تنعكس على قدرتها على إنتاج الحليب.
وتابع: «فى إطار بحث الشركة عما هو جديد تم استيراد سلالة أبقار جديدة وهى السيمنتال، والتى يرجع أصلها إلى جبال الألب فى سويسرا، وهى سلالة تتميز ألبانها بنوعية مختلفة من البروتين والدهون الأكثر صحية، لتمثل إضافة لما تملكه جهينة من سلالة الهولشتين الفريزين المعروفة فى مصر، و«جهينة» فى الوقت الحالى ليس لها منافس سوى أمريكا، والعمر الافتراضى للبقرة لا تراه الشركة إلا من الناحية الاقتصادية، لأن البقرة الواحدة تكلف المزرعة حوالى ١٠٠ جنيه يوميًا، ومن المفترض أن توفر البقرة الواحدة أكثر من ٢٥ لترًا يوميًا وإلا ستمثل عبئًا على الشركة».
وأضاف عبيد: «لا نستطيع استخدام الأبقار بالمزرعة فى نشاط تصنيع اللحوم، لأن هذا يتطلب أن يكون هناك نشاط تثمينى للمزرعة، والمشروع التثمينى سوف يبدأ بعد الانتهاء من المرحلة الرئيسية لمشروع الألبان بالمزرعة، وسيتم عمل مصنع على أحدث الطرز العالمية، وخطة الشركة للعامين القادمين تتضمن وقف استيراد البقر وتحقيق الاكتفاء بمزارع «جهينة»، والشركة تستطيع توريد الأبقار لمزارع أخرى فى مصر مع حلول عام ٢٠٢٠، وتبدأ الشركة حاليًا فى عمل مدينة سكنية متكاملة للعاملين بالمزرعة، ووضع خطة لبناء جامعة لتأهيل العاملين، بالإضافة إلى تخصيص ١٠ آلاف فدان لزراعة البرسيم». 
وعن حجم الاستثمارات، أكد عبيد أنها وصلت حتى الآن منذ أن بدأت فى مايو ٢٠١٥ لـ ٦٠٠ مليون جنيه للمزرعة المقامة على ٥٠٠ فدان، وأنه بحلول ٢٠١٨ ومع الانتهاء من جدول المشروع ستصل إلى ٢ مليار جنيه، موضحا أن أقصى طموح للشركة فى المشروع النهائى، هو توفير احتياجات الشركة بنسبة ٣٠٪ وتبقى ٧٠٪ يتم الاعتماد فيها على المزارع الأخرى، والتى ترعاها إدارة التطوير.
وقال: «فى خطتنا لعام ٢٠١٨ العمل على زيادة حظائر الماشية، وعدد الأبقار وعدد ماكينات الحلب، لأن المزرعة تحتوى علي محلب واحد فقط يغطى حوالى ٣٥٠٠ بقرة حلاب، والشركة تحتاج إلى ٨٠٠ ألف لتر لبن خام يوميًا، والمزرعة تنتج ٥٠ ألف لتر فقط، حيث يتم استكمال الباقى من مزارع أخرى تصل عددها لـ ١١٠ مزارع تعمل بنفس كفاءة جهينة وطبقا للمواصفات التى تضعها الشركة، وجهينة تستحوذ على ٧٠٪ من سوق منتجات الألبان فى مصر، والشعب المصرى ثانى أقل شعب فى العالم استهلاكًا للألبان والزبادي». 
وعن المشكلات التى تواجهها المزرعة، قال «عبيد»: «المزرعة ليست بحاجة إلى مساعدة من الحكومة، ونوفر المياه عن طريق محطات التحلية وأنشأنا محطة للكهرباء، وتعاملنا مع السوق بمنطق أن تقوم جهينة بامتصاص فرق السعر، بالإضافة لرفض المهندس صفوان أى زيادة فى سعر الألبان، مؤكدا أن مبيعات الشركة تصل إلى ٦ مليارات جنيه فى العام الواحد، وسابقا كنا نصدر لسوريا والعراق وليبيا، وللأسف توقفت تماما، بعد الحروب التى نشبت فى تلك الدول علي أثر ثورات الربيع العربية، والكميات التى تصدر للسوق الإفريقية قليلة جدا، خاصة فى ظل المشكلات التى نواجهها فى الشحن والنقل».