الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"الكتاب الإلكتروني" يهدد مستقبل الورقي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظاهرة ثقافية جديدة بدأت تغزو سوق النشر وتهدد سوق الكتاب الورقى، هى تسويق الكتب عبر النت، حيث يمكن للقارئ الاطلاع على أى كتاب يرغبه، بعدها يمكنه شراء الكتاب إلكترونيا وتحميله، وهو ما يطرح تساؤلا عن مستقبل الكتاب الورقى، وهل سيتراجع أمام الكتاب الإلكتروني أم لا؟
يرى موسى على، المتحدث الإعلامى للدار المصرية اللبنانية، أن الكتاب الورقى لا يزال يحتفظ حتى الآن بمكانته خاصة بين القراء العرب، متوقعا أن يتغير ذلك الوضع فى المستقبل ليصبح للكتاب الإلكترونى مكانة متميزة فى سوق النشر أسوة بالمجتمع الغربى الذى خطا خطوات واسعة فى هذا المجال، لافتا إلى أن ذلك قد يستغرق سنوات، حيث الأجيال الشابة هى التى ستغير كما يقول: «من معادلة النشر القائمة حاليا، لاعتمادهم على وسائل التكنولوجيا الحديثة بشكل كبير»، مضيفا أن الارتفاع المستمر فى أسعار الورق سيلعب دورا كبيرا فى الاتجاه إلى النشر الإلكترونى توفيرا للنفقات.
وعن تجربة الدار المصرية اللبنانية فى سوق النشر الإلكترونى يشير على، إلى مشاركتهم فى تطبيق «كتبى» الذى أطلقته شركة «فودافون» بالإضافة إلى تأسيس الدار لموقع إلكترونى يتيح شراء كتبها عبر الإنترنت.
من جهته، يصف محمد البعلى، صاحب دار «صفصافة» النشر الإلكترونى بأنه إيجابى، مؤكدا أن الدفع وراءه ليس اقتصاديا متمثلا فى ارتفاع سعر الورق، لكنه يعود لزيادة استخدام التكنولوجيا فى الوطن العربى سواء بين الأجيال الجديدة أو القديمة أيضا، مضيفا أن سوق الكتاب الإلكترونى لا تزال محدودة حتى الآن قياسا بالكتاب الورقى.
ويتفق أشرف يوسف، مدير النشر بدار «العين» مع رؤية البعلى فيقول: «الأساس فى سوق النشر العربى الكتاب الورقى، لأن ثقافة النشر الإلكترونى لم تتسع بعد داخل المجتمعات العربية رغم تطورها فى المجتمعات الأوروبية»، لافتا إلى ظاهرة الكتاب «الإسبرسو» التى أتاحت للقارئ فى المشرق الحصول على الكتاب الذى يريد من المغرب، سواء كان مطبوعا ورقيا أو إلكترونيا بشكل أسهل وأقل تكلفة.
ويؤكد «يوسف» أن المستقبل للنشر الورقى فى الوطن العربى وليس للإلكترونى، مشيرا إلى أن المدونات كان يمكنها أن تعجل من تطور النشر الإلكترونى، لكنها اتجهت إلى النشر الورقى، مضيفا أن النشر الإلكترونى يمكنه التطور إذا تم تطبيقه وتنفيذه بمهنية، وعلى أسس منهجية، تساعد على انتشار ثقافته فى المجتمعات العربية.
من جانبها، ترى هايدى النشرتى، مدير فرع الكتب بدار نشر «خان دجلة»، بأن المستقبل للكتاب الإلكترونى فى ضوء توفره للقارئ مما يساهم فى انتشاره، خاصة فى ظل الانتشار الواسع لأشكال التكنولوجيا الحديثة، واتجاه الشباب وهم القطاع الأكبر من المجتمعات العربية لاستخدام تلك التكنولوجيا.