السبت 29 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

القصة الكاملة لـ"ماكينات الشائعات الإرهابية" على "فيسبوك" و"تويتر"

آلاف الحسابات تنقل الأكاذيب على مدار الساعة

صورةأرشيفية
صورةأرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الشماتة» و«الشائعات» وجها الإخوان الحقيقي، فتعددت شماتتهم في العديد من الأمور، منها الشماتة في «الحوادث وسقوط الطائرات، والعمليات الإرهابية في سيناء، والملفات الخارجية، والاقتصاد، والوفاة»، الأمر الذي أظهر الوجه الحقيقى لعداء الإخوان وقياداتهم لمصر، ففى أغلب الحوادث الكارثية التي تحدث في مصر، خاصة عند سقوط الطائرتين الروسية والمصرية وحادث الطائرة المخطوفة في قبرص، تعاملت جماعة الإخوان مع الأمر بشيء من السخرية المتهكمة، والشماتة الواضحة على وجوههم، إذ بلغت الجماعة ذروتها في الشماتة، ففى حادثة سقوط الطائرة الروسية تعاملت مع الأزمة كما أنها فرصتها لانتقاد النظام، والتقليب الخارجى عليه، التي وصلت إلى أبعد من النقد، وليس معارضة للنظام، حيث تروج دوليًا بأن بلدها ليس في وضع آمن، وتطالب السياح بعدم الذهاب إليه، كما بينوا أيضًا فجورهم وخصومتهم مع الدولة إثر الطائرة المخطوفة في قبرص، بالمنشورات والتعليقات والصور على مواقع التواصل الاجتماعى والبيانات من قبل محدثيهم الإعلاميين الذين أعلنوا أن ذلك هو «خطة لبيع مصر للطيران»، لإشعال العداء ضد الدولة.
في الوقت الذي استفاق فيه المصريون على خبر سقوط طائرة مصرية في بحر المتوسط، برزت الشماتة الإخوانية بروز الشمس في الضحى، واحتفى الإخوان وأنصارهم بالخبر، مستغلين الموقف في إظهار ما اعتبروه ضعفًا في الدولة، داعين المواطنين إلى مراجعة أنفسهم ومعاداة الدولة، وذلك عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فخرجت صفحة باسم «المركز الإعلامي للإخوان في مصر»، قائلين «شايف إن السبب في الفتْى ده تباطؤ أجهزة الدولة في الإعلان عن أسباب الحادثة، وترك المواطن ضحية للشائعات، حتى البيانات التي كانت تخرج تنفى بعد دقايق»، في حين علق آخر «كانوا بيذيعوا أغنية لمحرم فؤاد ساعة الحادث، وسايبين الناس تهرى على مواقع التواصل الاجتماعى»، وآخر ساخرًا: «هزعل قوى لو الطيارة دى طلعت مخطوفة، أنا نفسى أتخطف بقى ويا ريت في دولة حلوة كده» وآخر: «يا جماعة فيه طيارة تبعنا واقعة في البحر اللى يلاقيها يوديها لمصر وكله بثوابه».
لم يكتف عناصر الإخوان بذلك، بل لجأوا إلى الشماتة والتشفى في القوات المسلحة عند مواجهتها الإرهاب في سيناء، إذ تزعم دائمًا أن سيناء ليست تحت السيطرة، وأن التنظيمات الإرهابية حررت سيناء من القوات المسلحة المصرية، وأن أجهزة الأمن ليست لديها قدرة على نصب الكمائن في أرض الفيروز، الأمر الذي يدفع العديد إلى القول بأن الإخوان هم إرهابيو سيناء الداعمون لهم بالمال والعدة والعتاد.
لا يزال قطار شماتة الإخوان ممتلئا بالأشياء، ففى الملف الاقتصادى وتعامل الدولة مع الدولار أقدمت الجماعة على حرب قذرة، منها أن الدولار سيزيد إلى أبعد الحدود خاسفًا بالعملة المصرية إلى الأرض، الأمر الذي دفعهم إلى استغلال حالة رفع الدولار وتناولها بشماتة واضحة عبر صفحاتهم، متهمين الدولة المصرية بعدم التعامل مع الأمر بشكل جيد، حيث دفعت عناصرها وأنصارها بتعطيش السوق من العملة الصعبة عن طريق شرائه بأعلى سعر في السوق السوداء والاحتفاظ به، لخلق موجات غلاء في الأسواق، الأمر الذي دفعهم خلال عام إلى ترويجهم لسحب السيولة المالية المعدنية من الأسواق محاولين بذلك إحداث أزمة في السوق لخلخلة الاقتصاد المصرى، وهو ما تبين أنه مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، والترويج بأن المواطنين يسحبون الأموال من البنوك بحجة أن الحكومة تسحب الأموال وتسرق المودعين لتغطية عجز الموازنة، وقاموا بإطلاق حملات إعلامية ودعائية داخل مظاهراتهم، وهو ما نفته الغرف التجارية.
لم تكتف الجماعة بالشماتة في الأحياء فقط، بل باتت تظهر أحقر ما فيها، فعقب وفاة أحد من معارضيها لا سيما الذين عارضوهم خلال فترة حكمهم ظهرت أعراض الشماتة في الموت دون الالتفات لحرمة من واروا الثرى، فبعد وفاة العديد من الشخصيات المصرية التي أظهرت معارضتها لهم، مثل الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، والشاعر أحمد فؤاد نجم والفنان ممدوح عبدالعليم، والكاتب الصحفى عبدالله كمال، وأبو العز الحريري، وعبدالرحمن الأبنودي، وهشام بركات، لم يتوقفوا عند هؤلاء فحسب بل نالوا الفنانين أيضًا، حيث علت صيحاتهم الشامتة في وفاة كل من عمر الشريف، وفاتن حمامة، حيث أظهرت قيادات الجماعة وبعض الصفحات التابعة لهم شماتة بالغة في وفاتهما، حيث عبروا بطريقة فجة عن فرحتهم وشماتتهم في رحيلهما بطريقة ساخرة دون الالتفاف إلى حرمة الموتى أو تذكر محاسنهم.