الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

ربة منزل لـ"محكمة الأسرة": زوجي يهتم بعلاقاته النسائية

المحكمة ترفض دعوى الطلاق

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سماح فتاة بسيطة اعتقدت أن الزواج من رجل ثرى سيخلصها من جحيم الفقر ويحول حياتها إلى سعادة، ولكن كل ذلك تغير بعدما سقط القناع عن وجه زوجها، لتجد شخصا لا تعرفه، كل ما يشغل باله هو أصدقاؤه وحياته الخاصة، وأمام مكتب تسوية الأسرة بمحكمة الجيزة لشئون الأسرة، وقفت الزوجة تروى تفاصيل ٥ سنوات من الجحيم فتقول «لم أكن من الفتيات اللاتي ينعمن بالحياة المرفهة، فقد ولدت وسط أسرة بسيطة تسعى إلى تربية أولادها، وكان كل هدفهم هو أن يزوجوا بناتهم دون النظر إلى العريس هل هو مناسب أم لا».
تتابع «سماح»: وافق أهلى على زواجى من «محمد» أحد جيراننا الذى يمتلك سلسلة محلات سوبر ماركت، رغم أنه كان يكبرنى بعدة سنوات، ووافقت على الزواج منه دون تفكير لأهرب من جحيم الفقر، لم تستمر الخطوبة لفترة طويلة فهو لم يتعب كثيرا فى تجهيز منزل الزوجية أو مستلزمات الحياة كغيره من الشباب بل كل شيء كان جاهزا، وبعد عدة أسابيع من الخطوبة تم عقد القرآن وسط حالة من الفرحة والسعادة التى غمرت الجميع انتهى حفل الزفاف وذهبنا لمنزل الزوجية.
تقول «سماح»: مع أولي الخطوات شعرت أن الحياة تغيرت أمامى ومرت الحياة فى حالة من السكون والهدوء الذى لا يعكره شيء، فزوجى يخرج يوميًا لمتابعة أعماله فى المحالات الخاصة به، وأنا أقوم بواجباتى داخل المنزل، ومع انقضاء الأشهر الأولى شعرت ببعض التعب وذهبت لإجراء الفحوصات الطبية، وأخبرنى الطبيب بأننى سأصبح أمًا، فأسرعت إلى زوجى وأبلغته بالخبر وكاد يجن من شدة الفرح الذى دفعه إلى حساب الأيام والشهور حتى وضعت مولودنا الأول «حافظ»، مر عامان ورزقنا الله بالمولود الثانى «فارس». 
تستكمل «سماح» حديثها، «لم أدرك أن زوجى سيتغير بعد أن قضيت معه ٥ سنوات من العشرة، فبحكم عمله أصبح لديه العديد من الأصدقاء وخاصة أصدقاء السوء الذين اعتادوا الخروج معه حتى يتمكن من الإنفاق عليهم، وحاولت نصحه أن الأموال التى ينفقها من حق الأطفال والمنزل، ويجب أن ينفقها عليهم ولكن لا جدوى، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل عرفت أنه بدأ فى تعاطى المخدرات، ووصل به الأمر أنه يتعاطى المخدرات برفقة أصدقائه من الرجال والنساء فى بيتى وعندما طردتهم قام بضربى.
تتابع «سماح»: ذهبت إلى منزل والدى ومكثت هناك فترة لم يحاول خلالها الزوج إعادتى وعندما بدأت أبحث عن السبب وجدت أن زوجى أصبح لديه العديد من العلاقات النسائية، بالإضافة إلى أنه امتنع عن الإنفاق على طفليه، مما دفعنى إلى طلب الطلاق وديًا، ولكنه رفض، وتدخل الأهل من الطرفين لحل هذه الخلافات ولكن لم ينجح أحد فذهبت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى طلاق للضرر حملت رقم ٢٢٦ لسنة ٢٠١٤ وقد استمع الخبراء إلى الزوجين وحاولوا التوفيق بيننا، ولكننى صممت على موقفى، فأحيلت الدعوى إلى المحكمة وهناك استمعت هيئة المحكمة إلى أقوالى كما أنهم استمعوا إلى أقوال عدد من الجيران الذين أكدوا أنهم لم يشاهدوا زوجى يضربنى ولكننا ـ حسب شهادتهم ـ كنا دائمي الشجار، صرخت فيهم وأخبرت المحكمة أنهم يخافون من زوجى ولكن المحكمة رفضت الدعوى المقامة منى وألزمتنى بدفع المصاريف.