الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

إدمان التليفزيون والإنترنت يصيب بـ"التوحد"

مشاهدة «الكارتون» مضرة للطفل

صورةأرشيفية
صورةأرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقول الدكتور محمد مختار صالح استشارى الطب النفسى وعلاج تقويم وتعديل السلوك، إن مشاهدة الأطفال للتلفاز، وخصوصا فى السنوات الأولى من أهم العوامل التى تؤدى إلى نقص النمو العقلى والاجتماعى، وذلك من خلال استهلاك الوقت المخصص للنمو فى النواحى المختلفة، فهو يمنع الأطفال من النمو المعرفى من خلال جمع معلومات بالمشاهدة والتساؤل من خلال المحيط الاجتماعى، وكذلك يعد التلفاز ناقلا جيدا للإشعاعات التى تؤدى بدورها إلى زيادة الكهرباء بالمخ، وهو من العوامل التى تؤدى إلى العديد من الأمراض مستقبلا، وكذلك تناقص عمليات النمو الاجتماعى، وخاصة التواصل اللغوى وتناقص حصيلة اللغة والأرقام ونقص الانتباه وقلة رد الفعل، نظرا لاحتلال المشاهد على حواس الأطفال كلها، مما يسبب ما يمكن أن نطلق عليه مبادئ العزلة الاجتماعية أو توقف النمو الاجتماعى، محذرا الأسر من الانتباه جيدا إلى مخاطر ترك الأطفال بمفردهم لساعات طويلة أمام التلفاز، لأن علاج تلك الأعراض يستغرق وقتا طويلا.
بينما يقول الدكتور إبراهيم مجدى استشارى الطب النفسى، إن مرض التوحد تم اكتشافه عام ١٩٤٣ من خلال طبيب أطفال فى مستشفى جون هوبكيز، وأصبح لمرض التوحد أسماء أخرى بعد ذلك، ويندرج تحت بند اضطرابات التطور العقلى عند الأطفال، وهو من الأمراض المنتشرة الآن، ويصيب حوالى ١ بالمائة من أطفال العالم، ومن أهم أعراض التوحد الصعوبة فى التواصل مع الآخرين، والقيام بتصرفات متكررة نمطية، وترديد كلمات متكررة، وصعوبة عمل جمل مفيدة، عدم التفاعل مع الناس، وتظهر أعراض المرض ابتداء من الشهر السادس، وهناك دراسة هندية ذكرت أن الطفل المصاحب بالتوحد من الملاحظ عليه أن يجلس بالساعات الطويلة أمام الكارتون، وأن الجلوس أمام الكارتون لساعات طويلة يساهم فى زيادة الحالة لأن الطفل المتوحد يتفاعل أكثر مع أفلام الكارتون عن الطفل العادى، مما سوف يساهم فى زيادة عزلته وعدم تفاعله مع الناس، والاستمرار فى التعامل فى عالم افتراضى كعالم الكارتون ويصبح أكثر عنفا، ونصحت الدراسة بتقليل ساعات المشاهدة، واستبدال ذلك بالعلاج بالموسيقى واللعب.