الدكتورة «فاطمة البودي» تعتبر المرأة الوحيدة التي تعمل في عالم النشر، فهى حاصلة على دكتوراه في علم الأمراض الإكلينيكى، كلية الطب جامعة عين شمس، ومؤسسة ومديرة دار العين للنشر ٢٠٠٠، عضو اتحاد الناشرين المصريين والعرب والمستقلين.
«البوابة» أجرت حوارا معها حول المشاكل التي يعاني منها عالم النشر...
■ لماذا اتجهت لمجال النشر رغم تخصصك الأكاديمى البعيد عن الثقافة؟
- لأننى وصلت في المجال الأكاديمى لأعلى درجة وقتها وهى درجة الدكتوراه، والباقى أصبح روتينًا، ولم يعد هناك تحد ولا أمر يحمسنى وأحسست بضرورة التغيير، وحاليًا أفكر في تغيير مجال عملى مرة أخرى.
■ لماذا وإلى أين تتجهين؟
- نحن في ظرف اقتصادى شديد الصعوبة، وهناك تضييق على الحريات في النشر، إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار بشكل جنونى، كما أن المنتج الفكرى ضعيف جدًا، كل هذا جعلنى في حاجة للبحث عن تحد جديد، وحاليا أفكر جديًا في الاتجاه للتمثيل، أحتاج للتغيير، لا أعرف تأليف الموسيقى، لكن ربما استطعت في التمثيل.
■ هل أثرت دور النشر الصغيرة التي انتشرت بعد ثورة يناير على الدور الرصينة ذات السمعة الجيدة؟
- هذه الدور التي تسمى بـ«بير السلم» انتشرت جدًا بعد الثورة، خصوصًا أيام الإخوان ومعظمها كانت من الإخوان، ولم ينجح الكثير منها، هناك اثنتان من الدور الجديدة التي نجحت اقتصاديا فقط لكنهما لم تحققا بصمة أدبية أو فكرية. أما مساوئ تلك الدور فتتلخص في افتقارها لمحتوى أو إضافة، ثانيًا تلك الدور تأخذ مساحة من سوق النشر والكتب الجادة، ناهيك عن الاستخفاف بعقول القراء بما أطلقوا عليه الأدب النظيف، وإفراغ الأدب من مضمونه.
■ ما الأسباب وراء ظاهرة تزوير الكتب؟ وما مدى صحة أن هناك دور نشر تقوم بتزوير كتبها؟
- تزوير الكتب سبب لنا أزمة في الورق، والمزورون يشترون ورق «البالكي» اللى بنشتغل عليه، دى عصابات، وللأسف يشتركون في معرض الكتاب، أي أن التزوير تحت سمع وبصر الدولة.
■ ما تعليقك على الآراء التي تذهب إلى أن الأمن الوطنى وراء ما تعرضت له رواية «زهرة الصمت» للكاتب رؤوف مسعد؟
- الأمن الوطنى لا علاقة له بما حدث، العمال أنفسهم حينما وجدوا مرجعا شيعيا في الرواية قالوا نعرضها على الأمن الوطنى، هم من يريدون التطوع لعرض الرواية على الأمن، وللحق الأمن الوطنى لم يتدخل إطلاقا في هذه المسألة.
■ ما رأيك في ظاهرة البيست سيلرز وهل تعتبر معيارًا للأدب الجيد؟
- البيست سيلرز بدعة، والأكثر مبيعا تخضع لأهواء كثيرة.
■ حدثينا عن تداعيات الخمس سنوات الماضية على قطاع النشر؟
- مهنة النشر تترنح بسبب الجنون في ارتفاع أسعار الورق، مرورا بجنون أصحاب المطابع ومطالبهم بالدفع الفورى وإن كانوا معذورين مع ارتفاع أسعار الزنكات والأحبار، خاصة أن كل مستلزمات الطباعة تستورد، بجانب أن الوضع الاقتصادى للناس سيئ، ومع ذلك هناك أمل نراه في المكتبات الجديدة التي تفتتح، لكن المهنة في حد ذاتها على كف عفريت، لا توجد دار نشر تستمر على بيع مطبوعاتها في المكتبات، لا تكفى حتى مرتبات العاملين، من قبل كانت وزارة التربية والتعليم وصندوق التنمية الثقافية يأخذان الكتب ويزودان مكتبات المدارس، مشروع مكتبة الأسرة كانت أعداد الكتب المطبوعة تصل لخمسين ألف نسخة، الآن لو أخرجنا خمسة آلاف نسخة يكون شيئًا عظيمًا.
«البوابة» أجرت حوارا معها حول المشاكل التي يعاني منها عالم النشر...
■ لماذا اتجهت لمجال النشر رغم تخصصك الأكاديمى البعيد عن الثقافة؟
- لأننى وصلت في المجال الأكاديمى لأعلى درجة وقتها وهى درجة الدكتوراه، والباقى أصبح روتينًا، ولم يعد هناك تحد ولا أمر يحمسنى وأحسست بضرورة التغيير، وحاليًا أفكر في تغيير مجال عملى مرة أخرى.
■ لماذا وإلى أين تتجهين؟
- نحن في ظرف اقتصادى شديد الصعوبة، وهناك تضييق على الحريات في النشر، إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار بشكل جنونى، كما أن المنتج الفكرى ضعيف جدًا، كل هذا جعلنى في حاجة للبحث عن تحد جديد، وحاليا أفكر جديًا في الاتجاه للتمثيل، أحتاج للتغيير، لا أعرف تأليف الموسيقى، لكن ربما استطعت في التمثيل.
■ هل أثرت دور النشر الصغيرة التي انتشرت بعد ثورة يناير على الدور الرصينة ذات السمعة الجيدة؟
- هذه الدور التي تسمى بـ«بير السلم» انتشرت جدًا بعد الثورة، خصوصًا أيام الإخوان ومعظمها كانت من الإخوان، ولم ينجح الكثير منها، هناك اثنتان من الدور الجديدة التي نجحت اقتصاديا فقط لكنهما لم تحققا بصمة أدبية أو فكرية. أما مساوئ تلك الدور فتتلخص في افتقارها لمحتوى أو إضافة، ثانيًا تلك الدور تأخذ مساحة من سوق النشر والكتب الجادة، ناهيك عن الاستخفاف بعقول القراء بما أطلقوا عليه الأدب النظيف، وإفراغ الأدب من مضمونه.
■ ما الأسباب وراء ظاهرة تزوير الكتب؟ وما مدى صحة أن هناك دور نشر تقوم بتزوير كتبها؟
- تزوير الكتب سبب لنا أزمة في الورق، والمزورون يشترون ورق «البالكي» اللى بنشتغل عليه، دى عصابات، وللأسف يشتركون في معرض الكتاب، أي أن التزوير تحت سمع وبصر الدولة.
■ ما تعليقك على الآراء التي تذهب إلى أن الأمن الوطنى وراء ما تعرضت له رواية «زهرة الصمت» للكاتب رؤوف مسعد؟
- الأمن الوطنى لا علاقة له بما حدث، العمال أنفسهم حينما وجدوا مرجعا شيعيا في الرواية قالوا نعرضها على الأمن الوطنى، هم من يريدون التطوع لعرض الرواية على الأمن، وللحق الأمن الوطنى لم يتدخل إطلاقا في هذه المسألة.
■ ما رأيك في ظاهرة البيست سيلرز وهل تعتبر معيارًا للأدب الجيد؟
- البيست سيلرز بدعة، والأكثر مبيعا تخضع لأهواء كثيرة.
■ حدثينا عن تداعيات الخمس سنوات الماضية على قطاع النشر؟
- مهنة النشر تترنح بسبب الجنون في ارتفاع أسعار الورق، مرورا بجنون أصحاب المطابع ومطالبهم بالدفع الفورى وإن كانوا معذورين مع ارتفاع أسعار الزنكات والأحبار، خاصة أن كل مستلزمات الطباعة تستورد، بجانب أن الوضع الاقتصادى للناس سيئ، ومع ذلك هناك أمل نراه في المكتبات الجديدة التي تفتتح، لكن المهنة في حد ذاتها على كف عفريت، لا توجد دار نشر تستمر على بيع مطبوعاتها في المكتبات، لا تكفى حتى مرتبات العاملين، من قبل كانت وزارة التربية والتعليم وصندوق التنمية الثقافية يأخذان الكتب ويزودان مكتبات المدارس، مشروع مكتبة الأسرة كانت أعداد الكتب المطبوعة تصل لخمسين ألف نسخة، الآن لو أخرجنا خمسة آلاف نسخة يكون شيئًا عظيمًا.
