الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

رئيس الهيئة العامة للكتاب في حواره لـ"البوابة": نسعى لـ"مد جسور التعاون" مع الأقطار العربية.. وننسق لزيادة المعارض داخليًا وخارجيًا

الدكتور هيثم الحاج
الدكتور هيثم الحاج على ومحرر البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشاط مكثف لهيئة الكتاب على مستوى المعارض الداخلية فى الفترة الماضية، ولقاءات مع الوفد السعودى وأخرى مرتقبة خلال زيارة الوفد الإماراتى للقاهرة، إدارة النشر وما تقدمه من أعمال لا ترقى للنشر والعديد من الأسئلة التى تطرحها «البوابة» خلال حوارها مع الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
■ ما المعارض المقبلة التى تنظمها الهيئة؟
- افتتحنا معرض الأقصر للكتاب، وننتظر معرض سوهاج ومعرض الإسماعيلية على هامش مهرجان الإسماعيلية فى شهر إبريل، وسننتظر قليلًا فى شهر مايو لنبدأ الجولة الرمضانية، وبعدها ننطلق بسلسلة المعارض الصيفية، ونحن نحاول التواجد فى كل الجهات، ونحاول التركيز على المدن الفرعية والمراكز التى لا تضم مكتبات ولا منافذ بيع كتب، نحاول أن نصل بالقدر المستطاع إلى الناس، ونطمح لأن نتجاوز المائة معرض طوال العام.
■ ما العائد من معارض الصعيد للكتاب، وما الفئات التى تستهدفها هذه المعارض؟
- الفئة العمرية والجمهور المستهدف، هو جمهور هيئة الكتاب، والأهم أننا نحاول أن نوصل للناس كتابا سعره منخفض، ونحاول أن تشاركنا بالمعارض جميع قطاعات الوزارة لتتنوع الكتب الموجودة، ومعرض الأقصر حتى الآن تقدم للمشاركة به ٣٠ ناشرا، ومن هنا يأتى التنوع بالكتب التى تقدم للجمهور، ونحن نحاول فى جميع معارضنا أن يكون هناك نشاط خاص بالطفل.
■ ما الميزانية المخصصة لكل معرض من معارض الأقاليم؟
- لا يمكن حساب ميزانية المعرض، لأن هذا الأمر مرهون بالدعم الذى تقدمه كل محافظة، وبحجم المكان وبطبيعة المعرض، هل يشارك به ناشرون أم لا؟ فالأرقام متفاوتة جدًا، ولكن فى العموم نحن نعمل بالحسابات الختامية فى نهاية كل معرض، وهو مصروفات وإيرادات، بالإضافة لأن كل معرض يقاس بكل حالة خاصة به، فهناك محافظات تقدم الأرض التى تقام عليها المعارض مثل الإسكندرية، وهناك محافظات تقدم القاعات، وهناك محافظات تقدم إقامات للموظفين، ومحافظات تقدم إقامات للموظفين والناشرين، وهناك محافظات تقدم تخفيضات على الإقامات، فالمسألة مختلفة تمامًا حسب كل محافظة، فالموضوع متوقف على دعم المحافظة وحجم المعرض وطبيعته.
■ ماذا تقدم هيئة الكتاب من فعاليات ثقافية خلال شهر رمضان؟
- تركيز هيئة الكتاب سيكون على معرض فيصل للكتاب، لأنه أصبح له تراث وتاريخ، وأنا أظن أن النشاط بالمركز الدولى للكتاب بالهيئة سيتوقف لصالح معرض فيصل للكتاب، حتى نستطيع أن ننمى الجدول الثقافى لمعرض فيصل هذا العام، وفكرة وقف النشاط الخاص بالمركز الدولى ما زالت قيد الدراسة، ولكن جميع العاملين بهيئة الكتاب شغلهم الشاغل الآن كمية المعارض التى تقام بشكل مستمر، والتى ستتوقف فى موسم الامتحانات ثم تنطلق مرة أخرى بعدة معارض بعد العيد وتبدأ من وجه بحرى نظرًا لطبيعة الجو فى الصيف بالنسبة لمحافظات الصعيد، ثم فى الخريف نبدأ العمل مرة أخرى على معارض الصعيد.
■ لماذا لا تمد الهيئة مكتبات المدارس بالكتب من خلال بروتوكول تعاون مع التربية والتعليم؟
- البروتوكول موجود بالفعل بين الوزارتين، وكان هنا عضو مجلس إدارة بوزارة التربية والتعليم، وبدأنا نتحدث بالفعل عن تزويد المكتبات المدرسية بكتب وزارة الثقافة، ولكن أهم من تزويد المكتبات أن يحدث تعاون على مستوى النشاط الثقافى، فمعظم المكتبات الموجودة بالمدارس قليل أو من النادر أن يدخلها التلاميذ، فأنا اقترحت عليه أن يكون هناك تعاون مثل مسابقة ممتدة على مستوى مصر للقراءة، تدعمها هيئة الكتاب بالتعاون مع الوزارة ولديّ تصور ستتم مناقشته.
■ ما أوجه التعاون الثقافى بين مصر والسعودية، وهل اختلفت بعد زيارة الملك سلمان للقاهرة؟
- التعاون الثقافى السابق بين مصر والسعودية، كان تعاونا نخبويا إذا صح التعبير، النخب المثقفة هنا وهناك تعرف بعضها البعض، ولكن التعاون على المستوى الحكومى كانت وتيرته أقل بعض الشيء، وبالنسبة لى أنا فى هيئة الكتاب كانت فكرة التبادل أو فكرة مشاركة السعودية فى معرض الكتاب، وأظن أن البروتوكول الذى وقع بين مصر والسعودية خلال زيارة الملك سلمان، سيحقق آليات تفعيل أكثر، وبالفعل مطلوب منا تحضير مجموعة من المشروعات للتعاون، وفى ظنى أن هيئة الكتاب كما أراها من الممكن أن تكون لها علاقة بالتعاون فى مجال النشر الإلكترونى بين الحكومتين، أو بين الوزارتين، وكذلك التعاون فى تبادل المطبوعات، وكل هذه الأمور سيتم عرضها وسندرس آلية تفعيلها.
■ العديد من الكتب التى صدرت مؤخرًا لا قيمة لها.. ومجرد تشغيل لماكينات الطباعة؟
- هذا الكلام غير صحيح، والحقيقة أن كم البيع بالمعارض المختلفة يقول إن المسألة ليست مجرد تشغيل لماكينات الطباعة، وإن هناك منتجا ثقافيا الناس تتقبله وتقبل عليه، فمن أول يناير الماضى منذ معرض القاهرة الدولى للكتاب، وحتى الآن بعنا أكثر من ربع مليون نسخة كتاب، فأظن أن هذا الإنجاز يقول إن هذه البضاعة مقبولة إذا تحدثنا عنها كبضاعة، بالفعل لدى الناس، ولدينا عناوين متنوعة فعلا، ولكن هذا الحكم الذى يُقال يظل نسبيا، فنحن نطبع من ٤٠٠ إلى ٥٠٠ عنوان خلال العام، فمن الطبيعى أن تكون هناك نسبة غير جيدة من الكتب، وهذا ما لا يمكن أن أنكره فى الحقيقة، ونحن نعمل على تطوير لجان الفحص وزيادتها حتى نقلل هذه النسبة إلى أقصى حد ممكن، ولكن ما يقال عن رداءة الكتب سيظل نسبيا، ولكن العديد من الكتب لها جمهور نوعى ينظر إليها الجمهور الآخر على أنها عديمة القيمة.
■ ما أهم وأبرز الكتب التى صدرت عن الهيئة خلال الثلاثة شهور الماضية؟
- خلال الفترة الماضية صدرت مجموعات كتب كبيرة من بينها المجموعة الخاصة بالكاتب الكبير جمال الغيطانى، كتاب فى تحصيل الفلسفة والفن للدكتور عز الدين قرنى، كتاب للدكتور جابر عصفور ومجموعة من العناوين المهمة بمكتبة الأسرة، ولكن لرصد الكتب كاملة نحتاج إلى «قائمة» لرصد الكتب، بالإضافة إلى عدد كبير من الكتب الإبداعية، وكتب سلسلة الجوائز.
■ هناك حديث عن زيارة وفد إماراتى للقاهرة، هل هناك حديث عن تعاون ثقافى؟
- هذا الأمر لم يطرح حتى الآن، ولكن إن حدث فهم مرحب بهم جدًا، ونحن فى وزارة الثقافة وهيئة الكتاب، نحاول مد جسور التواصل مع إخوتنا العرب، وهذا حدث على مستوى الغرب والشرق، ونحاول أن نمد جسور التواصل مع كل الأقطار العربية، وأظن أن إعلان المغرب ضيف شرف فى معرض الكتاب فى دورته المقبلة، كان مبكرا جدًا ولكنه واحد من الجسور، وقد التقيت سفير المغرب بالقاهرة لننسق للالتقاء فى شبه اجتماعات دورية للتنسيق للدورة المقبلة للمعرض من الآن.