السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

الرئيس التنفيذي لـ"مباشر إنترناشيونال" في حواره لـ"البوابة": تخفيض قيمة الجنيه أعاد للبورصة عافيتها.. وشهادة "بلادي" لن تنجح في جذب العملة الصعبة

إيهاب رشاد، الرئيس
إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذى لشركة مباشر إنترناشيونال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ طرح جزء من أسهم البنوك بالبورصة يرفع معدلات السيولة.. و«مباشر» تنجح في أول اكتتاب لشركة «إم بى للهندسة»

أكد إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذى لشركة مباشر إنترناشيونال، أن إجراءات البنك المركزى من شأنها أن تعمل على تنشيط البورصة، وزيادة معدلات السيولة والربحية بها، مضيفًا في حواره لـ«البوابة» أن شركة «مباشر» احتلت المركز الـ12 بين شركات السمسرة بنهاية 2015 بإجمالى تنفيذ بلغ 5 مليارات و250 مليون جنيه تقريبًا، وتتوزع الفروع الحالية لشركة «مباشر» في القاهرة والإسكندرية ودمياط والمنصورة وطنطا، بالإضافة لفرعين في المنيا وبورسعيد تحت التأسيس، إلى نص الحوار.


■ منذ بداية ٢٠١٦ والبورصة المصرية غير مستقرة.. لماذا؟
- تأثرت البورصة المصرية سلبًا بعدة عوامل، جاء على رأسها هبوط أسعار البترول وندرة الموارد الأجنبية، ثم جاء قرار البنك المركزى بتخفيض قيمة الجنيه لتعود البورصة للتعافى مجددًا، حيث إن القرار يعطى الضوء الأخضر لتسهيل دخول أموال الأجانب، وضخ سيولة واستثمارات جديدة بالبورصة.
■ ما رأيك في قرار البنك المركزى برفع أسعار الفائدة على شهادات الادخار بواقع ١٢.٥٪ و١٥٪ وأثر ذلك على حجم التداول بالبورصة؟
- قرار البنك المركزى لم يؤثر بأى شكل على البورصة المصرية، في ظل بحث المستثمر بالبورصة عن فائدة أعلى من تلك الفوائد التي تمنحها البنوك، فينتظر مستثمر البورصة أن يحقق عائد الـ ١٢.٥٪ أو ١٥٪ خلال شهر واحد وليس خلال عام، حيث إنه من المتعارف عليه أن عائد الاكتتاب في البورصة أعلى من عائد الإيداع بالبنوك، ولكن على جانب آخر فإن طرح مثل تلك الشهادات، قد يحول دون دخول مستثمرين جدد، فيكون الاستثمار في البنك أكثر أمانًا من البورصة، ولا ينطوى على مخاطر التعرض للخسائر.


■ رفع سعر الدولار هل يضع حلًا لأزمة خروج أموال الأجانب من البورصة؟
- يوجد ارتياح بعد صدور القرار من البنك المركزي، ولكن ما زالت الأزمة قائمة في ظل وجود سعرين للدولار، وكذلك تفاقم أزمة تدبير البنوك للدولار، حيث إن المستثمر الأجنبى يبيع أمواله للبنك، ولا يستطيع الحصول عليها منه، ولدينا في الشركة حالة مماثلة، حيث قمنا ببيع دولارات لأحد البنوك الخاصة، وعند طلب الشراء لم نحصل على دولار واحد من البنك منذ ٤ أشهر مضت، والبنك يؤكد أنه لا يجوز منح الدولار سوى لتغطية استيراد السلع الأساسية التي حددها البنك المركزى في تعليماته الأخيرة.
■ في رأيك كيف أثرت عمليات الاستحواذ التي تمت مؤخرًا على سوق المال؟
- في حالة الاستحواذ على كيان كبير تتأثر البورصة بشكل إيجابي، بسبب كبر الكيانات التي تم الاستحواذ عليها، وقدرتها على جذب أموال جديدة، وضخ دماء جديدة بالبورصة لزيادة معدلات السيولة، وكذلك هو الحال بالنسبة للطروحات الجديدة، فهناك حالات يكون الطرح فيها إيجابيًا وفى حالات أخرى يكون الطرح سلبيًا، بسبب تحكم ظروف السوق في توجه الطروحات، ولكن في جميع الأحوال أي سوق مال على اختلاف حجمها تحتاج دائما إلى ضخ دماء جديدة.


■ هل أثر خروج شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة من البورصة بشكل سلبى؟
- لدينا علم بخروج الشركة منذ فترة طويلة ولم تؤثر سوى على حجم رأس المال السوقي.
■ ما رأيك في طرح بعض شركات القطاع العام بالبورصة، وفقا لتصريحات المسئولين، ودور ذلك في إنعاش البورصة؟
- هناك دائما تخوفات دائما تسيطر على المجتمع من فكرة الخصخصة، ولكن هناك في حالة شركات قطاع الأعمال العام، فإن استمرار الأوضاع الحالية تؤثر سلبا على الوضع الاقتصادى بشكل عام، فالصالح العام يقضى بتطوير المنتجات والأصول المتهالكة لتتواكب مع العصر الحالى، خاصة في ظل اعتماد شركات قطاع الأعمال العام على إنتاج منتجات قديمة، وللأسف تغير المجتمع لاستهلاكى أكثر، والقطاع العام لا يزال يعمل وفقا لنظم قديمة، مع ارتفاع معدلات المديونيات، ومشكلات توارث العمالة والأزمة قد تنفجر، ولا بد من التفكير في نقل مقرات شركات قطاع الأعمال العام للمدن الجديدة، وبيع الأراضى القائمة عليها فعليًا بمناطق أخرى، لارتفاع أسعار الأراضى بتلك المناطق، مما يحقق استفادة للاقتصاد المصري، واستغلال الفوائض المالية في تحديث خطوط الإنتاج، وتقليل العمالة مع منح العاملين ممن يتم الاستغناء عنهم مكافآت مالية بمبالغ جيدة، تستطيع تأمين العيش لهم ولأفراد أسرهم، وتدريب العمالة على أنظمة العمل الحديثة، فطرح شركات قطاع الأعمال العام في البورصة يساهم في إنعاشها، ولكن ذلك يتوقف على حجم أعمال الشركات المقرر طرحها.
■ وماذا عن طرح جزء من أسهم البنوك بالبورصة؟
- في حالة طرح البنوك يختلف الوضع، مما يجلب سيولة للبورصة من الخارج في ظل حجم أعمال تلك البنوك.


■ ما الإجراءات التي يجب أن تقرها البورصة أو هيئة الرقابة المالية لتنشيط حركة الأسهم؟
- من وجهة نظرى فإن هيئة الرقابة المالية والبورصة غير مقصرين في إيجاد بيئة تشريعية جيدة، ومساعدة المستثمرين والشركات في جميع المجالات، والأزمة ليست في الإدارة، ولكن الأزمة في ثقافة الشعب تجاه البورصة، ونحن في «مباشر» أقمنا مسابقة للعملاء وكانت الجوائز آيفون ٦ ومبالغ مالية، ومسجل فيها ٤٠٠٠ عميل، وذلك لكسر حاجز الخوف، ويجب أن يدخل الخبراء لتطبيق ما تعلموه، كما أن البورصة والرقابة المالية جهتا تنظيم فقط.
■ ما رؤيتك لوضع البورصة المصرية بالنسبة للأسواق الناشئة؟
- وفقا للمنتج تكون النتيجة والبورصة المصرية شهدت سنوات من الركود، بعيدا عن إتمام أي طروحات أو اكتتابات جديدة، في ظل الوضع الاقتصاد المتردى، ونقص العملة الصعبة، والتأثير السلبى للضرائب، كما حدث في قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية الذي كبد البورصة خسائر فادحة في وقت كانت البورصة قد بدأت تتعافى فيه، إلى أن اقتنعت الحكومة وقررت التأجيل، ومن المقرر أن تتكرر الأزمة حال عودة مناقشته مجددًا، وقد لفت انتباهى تصريحات محافظ البنك المركزى حول إجراءاته خلال الفترة المقبلة لدعم البورصة، لتصبح ضمن أهم الأسواق خلال الفترة المقبلة لتنافس الكيانات الكبرى، لأنه مدرك لقدرة البورصة على جذب بلايين الدولارات في يوم واحد، حيث إن مدة التحويل لا تستغرق ٢٤ ساعة.


■ ما التشريعات التي يجب سنها لوقف عمليات التلاعب بالبورصة؟
- أقترح إنشاء قائمة سوداء، توضع فيها أسماء العملاء المخالفين على موقع البورصة، وبالتالى يمتنع الجميع لتجنب الفضيحة مع مراعاة إثبات الإدانة أولًا، وهى أسهل وسيلة لتقليل التلاعبات، فالنظم في البورصة متطورة ويمكن استغلالها في كشف التلاعبات، خاصة في ظل نظر النيابة والمحاكم الاقتصادية العديد من القضايا والتي تستغرق وقتا طويلا للفصل فيها.
■ ماذا عن كيفية العمل بجمعية الثمرات الخيرية؟
- أتولى رئاسة مجلس إدارة جمعية الثمرات الخيرية، ولكن لا علاقة لها بـ«مباشر»، وتعامل الجمعية في مجال الصدقات الجارية، وتحتاج الجمعية لدخول مساهمين جدد لديهم مقدرة مالية عالية لدعم الصندوق، ويقتصر دور «مباشر» على دعم الأنظمة التكنولوجية الخاصة بالصندوق الخيري، ونرى ما يمكننا عمله وندعمه، ولا علاقة لـ«مباشر» ونفتح باب التبرع في الصندوق لحساب جمعية الثمرات ببنك قطر الوطنى الأهلي، سواء كانت مؤسسات أو أفرادا، ونرحب بالجميع، والخطوة التالية طرح الصندوق للاكتتاب العام وبعض البنوك رحبت بتغطية الاكتتاب في البورصة، وسوف يتم الإعلان عن أسمائها قريبا، حيث إنه من الملاحظ بعد انتهاء شهر رمضان، إلى عيد الأضحى تكون هناك ندرة في التبرعات والأعمال الخيرية والانتهاء من أعمال الزكاة خلال المواسم فقط، والإنفاق يكون طول العام وخاصة في الحالات المرضية، وفكرة الصندوق جاءت بعد قرارات الهيئة الخاصة بتقنين أوضاع الأوقاف الخيرية.


■ ماذا تقدم الشركة من منتجات وخدمات لجذب العملاء؟
- نحاول تقديم قيمة مضافة للعميل بغض النظر عن تقديم برامج البيع والشراء، كالحصول على أبحاث وتقارير من «مباشر» العالمية والشراء عن طريق كروت الائتمان، والتواجد على وسائل التواصل الاجتماعى وتطوير البرامج التكنولوجية، وفتح حسابات في ٢٣ بنكًا لتغطية احتياجات جميع العملاء، ليحصل العميل على خدمة مميزة، وكان من بين إنجازات مباشر الفترة الماضية اكتتاب إم بى للهندسة تمت تغطية أعلى من ٢٩ مرة خلال اليوم الأول، والشركة إدارتها جيدة ومديرها خريج جامعة دولية ولديه فكر جيد، وهى تعد أول عملية طرح تشارك فيها «مباشر».
■ وماذا عن خطة «مباشر» لتطوير العمل بها والبروتوكولات التي توقعها مع جهات دولية؟
- تستهدف «مباشر» توقيع بروتوكولات تعاون مع الجامعات الأجنبية، وللسنة الثالثة على التوالى لدينا بروتوكول تعاون مع الجامعة الأمريكية، حيث تقدم مباشر للدارسين خدمة التدريب في مجال البورصة.
■ ما رؤيتك لوضع حلول للخروج من الأزمة الاقتصادية؟
- لا بد من عودة السياحة إلى سابق عهدها، وارتفاع أسعار البترول الذي يساعد على زيادة إيرادات قناة السويس، وتطوير أساليب التكنولوجيا وخاصة في مجال الجمارك لمحاربة التهريب، ومحاولة تقليل معدلات الفساد.
■ في رأيك هل تنجح شهادات «بلادي» في جذب العملة الصعبة؟
- لن تنجح، لأن من يعيش بالخارج ليست لديه الملاءة المالية للإيداع بالبنوك، إضافة إلى فشل الجهات المعنية في الترويج للشهادات ومميزاتها على أن يتم التعاون بين المالية والخارجية، وتسهيل عملية الإيداع بالبنوك عن طريق السفارات.