شهد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الثلاثاء توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين والتي من شأنها تعزيز التعاون في قطاعات المياه وإدارتها والزراعة والقضاء والطاقة المتجددة.
وقد جرى توقيع مذكرة تفاهم ثالثة بين الحكومة الأردنية والوكالة الفرنسية للإنماء للأعوام (2016- 2018)، وقعها وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري ونائب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية جاك موانفيل والسفير الفرنسي في عمان ديفيد بيرتولوتي.. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التخطيط وشركة (إيجس) الفرنسية لإعداد مشروع برنامج فاقد المياه وإدارة الأصول في محافظات الشمال في الأردن.
كما تم توقيع ملحق لبروتوكول التعاون الذي وقع في 4 مايو 2009 بين وزارتي العدل في البلدين، إضافة إلى توقيع رسالة نوايا متبادلة بين الحكومتين في القطاع الزراعي، وتوقيع رسالة نوايا أخرى لاتفاقية تقديم الدعم الفني لوحدة مشاريع الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في وزارة المالية.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إن مذكرة التفاهم والتعاون التنموي التي تم توقيعها للأعوام 2016 – 2018 تؤكد عمق العلاقة والشراكة الاستراتيجية التاريخية بين فرنسا والأردن، حيث تمت مضاعفة الدعم الذي سيقدمه الجانب الفرنسي لبرنامج الأردن التنموي لتصل إلى 900 مليون يورو موزعة على ثلاث سنوات.
وأضاف فاخوري – في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) – إن الجزء الأكبر من مذكرة التفاهم هو تمويل بشروط ميسرة نظرا للأعباء التي يتحملها الأردن في قطاعات المياه والطاقة والتطوير الحضري وتطوير البنية التحتية والبلديات والتوجه نحو اللامركزية، إضافة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والتمويل الأصغر وبناء قطاعات النقل، خصوصا العام وتوجهاته المستقبلية.
وأفاد بأن من بين المشروعات الكبرى التي ستدعمها مذكرة التفاهم مشروع شبكة سكك الحديد الوطنية ومشروع ناقل البحرين (الأحمر – الميت) لتوفير كميات مياه جديدة من خلال التحلية والذي سيكون مسار الأردن المستقبلي لحل مشكلة نقص المياه.
وجرى بحضور ملك الأردن تسليم الرئيس الفرنسي (مفتاح عمان) تأكيدا على العلاقات الراسخة التي تجمع البلدين وتعزيزا لعلاقات الصداقة التي تربط بينهما.. ويمثل المفتاح الذي سلمه أمين عمان دلالة رمزية على الهوية التاريخية والتراثية والسياحية المميزة للعاصمة الأردنية.
ويجمع تصميم المفتاح، الذي صدر قرار اعتماده من لجنة أمانة العاصمة عام 1965، بين الأعمدة الرومانية وكلمة عمان مكتوبة بالخط الكوفي والتاج الذي يمثل المدرج الروماني.
يشار إلى أن الأردن وفرنسا يرتبطان بعدد من الاتفاقيات أهمها اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب اتفاقيتين ثنائيتين الأولى لتعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة والثانية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يختص بالضرائب المفروضة على الدخل.
