جزر مصرية مليئة بالثروات الطبيعية والمناظر الخلابة، لكنها في طيات النسيان، مواطنون بسطاء يسكنون بها دون أدنى اهتمام أو رعاية بهم من أي نوع، فلا خدمات أو مرافق أو صرف صحي أو مياه نظيفة تصلح للشرب أو مستشفى أو قسم شرطة، فيما شكا المواطنون من الوعود الزائفة من النواب قبل توليهم وبعد حصولهم على مقاعد، واصفين الحكومة بأنها لا تري ولا تسمع.
"جزيرة الوراق" خارج نطاق الخدمة
بـ"ربع جنيه"، يمكنك أن تستقل المعدية من منطقة شبرا الخيمة لتتوجه إلى جزيرة الوراق، تلك الجزيرة التي تكاد فعليًا تكون منعدمة الخدمات، والحياة والأشخاص بها في قمة البساطة، حيث تبلغ مساحتها، نحو 1400 فدان، وهي تابعة لمحافظة الجيزة، يحدها من الشمال محافظة القليوبية ومن الشرق محافظة القاهرة ومن الجنوب محافظة الجيزة.
تعتمد الجزيرة على الأراضي الزراعية والوسائل البدائية في كل شيء، تجولت كاميرا "البوابة نيوز"، داخل تلك الجزيرة، والتي لوحظ قيام السيدات بغسيل الأواني في مياه النيل، فضلًا عن القمامة التي تملأ أنحاء الجزيرة، وعدم وجود خدمة الصرف الصحي وكذلك المياه، والوحدة الصحية التي لا يوجد بها الإمكانات المتاحة، كل ذلك فضلًا عن تفشي الأمراض بين المواطنين.
أهالي جزيرة الدهب: "عايزين نعيش زي الناس"
التقت عدسة "البوابة نيوز" أهالي جزيرة الدهب، الموجودة بمنطقة المنيب بالجيزة، والتي تعتبر إحدى الجزر المعزولة عن ضفاف كورنيش النيل من الجانبين، ففى الجانب الشرقى تجد المعادى والجانب الغربى المنيب والجيزة، ولا يربط بينهما سوى "معدية " للوصول إلى الجزيرة.
فقال أحد أهالي الجزيرة: لا يوجد اهتمام بنا لأننا معزولون عن الناس، حيث لا توجد مدرسة أو وحدة صحية خاصة بالجزيرة، مضيفا: "نريد أن نعيش مثل باقى المصريين".
وأضاف آخر: أن الخدمات ضعيفة جدا، ولا يوجد منفذ للسيارات على الرغم من عبور الطريق الدائرى فوق الجزيرة، وطالبنا بإنشاء وصلة من الدائرى حتى نشعر بوجود الحياة ولكن دون جدوى.
أهالي جزيرة "بين البحرين": "محدش بيسأل فينا.. وربنا يتولانا"
جزيرة بين البحرين".. إحدى الجزر المأهولة التي تقع وسط النيل، ويمكن الوصول إليها من خلال شبرا الخيمة أو المظلات أو الوراق، باستقلال معدية لا تتجاوز أجرتها 50 قرشا.
كاميرا "البوابة نيوز" التقت عددا من سكان الجزيرة، والذين شكوا من عدم وجود مرافق بالجزيرة سواء الصرف الصحي أو المياه التي لا تصلح للشرب، فضلا عن عدم وجود أي رعاية صحية أو قسم شرطة.
وقال عم محمد، أن المنطقة لا يوجد بها أي خدمات ولا يوجد من يسال على حالهم، قائلا: "محدش بيسأل فينا.. وربنا يتولانا".
وتابع أحمد، من سكان الجزيرة، أنه لا يوجد في الجزيرة أي مرافق، كما لا يوجد مستشفى أو قسم شرطة، متابعا "لو واحد تعبان عقبال ما ننقله مستشفى هيكون مات.. لأن مفيش أي وسيلة مواصلات غير المعدية ومش هنلحق نوصل بالحالة لأي مستشفى لو حالتها خطيرة".
وأضاف عم عبدالرازق: أنه تم هدم منزله، لأن الحكومة تقوم بإنشاء كوبري يصل بسكان الجزيرة إلى منطقة الوراق، قائلا: "قالولى هنعوضك ومحدش سأل فينا.. ومفيش عندي أي بيت اعيش فيه.. واشتكيت ومحدش بيسأل فينا".
