قام ٣ أشخاص بخطف أحد جيرانهم بمنطقة كرداسة، بعدما علموا أنه ميسور الحال، لطلب فدية من أسرته، ثم قتلوه وأشعلوا النار فى جثته وألقوها في الزراعات، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم، وأمرت بحبسهم ٤ أيام على ذمة التحقيق.
تلقى مأمور مركز شرطة كرداسة بلاغا من «أحمد. س. أ» ٣٥ عاما، صاحب سوبر ماركت، باختطاف والده، وتلقيه اتصالا هاتفيا من المتهمين بطلب فدية قدرها نصف مليون جنيه، وتم تشكيل قوة من مباحث القسم تحت إشراف اللواء «خالد شلبي» مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والمقدم «محمد صغير» رئيس المباحث، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية المجنى عليه المختطف، تبين أنه يدعى «سمان. أ» ٧٠ عاما، مزارع، وتلقت القوات بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة ملقاة بالزراعات، وبانتقال القوات إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية المجنى عليه تبين أنه المُبلَغ باختطافه، وتبينت إصابته بعدة طعنات فى أماكن متفرقة من جسده، وحرق جثته.
وكشفت تحريات المباحث أن ٣ متهمين اختطفوا المجنى عليه أثناء مروره من أمام منزله، ووضعوه داخل إحدى السيارات بالإكراه، وتوجهوا به إلى أحد المنازل فى كرداسة منذ حوالى شهر تقريبا، واتصلوا على نجله، وطلبوا منه دفع فدية قدرها نصف مليون جنيه لإعادته، إلا أنه رفض دفع المبلغ وأبلغ قوات الشرطة، فقام المتهمون بقتل المجنى عليه وحرق جثته وإلقائها للتخلص منها، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين، وبإعداد الأكمنة نجحت فى القبض على «أحمد. س» ٥٠ عاما، سائق، و«محمد. أ» ٣٨ عاما، سائق، و«آمال. م» ٤٨ عاما، ربة منزل، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بالواقعة، وحرر المحضر اللازم.
وقال المتهمون فى التحقيقات: «خطفنا المجنى عليه لمساومة أسرته على دفع مبلغ لإعادته، لكنهم رفضوا الدفع وأبلغوا قوات الشرطة، والمجنى عليه تعرف علينا، وكان سيبلغ عنا الأمن فى حال إطلاق سراحه فقتلناه».
وقالت المتهمة الأولى «آمال»: «نحن جيران المجنى عليه بنفس العقار، وكنا نعلم أنهم ميسورو الحال ولديهم العديد من محلات السوبر ماركت غير الأراضى الزراعية التى يملكونها والكثير من المال، فلجأنا لحيلة لخطف المجنى عليه لمساومة أهله على مبلغ مالي، وأنهم قادرون على دفع الكثير من المال، واستعنت بالمتهمين الثانى والثالث لمشاركتي».
وقال المتهمان الثانى والثالث: «المتهمة الأولى استعانت بنا لخطف الضحية، ولم نتردد كثيرا ووافقنا على كلامها، ودبرنا خطة مناسبة، وانتظرنا الوقت المناسب أثناء عودته إلى المنزل فى وقت متأخر، فاعترضنا طريقه بسيارة ملاكي، وخطفنا المجنى عليه تحت تهديد السلاح داخل السيارة، واستدرجناه إلى أحد المخابئ، وبعد ذلك اتصلنا على نجله وطلبنا فدية نصف مليون جنيه ولكن رفض وماطلنا لمدة شهر كامل».
وأضاف: «جاء اليوم وتعرف المجنى عليه على المتهمة الأولى، وعلم أنها جارته، ولو كنا تركناه كان سيعترف علينا فى قسم الشرطة، وعلمنا أن نجله أبلغ الشرطة، فأردنا أن نتخلص منه نهائيا، فطعناه عدة طعنات فى أماكن متفرقة من جسده، ثم أحرقنا جثته لتشويه معالمها حتى لا يتعرف عليه أحد، ثم ألقينا بها فى الزراعات ولذنا بالفرار». وبالعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، أمرت بحبسهم ٤ أيام.
