فى منتصف ربيع عام ١٩٢٧ رُوع أهل القاهرة بخبر مقتل التاجر سلامة شيكوريل، صاحب متجر الملابس الشهير فى وسط القاهرة، بعد أن اقتحم الجناة بيته وشرعوا فى تخديره فى حجرة نومه وتخدير زوجته، وعندما قاومهم قاموا بقتله.
وروت جريدة «اللطائف المصورة» تفاصيل الجريمة التى راح ضحية لها الخواجة اليهودى الثرى شيكوريل قائلة: «مما يزيد فى فظاعة هذا الحادث أن من قتله اثنان أواهما فى داره، وأستأمنهما على نفسه، وأسكن أحدهما فى منزله، فاقترنت جناية القتل والسرقة بجناية الخيانة، وقد جرأت اللصوص على فعلتهم الشنيعة طيبة نفس القتيل، وعدم اكتراثه بما حدث فى منزله من سرقات، مع ارتيابه فى أمر سائقه، فتركه يستوطن منزله. حتى كان ما كان».
كانت الشرطة قد ألقت القبض على الجناة الأربعة، وعلى رأسهم سائق الخواجة شيكوريل وهو يونانى الجنسية يدعى «آنستى خريستو» فى الثانية والثلاثين من عمره، أما المتهم الثانى فقد كان الشاب اليهودى «جونا داريو» وهو فى العشرين من عمره، واعترف بأنه دخل مع شركائه حجرة نوم الخواجة شيكوريل، وانقض على زوجته وأوثقها، ثم أوثق الخواجة نفسه. وكشفت التحقيقات أن «خريستو» لم يعمل كسائق لدى الخواجة «سلامة شيكوريل» سوى مدة شهرين، وطرده بعدها لسوء سلوكه، فعمل «خريستو» سائقا لدى الكونتس «دبانة»، لكنه كان العقل المدبر لفكرة الهجوم على مخدومه السابق شيكوريل، وسرقة مجوهرات زوجته وأمواله، واستعان بشركائه الثلاثة جونا و«أدواردو» الذى عمل سائقا جديدا للخواجة شيكوريل، وكان يعيش فى غرفة بالمنزل، وسهل لبقية المتهمين مهمة التسلل فى الظلام إلى البيت بواسطة باب البدرون الذى كان يحمل مفتاحه، وقد عثر على المجوهرات المسروقة تحت بلاطة فى سطح منزله.
أما المتهم الثالث فهو إيطالى يدعى «جوناردو جريمالدي»، وكشفت التحقيقات أنه خدر زوجة الخواجة شيكوريل، لكنه لم يشترك فى القتل.
لم تستمر التحقيقات فى القضية أكثر من شهر، أحيل بعدها المتهمون إلى محكمة الجنايات برئاسة القاضى حضرة محمد مظهر بك وعضوية القاضيين محمود جعفر بك ومصطفى محمد بك، وجلس مصطفى حنفى بك فى كرسى النيابة.
وعقدت المحكمة جلستها يوم ١٩ إبريل ١٩٢٧، ووقفت زوجة الخواجة شيكوريل أمام هيئة المحكمة لتسرد شهادتها وتجهش بالبكاء من الانفعال، وهى تروى تفاصيل الجريمة ولحظات الرعب التى عاشتها حين هاجم المتهمون حجرة النوم، ورأتهم يقتلون زوجها الخواجة شيكوريل أمام عينيها.
وفى قفص الاتهام، وقف المتهم الأول خريستو ذائغ البصر شاحب الوجه وكان أحياناً يبكى بكاء مرا، ويكاد رأسه يسقط كأنه على وشك الإغماء.
وأخيراً نطق القاضى بالحكم وأمر بإحالة أوراق المتهمين الأربعة إلى مفتى الديار المصرية، بعد أن طالبت النيابة بعقابهم بعقوبة الإعدام شنقاً.
قالت «اللطائف المصورة»: «وهكذا أسدل الستار على أول فصل ختامى من فصول هذه المأساة، وحقت كلمة الله: (وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)».
وروت جريدة «اللطائف المصورة» تفاصيل الجريمة التى راح ضحية لها الخواجة اليهودى الثرى شيكوريل قائلة: «مما يزيد فى فظاعة هذا الحادث أن من قتله اثنان أواهما فى داره، وأستأمنهما على نفسه، وأسكن أحدهما فى منزله، فاقترنت جناية القتل والسرقة بجناية الخيانة، وقد جرأت اللصوص على فعلتهم الشنيعة طيبة نفس القتيل، وعدم اكتراثه بما حدث فى منزله من سرقات، مع ارتيابه فى أمر سائقه، فتركه يستوطن منزله. حتى كان ما كان».
كانت الشرطة قد ألقت القبض على الجناة الأربعة، وعلى رأسهم سائق الخواجة شيكوريل وهو يونانى الجنسية يدعى «آنستى خريستو» فى الثانية والثلاثين من عمره، أما المتهم الثانى فقد كان الشاب اليهودى «جونا داريو» وهو فى العشرين من عمره، واعترف بأنه دخل مع شركائه حجرة نوم الخواجة شيكوريل، وانقض على زوجته وأوثقها، ثم أوثق الخواجة نفسه. وكشفت التحقيقات أن «خريستو» لم يعمل كسائق لدى الخواجة «سلامة شيكوريل» سوى مدة شهرين، وطرده بعدها لسوء سلوكه، فعمل «خريستو» سائقا لدى الكونتس «دبانة»، لكنه كان العقل المدبر لفكرة الهجوم على مخدومه السابق شيكوريل، وسرقة مجوهرات زوجته وأمواله، واستعان بشركائه الثلاثة جونا و«أدواردو» الذى عمل سائقا جديدا للخواجة شيكوريل، وكان يعيش فى غرفة بالمنزل، وسهل لبقية المتهمين مهمة التسلل فى الظلام إلى البيت بواسطة باب البدرون الذى كان يحمل مفتاحه، وقد عثر على المجوهرات المسروقة تحت بلاطة فى سطح منزله.
أما المتهم الثالث فهو إيطالى يدعى «جوناردو جريمالدي»، وكشفت التحقيقات أنه خدر زوجة الخواجة شيكوريل، لكنه لم يشترك فى القتل.
لم تستمر التحقيقات فى القضية أكثر من شهر، أحيل بعدها المتهمون إلى محكمة الجنايات برئاسة القاضى حضرة محمد مظهر بك وعضوية القاضيين محمود جعفر بك ومصطفى محمد بك، وجلس مصطفى حنفى بك فى كرسى النيابة.
وعقدت المحكمة جلستها يوم ١٩ إبريل ١٩٢٧، ووقفت زوجة الخواجة شيكوريل أمام هيئة المحكمة لتسرد شهادتها وتجهش بالبكاء من الانفعال، وهى تروى تفاصيل الجريمة ولحظات الرعب التى عاشتها حين هاجم المتهمون حجرة النوم، ورأتهم يقتلون زوجها الخواجة شيكوريل أمام عينيها.
وفى قفص الاتهام، وقف المتهم الأول خريستو ذائغ البصر شاحب الوجه وكان أحياناً يبكى بكاء مرا، ويكاد رأسه يسقط كأنه على وشك الإغماء.
وأخيراً نطق القاضى بالحكم وأمر بإحالة أوراق المتهمين الأربعة إلى مفتى الديار المصرية، بعد أن طالبت النيابة بعقابهم بعقوبة الإعدام شنقاً.
قالت «اللطائف المصورة»: «وهكذا أسدل الستار على أول فصل ختامى من فصول هذه المأساة، وحقت كلمة الله: (وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)».