السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

في حفل توقيع "مغامرات صحفية".. "الرويني": يناير ليست ثورة.. واللواء "خيرت" يرد

 حفل توقيع مغامرات
حفل توقيع "مغامرات صحفية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت نجاة عبدالرحمن الكاتبة الصحفية، حفل توقيع كاتبها "مغامرات صحفية لكشف مخطط الربيع العبري"، والذي عُقد في أحد الفنادق الكبري بالدقي، حيث حضر عدد من الشخصيات العامة والعسكرية، كان أبرزها اللواء حسن الرويني، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، واللواء عبدالحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق ورئيس المركز المصري للدرسات الأمنية، والكاتب عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام وعضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق، والكاتب محمود بكري.
بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي للشئون المعنوية عن تضحيات الجيش، وفيلم آخر لشهداء الداخلية، إضافة إلى صور لنجاة عبدالرحمن، أثناء كواليس إعداد الكتاب.
ومن جانبه قال اللواء حسن الرويني، إنه حينما كان المجلس العسكري يتواصل مع الشباب في أحداث يناير، متابعًا "كنا بنسميها أحداث وليس ثورة، وكان المشير حسين طنطاوي بيقول أحداث 25 يناير".
وأضاف الرويني، الشباب كانوا يستهنون بوجود مخططات خارجية، ومنها أحداث ماسبيرو، وكان الشباب بيرددوا "دي نظرية المؤامرة".
وأكمل "من 30 سنة كنا بنقول إن في مخطط تقسيم محدش كان بيصدق، وظهر ذلك في السودان بتقسيمها"، قائلًا "دي مش نظرية مؤامرة لكن دي حقائق، ونجاة كشفت منها كتير في كتابها".
وأوضح الرويني، منظمات المجتمع المدني كانت بتخطط لمؤامرة واستقطبت –للأسف- بعض الشباب الذي بعضهم كان يعرف أنه سيتأمر على وطنه والآخر بحسن نية، وهناك من أراد الاستفادة بطريقة أو بأخرى.
وكشف الرويني، عن أولى لقاءاته مع نجاة عبدالرحمن في مكتبه بالمنطقة المركزية، بعدما ظهرت مع الإعلامي سيد على، عقب أحداث يناير، حينما تحدثت عن التدريب التي تلقته في صريبا، برفقة بعض الشباب، عرفت منها اسماءهم وتواصلت معهم، لكنهم كان لهم أهداف ليس في صالح مصر.
وزاد بقوله "المؤامرة كانت بدايتها بأحداث خالد سعيد المؤسفة، المسلسل الذي صُنع عن خالد سعيد، ثم فتح السجون ومهاجمة الشرطة، حتى أصبحنا لا نجد مكانًا لوضع المساجين فيه".
واستكمل "المخطط مؤلم.. لكن كان هناك بعض الشباب الشريف النقي الذي كان يرفض بعض الأوضاع في مصر، ومازالت هذه المشاكل موجودة، والمشكلات الاقتصادية موجودة في العالم كله.
واختتم بقوله "أتمنى التوفيق لنجاة لأن موقفها الشجاع من أحداث 25 يناير، مشيرًا إلى أنها كانت تمر بظروف صعبة جدًا، وحاولت مساعدتها ورفض بطريقة أخجلتني، فهي فتاة وطنية، يارب مصر تفضل بخير أهلها وأرضها وشبابها".
فيما قال اللواء عبدالحميد خيرت، إنه كان قيادي في أمن الدولة وقت الأحداث، ولاحظت أن الفيملين التسجليين اللذان عرضا قبل البدء الاحتفالية صور شهداء الجيش والشرطة، المنصة بها ممثلون عن الجيش والشرطة والإعلام والصحافة، وهذه هي قوى المواجهة التي يجب أن تعتمد عليها الدولة، قائلًا:"الأقوى في المواجهة هي الإعلام والصحافة".
وتابع "مش هننسى دور الإعلام في إسقاط النظام السابق، وأسعدني حضور اللواء حسن الرويني، وهو شخصية على علم ودراية وإدارك بمضمون الكتاب، لأنه كان رجل ميداني وحاضر الأحداث، أنا أتفهم هذا الكلام لأني كنت في الجهاز".
كما طالب خيرت، الرويني بتأليف كتاب عن الاحداث، قائلًا:"أفتخر بهذه الشخصية".
وتحدث خيرت، عن مضمون الكتاب الذي يعد جزءه الأول تاريخي، عن أحداث 25 يناير، والمؤامرات التي كانت تحاك على مصر، والثاني دور نجاة في كشف عن المخططات.
وأوضح خيرت، أن كان هناك مخطط لإسقاط الدولة، وليس النظام، واعتبر الجزء الثاني من الكتاب هو المهم، حيث يبين المخطط والنتيجة التي وصلنا لها.
واستكمل "التاريخ سيتحدث عن دور القوات المسلحة، في حماية مصر، في فترة ما بعد 25 يناير، أصبح هناك 3 مصطلحات هم الثورة والمؤامرة والانقلاب، نجد أن هناك البعض يريد الإساءة لثورة 30 يونيو".
وقال: "الناس اللي ادعت أن يناير ثورة، هما الناس اللي بيقولوا إن يوينه انقلاب".
وزاد بقوله: "إذا فرضنا أن 25 يناير و30 يونيو، انتفاضتين شعبيتين، ومؤيدتين من الجيش، وأسقطتا رئيسين شرعيين، لأنصار يناير ما ينفعش يقولوا على دي ثورة ودي انقلاب، يا الاتنين ثورة يا الاتنين انقلاب".
وأكد رئيس المركز المصري للدرسات الأمنية، أن أمريكا "المعلم الكبير" –على حد وصفه-، هي التي عنونت يناير بثورة، كل ثورات الربيع العربي، وجميعها مخططات وأجندات خارجية، إسقاط الدولة كان عن طريق العناصر التي دربت في الخارج ونجاة كشفت ذلك.
وتابع: "هذا الكتاب هو جزء هام جدًا من تاريخ مصر، والكتاب يكشف بأدلة مادية عن كل الحقائق، الجزء الثاني لازم يصدر اللواء الرويني كتاب يكشف عن أسرار ميدان التحرير وماسبيرو.
واختتم "ربنا يوفقك أستاذة نجاة".
ومن جانبه قال عبد المحسن سلامة، إنه كان قريبًا من قصة الكاتبة وجهدها الرائع في الكتاب بحكم عمله النقابي، مضيفًا لذلك قربه من تفاصيل الأزمة التي عاشتها وتصدت بشجاعة تُحسد عليها رغم كل الهجوم الذي طالها، مثمنًا جهدها، مؤكدًا أنه جهد نحترمه حتى لو البعض اختلف معه.
ليتابع في كلمته، بأن الكتاب استند على شهادة من سبق التجربة، ولم يكن نقلًا عن أحد أو حديثًا عن شئ لم تعشه.
وأبدى "سلامة" إعجابه بمقارنة اللواء خيرت بين ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو وموقف الناس منها، مؤكدًا أنه يميل لتسمية أحداث يناير بالثورة، مضيفًا في السياق ذاته طارحًا السؤال المفصلي حول تحول الثورة بعد فترة إلى مؤامرة؟ مجيبًا بأنها تحولت لمؤامرة بالتأكيد، ليوضح بأن ليناير أسباب قامت من أجلها، مشيرًا إلى أنه تواجدت مجموعة بالفعل هدفها التحسين وليس تدمير البلد، وأن من أراد تدمير الدولة كان جزءًا كبيرًا من المؤامرة، وتمكن هؤلاء من تحويل مسار الثورة والانقضاض عليها لتحويلها لصالح فئة خاصة تريد تدير الدولة لا لإصلاحها.
وقال وكيل نقابة الصحفيين السابق، إن البلاد شهدت سقوط جمهوريتين، الأولى كانت في الفترة بداية من 1952 حتى 2011، والثانية في الفترة من 2011 وهي "جمهورية الإخوان"، وفق تعبيره.
ليعقب في ذات السياق، ليؤكد بأننا نعيش الآن في الجمهورية الثالثة التي نتمنى لها الدوام والاستمرار بعيدًا عن دعوات أصحاب المؤامرات، والذين وصفهم بأنهم مُصرين على الأجندات الخاصة وعلى لغة الهدم والتدمير ولغة العبث.
وقال إن تصوره يقوم على أننا بصدد تحدي خطير جدًا، ألا وهو فكرة التغلب على أزمات الجمهوريتين الأولى والثانية.
ليسرد في ذلك الشأن، واقعة كانت بطلتها المستشارة تهاني الجبالي، حينما علقت على فوز مرسي بانتخابات الرئاسة، تزامنًا مع انتصار هولاند في انتخابات الرئاسة الفرنسية، حينما قارنت بين الأوضاع السياسية في مصر وفرنسا، وأكدت أن النظم السياسية المستقرة والمحترمة لن تجعل هولاند ينحرف بفرنسا ناحية اليسار، بل ستُحتم عليه أن يبني على ما انتهى منه ساركوزي وألا يمس أيًا من مؤسسات الدولة، عكس منهج الإخوان الذين بمجرد وصولهم للحكم حركوا الأمور لتسير وفق رؤيتهم الخاصة، وإلا كان خيارهم هو الهدم والإقصاء والتخوين، لافتًا إلى أن ذلك هي أزمة الجماعات الأيدولوجية في مصر.
وأنهى الكاتب الصحفي كلمته بالمؤتمر الاحتفالي بالكتاب، قائلًا " الخلاصة إننا أمام كتاب محترم بيؤرخ لتجربة محترمة تاريخية، وأنا أؤيد دعوة اللواء الرويني في أن يدلي بدلوه في الأحداث "، مبررًا ذلك بأن لا أحد يختلف حول وطنيته ولا احترامه ولا الدور المحترم الذي لعبه هو وباقي أشقائه بالمجلس العسكري في ظل الظروف شديدة القتامة وشديدة الصعوبة التي عشناها، مشددًا على أهمية تلك الخطوة من تأريخ تلك الأحداث حتى لا تتوه الوقائع وحتى نحمي الأجيال الجديدة.
ليؤكد بأنه لن تستطيع الدولة مهما بلغت قوتها الاستمرار إلا في وجود حالة وعي عام، مشيرًا إلى ما أكده الرئيس التونسي السبسي التي قال فيها إن الربيع العربي هو مؤامرة أوروبية تحديدًا، لافتًا في هذا السياق إلى الضغوط الخارجية التي تٌفرض على مصر لعدم فتح ملف التمويل الأجنبي، وهو ما يُعد دليلًا وفق رأيه على وجود عناصر خارجية تريد تدمير الأوطان العربية.
وقال الكاتب الصحفي، محمود بكري، إن أعداء مصر يصنعون دائمًا أيقونات ثورية، ليسير ورائها الشباب، حيث كان هناك أيقونة خالد سعيد، في وقت الثورة ثم عندما تكشفت الحقيقة، ظهر الآن أيقونة ريجيني، التي أصبحت أيقونة عالمية، وهناك تهديدات واضحة، من رئيس الوزراء الإيطالي إلى مصر.
وتابع "المؤامرة الآن واضحة، كل هذه الادعاءات خارج السرب المصري ".
ومن جهته قال سيد على، "نجاة أنا مش بعتبرها بطلة، لكن مواطنة صالحة صحفية حقيقية سافرت وخضعت لتجربة وكشفت الحقيقة".
وتابع "تجربة نجاة عبدالرحمن، هي تجربة كل وطني بهذا البلد، الدولة المصرية والنظام المصري، قصة كل شريف في هذا البلد لا يجد التكريم".
واختتمت نجاة عبدالرحمن، الحفل قائلة "أنا حاسة إن ده يوم فرحي"، ثم وُزعت دروع تكريمية للحضور عقب انتهاء الكلمات.